«تحسن ملحوظ» في صحة الرئيس التونسي... وجدل حول خلافته

أكد المستشار السياسي للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أمس، أن الحالة الصحية للرئيس «تحسنت».
وتعرض قائد السبسي (92 عاماً)، الخميس، لـ«وعكة حادة» استوجبت نقله إلى المستشفى، وأعلنت الرئاسة التونسية، في بيان، «أن الحالة الصحية لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في تحسن»، وأنه أجرى صباح أمس مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي. وبدورها، أفادت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية، سعيدة قراش، بأن السبسي «سيغادر المستشفى قريباً».
وأثارت الحالة الصحية للرئيس التونسي جدلاً سياسياً ودستورياً واسعاً حول أحقية من يمكن أن يتولى خلافته، في حال إعلان عجزه المؤقت، أو النهائي، عن مباشرة منصبه الرئاسي. ويتنافس على هذا المنصب كل من يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالية، ومحمد الناصر رئيس البرلمان التونسي.
ومنذ أول من أمس عاد الملف الصحي للسبسي يطرح بقوة داخل الأوساط السياسية، خصوصاً أن الطارئ الصحي الذي تعرض له الرئيس يأتي قبل أسابيع قليلة من بدء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأيضاً على اعتبار أنه هو الذي سيدعو الناخبين للتوجه إلى صناديق الاقتراع.
وحتى لا يرتفع الجدل بين مختلف الأطراف السياسية حول الحالة الصحية للرئيس، والتوجه نحو إعلان عدم قدرته على الاضطلاع بوظيفته، فند رئيس البرلمان كل الشائعات التي تحدثت عن عجز الرئيس التونسي، وعدم قدرته على مواصلة مهامه الدستورية.
لكن أحزاب المعارضة تمسكت بطرح الملف للنقاش، والاستعداد لكل الاحتمالات، حيث أكد سالم الأبيض، رئيس الكتلة الديمقراطية المعارضة، أن «الحالة الصحية الحرجة لرئيس الجمهورية لا تخفى على أحد، ويجب اتخاذ كل الاحتياطات القانونية».
...المزيد