«مشتقات» الحرب التجارية تزداد قبل محادثات واشنطن وبكين اليوم

الاتحاد الأوروبي يحذر

TT

«مشتقات» الحرب التجارية تزداد قبل محادثات واشنطن وبكين اليوم

رغم أن أساس الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، يتمثل في محاولات تقليص الفائض التجاري بينهما، الذي يميل لكفة الصين حالياً، فإن التوسع في استخدام أسلحة (أدوات) مالية فرعية تستخدمها واشنطن وبكين في هذا الإطار، يزيد من الحرب اشتعالاً، لتبقى المشتقات أساساً.
وتستخدم كل دولة حالياً الأسلحة المتاحة لديها للضغط على الدولة الأخرى، للحد من الخسائر، بحسب رؤية كل طرف، بيد أن التوسع في هذه الطريقة، لن يسفر عن شيء في اجتماع اليوم (السبت)، بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جينبينغ، في محادثات على هامش قمة مجموعة العشرين، التي افتتحت أعمالها أمس في مدينة أوساكا اليابانية وتستمر حتى اليوم.
ترمب قال أمس إنه لم يعطِ وعداً لبكين بعدم فرض رسوم جمركية جديدة على واردات السوق الأميركية من السلع الصينية. غير أنه توقع أن يكون لقاءه مع نظيره شي «إيجابياً» على الأقل.
فيما أعلنت الصين أن الحمائية و«أساليب المضايقة» تهدد النظام العالمي. وقال مسؤول صيني أمس، على هامش اجتماع في فيينا، إن بلاده ستواصل استيراد النفط الإيراني رغم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بعد انسحابها من الاتفاق حول البرنامج النووي لطهران عام 2015.
وصرح فو كونغ المدير العام لمراقبة الأسلحة في الخارجية الصينية للصحافيين: «نحن لا نتبنى سياسة تصفير (واردات النفط الإيراني) التي تنتهجها الولايات المتحدة. نرفض الفرض الأحادي للعقوبات»، ما يوحي بأن شي قد يعتمد موقفاً متشدداً خلال لقائه مع ترمب.
وقبل وصوله إلى اليابان، أعلن ترمب أن «اقتصاد الصين ينهار... يريدون إبرام اتفاق».
وفشلت جهود البلدين للتوصل إلى اتفاق تجاري في مايو (أيار)، في حين تتجه الأنظار إلى اجتماع اليوم، غير أن الخبراء يرون أن الفرص ضئيلة للتوصل إلى اتفاق خلال قمة العشرين، معتبرين أن أقصى ما يمكن تحقيقه هو هدنة تحول دون فرض واشنطن رسوماً جمركية مشددة جديدة وتمنع مزيداً من التصعيد.
لكن حتى هذا الاحتمال ليس مضموناً، وكتبت صحيفة «وول ستريت جورنال» الخميس، أن بكين تطالب واشنطن مسبقاً بالتخلي عن منع الشركات الأميركية من التعامل مع مجموعة «هواوي» الصينية للاتصالات التي تعتبرها واشنطن بمثابة خطر على أمنها القومي.
وحذر زعماء الاتحاد الأوروبي أمس، من الأضرار التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي جراء تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مؤتمر صحافي: «العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين صعبة، وتسهم في تباطؤ في الاقتصاد العالمي». وأضاف: «في محادثاتنا مع السلطات الأميركية والصينية... نلفت انتباههم إلى التأثير الضار لهذه القضية المثيرة للجدل».
وقال أيضاً إن الاتحاد الأوروبي يعمل عن كثب مع الولايات المتحدة والصين واليابان ودول أخرى بشأن إصلاح منظمة التجارة العالمية وخلق مجال يكون فيه الجميع على قدم المساواة.
من جانبه، حث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، قادة مجموعة العشرين على اتخاذ الإجراءات الضرورية لتحفيز الاقتصاد العالمي، وسط توترات تجارية وجيوسياسية مكثفة.
وحذر آبي، الذي يترأس أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، من مخاطر يمكن أن تؤدي إلى هبوط الاقتصاد العالمي.
وقال خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة: «لقد تكثفت التوترات التجارية والجيوسياسية»، موضحاً أن اليابان تريد أيضاً أن تضيف قمة العشرين زخماً إلى إصلاحات منظمة التجارة العالمية.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.