قرعة «ويمبلدون» تضع نادال في مواجهة محتملة مع كيريوس

تبادلا الشتائم بعد موقعة 2014 التاريخية

نادال (رويترز)
نادال (رويترز)
TT

قرعة «ويمبلدون» تضع نادال في مواجهة محتملة مع كيريوس

نادال (رويترز)
نادال (رويترز)

بعد استيائه من نظام التصنيف في بطولة ويمبلدون للتنس، يبدو أن الحالة المزاجية لرفائيل نادال لن تتحسن قريبا، وذلك بعد أن أسفرت القرعة التي أجريت أمس الجمعة عن احتمال مواجهة ستجمع بين اللاعب الإسباني الفائز باللقب مرتين ونيك كيريوس اللاعب الأسترالي المثير للجدل في الدور الثاني للبطولة.
ويحتل نادال، البالغ من العمر 33 عاما والساعي للتتويج باللقب على ملاعب نادي عموم إنجلترا للمرة الأولى منذ 2010، المركز الثاني في التصنيف العالمي لكنه سيخوض البطولة وهو في المركز الثالث بسبب نظام التصنيف الذي يراعي أداء اللاعب على الملاعب العشبية.
وجاء نادال في نصف القرعة الذي يضم السويسري روجر فيدرر الفائز بلقب ويمبلدون ثماني مرات مع احتمال حدوث مواجهة بين الاثنين في الدور قبل النهائي للبطولة.
لكن يجب على نادال أولا تخطي منافسات الأسبوع الأول الصعب والذي ربما يشهد مواجهة أخرى أمام الكندي الشاب دينيس شابوفالوف في الدور الثالث.
وسيستهل نادال مشواره في البطولة بمواجهة الياباني يويتشي سوجيتا، بينما سيلعب كيريوس، الذي اتهمه نادال بعدم احترامه بعد أن خسر أمام اللاعب الأسترالي في الدور الثاني من بطولة أكابولكو الدولية المفتوحة في المكسيك في فبراير (شباط) هذا العام، أمام مواطنه جوردان طومسون.
أما الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب، فسيواجه الألماني فيليب كولشرايبر في الدور الأول، بينما سيخوض السويسري فيدرر بداية سهلة نسبيا بمواجهة الجنوب أفريقي لويد هاريس.
وستستهل أنجليك كيربر مشوار الدفاع عن اللقب في ويمبلدون بمواجهة مواطنتها الألمانية تاتيانا ماريا، بينما ستلعب الأسترالية آشلي بارتي أحدث لاعبة تتصدر التصنيف العالمي للسيدات أمام الصينية تشينغ سايساي.
أما الأميركية سيرينا ويليامز، التي تسعى للتتويج للمرة الثامنة في ويمبلدون وإحراز لقبها رقم 24 بالبطولات الأربع الكبرى، فستواجه الإيطالية جوليا جاتو مونتيكوني.
وستكون أكثر المباريات المثيرة للاهتمام هي تلك التي ستجمع بين فينوس ويليامز بطلة ويمبلدون خمس مرات في مواجهة مواطنتها الأميركية الصاعدة كوري جوف المتأهلة من التصفيات وتبلغ من العمر 15 عاما.
وفازت فينوس ويليامز التي تبلغ حاليا من العمر 39 عاما ببطولة ويمبلدون قبل ولادة جوف. وأصبحت جوف أصغر لاعبة تشارك في تصفيات البطولة في عصر الاحتراف.
وستكون المواجهة المحتملة بين نادال وكيريوس في الدور الثاني من البطولة محط أنظار الجميع.
وذاع صيت كيريوس بعد أن تغلب على نادال في الدور الرابع من نسخة 2014 من بطولة ويمبلدون وكان عمر اللاعب الأسترالي في حينها 19 عاما.
وبدلا من أن يواصل كيريوس طريقه ليحقق الفوز بلقب إحدى البطولات الأربع الكبرى، وهو ما كان متوقعا على نطاق واسع في تلك الفترة، تصدر اللاعب الأسترالي عناوين الصحف بسبب سلوكياته.
ولا يزيد عمر كيريوس حاليا على 24 عاما لكن سجله حافل بالغرامات والعقوبات بسبب «الاستهتار وعدم اللعب بجدية»، وهو ما يفعله غالبا إذا أثار غضبه أي شيء.
وتم تغريم كيريوس الأسبوع الماضي 17 ألفا و500 دولار في بطولة كوينز بعد أن وجه للحكم اتهاما «بالغش» خلال مبارياته وتلفظ بألفاظ خارجة ضد الحكم والجمهور وأحد المصورين وسدد كرات إلى خارج الملعب وحطم مضربه.
ورغم كل هذه التصرفات الغريبة، يبقى القول إن كيريوس حقق ثلاثة انتصارات أمام نادال بما في ذلك مواجهة عاصفة في أكابولكو هذا العام حين خدع اللاعب الإسباني وسدد ضربة إرسال بطريقة غير تقليدية.
ووصف نادال منافسه الأسترالي بعدم الاحترام بينما نشر كيريوس مقطع فيديو في الفترة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي اتهم فيه نادال (33 عاما) بأنه لا يتمتع بالروح الرياضية عند الخسارة ووصفه بأنه «يائس ومحبط».
وفي منافسات السيدات أوقعت القرعة بارتي في مواجهة محتملة في الدور الثالث أمام الإسبانية جاربين موجوروزا بطلة ويمبلدون السابقة مع احتمال حدوث مواجهة أخرى في الدور ذاته بين سيرينا ويليامز وكيربر.
وستخوض اليابانية نعومي أوساكا، التي احتلت بارتي مكانها في صدارة التصنيف العالمي هذا الأسبوع، مواجهة صعبة في الدور الأول أمام يوليا بوتينسيفا لاعبة كازاخستان التي فازت على أوساكا في بطولة برمنجهام الأسبوع الماضي.
ومن بين المباريات القوية في الدور الأول في منافسات فردي الرجال ستكون بين النمساوي دومينيك تيم المصنف الخامس، ووصيف فرنسا المفتوحة هذا العام، أمام الأميركي سام كويري صاحب ضربات الإرسال القوية والذي تأهل إلى الدور قبل النهائي للبطولة في 2017.


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

شق هادي حبيب طريقاً جديداً عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية، في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر بدورة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».