تجمّع بدأ مئات المتظاهرين في وسط العاصمة الجزائرية فيما سجل انتشار كثيف للشرطة التي اعتقلت العديد من الأشخاص قبل بدء الاحتجاجات الاسبوعية ليوم الجمعة التاسع عشر على التوالي ضد النظام، وغداة رفض جديد من قيادة الجيش لمطالب المحتجين.
وأوقفت الشرطة سبعة أشخاص على الأقل بعد التدقيق في هوياتهم وتجريدهم من هواتفهم النقالة في شارع حسيبة بن بوعلي. وفي شارع ديدوش مراد أوقف رجال أمن بالزي المدني شابين بمحاذاة جامعة الجزائر1. واقتيد الموقوفون في شاحنات الشرطة، دون أن يعرف سبب توقيفهم.
وكما في الأسبوع الماضي، أُوقف أول المتظاهرين قبل انطلاق الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة، خصوصاً القادمين من المناطق البعيدة عن العاصمة والذين تمكنوا من الوصول إلى ساحة البريد المركزي رغم إغلاق مداخل المدينة.
وفي حدود منتصف النهار، بدأ المتظاهرون مسيرة لم تستمر سوى عشرات الأمتار قبل أن توقفها الشرطة. لكن المحتجين واصلوا ترديد شعارات «لا نريد لا نريد حكم العسكر من جديد» و«دولة مدنية لا عسكرية» و«قايد صالح إرحل».
ومنذ استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في 2 أبريل (نيسان) تحت ضغط الشارع وبعد تخلي الجيش عنه، يطالب المتظاهرون برحيل وجوه الفريق القديم عن السلطة، وعلى رأسهم الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، إضافة إلى رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح المتمسك بالتطبيق الحرفي للدستور.
وبعد إلغاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مرتقبة في الرابع من يوليو (تموز)، لانعدام المرشحين ورفض الحركة الاحتجاجية لها، باتت السلطات أمام وضع معقّد، فالدستور ينصّ على أن يسلّم رئيس الدولة الانتقالي السلطة إلى رئيس جديد بحلول 9 يوليو، وهي مهلة قصيرة جداً لتنظيم انتخابات جديدة.
توقيفات خلال الاحتجاج الأسبوعي في العاصمة الجزائرية
توقيفات خلال الاحتجاج الأسبوعي في العاصمة الجزائرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة