قوات «طالبان» تستولي على مناطق جديدة

دورية لـ«طالبان» في منطقة واغز بولاية غزني أمس بعد أن هدد قادة الحركة بمهاجمة وسائل الإعلام التي تبث إعلانات تنتقد الجماعة المتطرفة (إ.ب.أ)
دورية لـ«طالبان» في منطقة واغز بولاية غزني أمس بعد أن هدد قادة الحركة بمهاجمة وسائل الإعلام التي تبث إعلانات تنتقد الجماعة المتطرفة (إ.ب.أ)
TT

قوات «طالبان» تستولي على مناطق جديدة

دورية لـ«طالبان» في منطقة واغز بولاية غزني أمس بعد أن هدد قادة الحركة بمهاجمة وسائل الإعلام التي تبث إعلانات تنتقد الجماعة المتطرفة (إ.ب.أ)
دورية لـ«طالبان» في منطقة واغز بولاية غزني أمس بعد أن هدد قادة الحركة بمهاجمة وسائل الإعلام التي تبث إعلانات تنتقد الجماعة المتطرفة (إ.ب.أ)

أعلنت القوات الأفغانية أن سلاح الطيران الحكومي شنّ 22 غارة جوية على مواقع تابعة لقوات «طالبان»، فيما نفّذت القوات الخاصة الأفغانية 90 عملية مهاجمة ومداهمة لمواقع تابعة لقوات «طالبان»، التي تقاتل ضد القوات الحكومية الأفغانية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأفغانية، نشرته وكالة «خاما بريس» المقربة من هيئة الأركان الأفغانية أن سلاح الجو الأفغاني شنّ الغارات المذكورة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن القوات المشتركة الأفغانية وبمساعدة من الأجهزة الأمنية شنّت 13 هجوماً، فيما قامت القوات الخاصة الأفغانية بشنّ 77 هجوماً لمساندة القوات الحكومية ووضع حدّ لتقدم قوات «طالبان». وشملت العمليات ولايات تاخار وبكتيا وهلمند وفارياب وهيرات وأروزجان وبلخ وفراه وبغلان وغزني وكونار ونيمروز وبدخشان.
وأضاف بيان وزارة الدفاع الأفغانية أن 37 من مقاتلي «طالبان» قتلوا في العمليات، فيما جرح 24 آخرون. كما أعلنت القوات الحكومية اعتقال 3 أشخاص قالت إنهم من مسلحي «طالبان».
وأشار بيان وزارد الدفاع الأفغانية إلى أن قوات حلف الأطلسي في أفغانستان قامت بتوفير الدعم والمساندة للقوات الأفغانية أثناء العمليات. وكانت الحكومة الأفغانية أعلنت أن قواتها قتلت 7 من مسلحي تنظيم «داعش» في ولاية ننجرهار شرق أفغانستان في مواجهات في مديرية تشبرهار. وشنّت القوات الخاصة الأفغانية هجمات على مواقع قالت إنها لمسلحي تنظيم «داعش» في الولاية، وتمكنت حسب بيان وزارة الدفاع من السيطرة على مخازن أسلحة.
من ناحيتها، أصدرت حركة «طالبان» عدداً من البيانات العسكرية عن نشاط قواتها في مختلف الولايات الأفغانية، وحسب بيانات الحركة فإن قواتها تمكنت من تدمير قافلة عسكرية في ولاية بغلان كانت تحمل معدات وإمدادات للقوات الحكومية الأفغانية على طريق كابل – قندوز السريع، في منطقة الغابات في ولاية بغلان. وحسب بيان الحركة، فإن الهجوم أسفر عن إحراق 3 شاحنات تنقل حاويات أسلحة وذخيرة، كما قتل جنديان حكوميان.
وشنّ مسلحو «طالبان» هجوماً على نقطة أمنية في مديرية شبرغان في ولاية جوزجان الشمالية، ما أدى إلى مقتل قائد القوة الأمنية الحكومية والسيطرة على الموقع. وشهدت ولايات شرق أفغانستان تنفيذ قوات «طالبان» سلسلة عمليات ضد القوات الحكومية حيث قتل مسؤول في المخابرات الأفغانية في منطقة خاني خور في ولاية خوست، وقتل عنصر في الميليشيا الموالية للحكومة في ولاية بكتيا المجاورة، كما قتل وأصيب 5 جنود في انفجار في مديرية موسهي في ولاية كابل، فيما قام مسلحو «طالبان» بتدمير مدرعة وقتل جنديين وإصابة 3 آخرين في نهر سراج في ولاية هلمند الجنوبية. وشهدت ولاية قندهار المجاورة لهلمند اشتباكات بين قوات «طالبان» وقوات الحكومة الأفغانية في منطقة خاكريز، شمال غربي الولاية، ما أسفر عن سيطرة «طالبان» على موقعين أمنيين، ومقتل 12 من قوات الحكومة الأفغانية.
وتأتي هذه التطورات العسكرية المتلاحقة، فيما أجرى الرئيس الأفغاني أشرف غني محادثات مع رئيس الحكومة الباكستانية عمران خان، في محاولة من كابل لحثّ إسلام آباد على إقناع «طالبان» بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية أو إشراك مندوبين عن الحكومة الأفغانية في محادثات السلام المتوقع استئنافها بين المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد ووفد المكتب السياسي لحركة «طالبان» في الدوحة.
إلى ذلك أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي جينس ستولنبيرغ موافقة الحلف على خطط المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد، ومقولته «لا اتفاق حتى يتم الاتفاق على كل شيء للسلام في أفغانستان»، وأضاف الأمين العام لحلف الأطلسي أن الهدف من المحادثات الجارية ليس التوصل إلى اتفاق لانسحاب القوات الأجنبية، وإنما اتفاق سلام يضمن مصالحة وطنية أفغانية وعدم استخدام الأراضي الأفغانية منطلقاً لشنّ غارات أو هجمات ضد الدول الغربية. وأضاف أن وجود قوات حلف الأطلسي في أفغانستان كان بهدف حماية مصالح وأمن دول الحلف، كما أن دول الحلف ستعمل جاهدة من أجل صيانة حقوق الإنسان والمرأة في أفغانستان بعد انسحاب هذه القوات.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.