رئيس البرلمان المصري: جيبوتي شريك مهم في الأمن الإقليمي بالبحر الأحمر

التقى الرئيس إسماعيل عمر جيله

TT

رئيس البرلمان المصري: جيبوتي شريك مهم في الأمن الإقليمي بالبحر الأحمر

قال علي عبد العال، رئيس مجلس النواب المصري (البرلمان)، إن بلاده تعد جيبوتي شريكاً مهماً في تحقيق التنمية الاقتصادية والأمن الإقليمي في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي، في ضوء وحدة التحديات التي تواجه البلدين، معرباً عن اعتزازه بالمستوى الذي تشهده العلاقات المصرية مع جيبوتي في شتى المجالات خصوصاً الاقتصادية منها.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، لرئيس مجلس النواب والوفد البرلماني المرافق له بمقر الرئاسة في جيبوتي، أمس، حيث أعرب رئيس جيبوتي عن تقديره لمشاركة عبد العال والوفد البرلماني رفيع المستوى المرافق له في احتفالات الذكرى الـ42 لاستقلال جيبوتي، مشيداً بالزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين، والذي يأتي اتصالاً بالجهود الصادقة التي تبذلها القيادة السياسية في كلا البلدين. وطلب الرئيس عمر جيله من رئيس مجلس النواب نقل تحياته إلى الرئيس السيسي.
كان عبد العال والوفد المرافق قد شارك في احتفالات العيد الوطني لجمهورية جيبوتي، بحضور الرئيس عمر جيله، ورئيس مجلس النواب بجيبوتي محمد علي حمد، وعدد من الشخصيات رفيعة المستوى وممثلي البعثات الدبلوماسية المُعتمدة لدى جيبوتي. وشهد المشاركون في احتفال اليوم الوطني لجيبوتي عرضاً عسكرياً متنوعاً أمام منصة الاحتفال.
في السياق ذاته، التقى عبد العال مع نظيره في جيبوتي محمد علي حمد، وبحث معه سبل دعم وتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، والتنسيق المشترك في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، في ضوء أهمية الدبلوماسية البرلمانية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وأكد عبد العال خلال لقائه رئيس مجلس النواب في جيبوتي حرص البرلمان المصري على توطيد العلاقات مع الدول الأفريقية الشقيقة، وعلى تدشين جمعية للصداقة البرلمانية المصرية - الجيبوتية لتكون بمثابة آلية بنّاءة وفعالة للحوار الجاد بين البلدين. وأعرب رئيس مجلس النواب عن اعتزازه بالزيارة التي تأتي تتويجاً للجهود الصادقة لتعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، خصوصاً على الصعيد البرلماني. وقال عبد العال إن هناك رؤى مُشتركة بين مصر وجيبوتي لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين، والتي تأتي في مقدمتها الاضطرابات التي تستهدف أمن واستقرار الدول ومواجهة الإرهاب.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.