ارتفاع إنفاق المستهلكين والتضخم الأميركي في مايو

TT

ارتفاع إنفاق المستهلكين والتضخم الأميركي في مايو

ارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بوتيرة متوسطة في مايو (أيار) وزادت الأسعار قليلا، بما يشير إلى تباطؤ نمو الاقتصاد وضعف ضغوط التضخم، ما قد يمنح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) المبرر لخفض أسعار الفائدة الشهر القادم.
يأتي التقرير الصادر عن وزارة التجارة الأميركية أمس الجمعة، بعد أسبوع من تلميح المركزي الأميركي إلى أنه قد يقوم بتيسير السياسة النقدية الشهر القادم، مشيراً إلى انخفاض التضخم وكذلك تنامي التهديدات للاقتصاد الناجمة عن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
والتضخم هذا العام أقل من المستوى الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الاتحادي عند 2 في المائة. وخفض المركزي الأميركي الأسبوع الماضي توقعاته للتضخم في 2019 إلى 1.5 في المائة من 1.8 في المائة في تقديرات مارس (آذار).
وارتفع إنفاق المستهلكين، الذي يشكل ما يزيد على ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، 0.4 في المائة، إذ عززت الأسر مشترياتها من السيارات وأنفقت مزيدا من الأموال على المطاعم وخدمات الفنادق. وجرى تعديل بيانات أبريل (نيسان) صعودا لتُظهر ارتفاع إنفاق المستهلكين 0.6 في المائة بدلا من 0.3 في المائة. وتتماشى الزيادة في إنفاق الشهر الماضي مع توقعات الاقتصاديين.
وارتفعت أسعار المستهلكين بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.2 في المائة الشهر الماضي، إذ طغى انخفاض نسبته 0.6 في المائة في البنزين وبقية منتجات الطاقة على أثر زيادة 0.3 في المائة في أسعار الأغذية. وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.3 في المائة في أبريل.
وفي الاثني عشر شهرا الأخيرة حتى مايو، زاد المؤشر 1.5 في المائة متباطئا بعد ارتفاعه البالغ 1.6 في المائة في أبريل.
وباستبعاد مكونات الأغذية والطاقة شديدة التقلب، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.2 في المائة الشهر الماضي بعد زيادة مماثلة في أبريل، لتظل الزيادة السنوية في المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي عند 1.6 في المائة في مايو.
وبلغ المؤشر، المفضل لدى المركزي الأميركي لقياس التضخم، المستوى المستهدف من البنك عند 2 في المائة في مارس آذار 2018 للمرة الأولى منذ أبريل 2012.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».