«العسكري» السوداني يحمّل «الحرية والتغيير» تبعات مظاهرات الغد

حميدتي: المظاهر العسكرية في الخرطوم لتأمين المواطنين

نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي» (أ.ب)
نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي» (أ.ب)
TT

«العسكري» السوداني يحمّل «الحرية والتغيير» تبعات مظاهرات الغد

نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي» (أ.ب)
نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي» (أ.ب)

حمّل المجلس العسكري الانتقالي السوداني اليوم (السبت) قوى الحرية والتغيير أي تبعات «تتعلق بأمن الوطن والمواطن» أو أي ضرر يلحق بهم، جراء مسيرتهم المعلن عنها غدا (الأحد).
كما حمل المجلس العسكري في بيان له اليوم (السبت)، نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا)، قوي الحرية مسؤولية أي روح تزهق، أو تعطيل لحركة الناس.
وجاء في بيان المجلس العسكري: «المواطنون الشرفاء لقد تابعتم طوال الفترة الماضية ومنذ انتصار ثورتكم المؤزرة انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب، وحرص المجلس العسكري الانتقالي الكامل على الوصول إلى حل وفاقي مع قوى الحرية والتغيير».
وأضاف البيان: «لقد بذل المجلس العسكري الانتقالي كل ما في وسعه لدرء الفتن وحفظ الأمن والإبقاء على اللحمة الوطنية متلاحمة متماسكة، ولقد أعلنت قوى الحرية والتغيير عن مسيرة غد الأحد في وقت يترقب فيه المواطنون الإعلان عن توافق نهائي بعد أشهر من الفراغ الدستوري الذي لا يحتمل الوطن استمراره أكثر من ذلك».
وأكد المجلس العسكري أنه انطلاقا من مسؤوليته الوطنية والتاريخية، ومع إيمانه بحق التغيير والتظاهر، إلا أنه يحمل قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن أي روح تزهق في هذه المسيرة أو أي خراب أو ضرر يلحق بالمواطنين أو مؤسسات الدولة.
ودعت قوى «الحرية والتغيير» المعارضة لمظاهرات حاشدة في الخرطوم وفي أرجاء البلاد غداً ضد المجلس العسكري الحاكم منذ إطاحة الرئيس عمر البشير في 11 أبريل (نيسان).
وهي أول دعوة كبيرة للتظاهر في جميع أرجاء البلاد منذ حملة القمع الأمنية لاعتصام المحتجين أمام مقر الجيش في الخرطوم في الثالث من يونيو (حزيران) التي خلّفت عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف المتظاهرين.
كما حملت قوى «الحرية والتغيير» المجلس العسكري مسؤولية أي محاولات محتملة لـ«التخريب» في مظاهرات الغد. وقالت في مؤتمر صحافي في العاصمة الخرطوم، مساء أمس (الجمعة)، إن السلطات السودانية اعتقلت عدداً من قيادات المعارضة السودانية، صباح (الجمعة).
وأشارت قوى الحرية والتغيير إلى أن المظاهرات المقررة غداً ستتم في 3 مدن رئيسية هي الخرطوم وبحري وأم درمان، للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.
من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، أن المظاهر العسكرية في الخرطوم تأتي لتأمين المواطنين وليس لمضايقتهم.
ودعا حميدتي الشباب للانخراط في صفوف الشرطة والقوات المسلحة وقوات الدعم السريع لحماية مكتسبات الوطن.
وقال حميدتي إن المسيرة المليونية السلمية التي دعت إليها قوى الحرية والتغيير غدا ستجد الحماية من المجلس العسكري، مؤكداً أن المجلس ليس ضد السلمية ولكنه ضد المندسين والمخربين، معرباً عن أمله بتكوين حكومة من الكفاءات ترضي كل الشعب السوداني.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».