أنظمة مساعدة السائق تؤدي لتفادي 57 في المائة من حوادث التصادم

أنظمة مساعدة السائق تؤدي لتفادي 57 في المائة من حوادث التصادم
TT

أنظمة مساعدة السائق تؤدي لتفادي 57 في المائة من حوادث التصادم

أنظمة مساعدة السائق تؤدي لتفادي 57 في المائة من حوادث التصادم

ساعدت أنظمة مساعدة السائق الإلكتروني 57 في المائة من السائقين في تجنب حوادث التصادم، حسب مسح أجراه موقع «كونسيومر ريبورت» الأميركي المتخصص في تقييم المنتجات. وشمل المسح الذي تتبع بيانات 72 ألف سيارة تقريباً خلال الفترة من 2015 إلى 2019 سؤال السائقين عن فائدة التحذير المبكر من التصادم والتشغيل الآلي للمكابح في حالة الطوارئ والتحذير من النقاط غير المرئية عند الرجوع إلى الخلف وغيرها من أنظمة السلامة ومساعدة السائق.
وسجّل المشاركون في المسح أعلى معدلات الرضا بالنسبة لنظم التحكم في مسار السيارة والمكابح الآلية والتحذير من النقاط غير المرئية، في حين كانت أنظمة التحكم في الحارة المرورية أقل شعبية أو فعالية بالنسبة للسائقين.
وقال «جيمس إريكسن»، الذي يمتلك سيارة «سوبارو أوت باك 2017»، إن نظام المكابح الآلية في السيارة ساعده في تجنب الاصطدام بغزال.
وكتب «إريكسن»، في ردّه على أسئلة المسح: «ظهر غزال بشكل مفاجئ أمام السيارة، وقبل أن أتمكن من الضغط تماماً على المكابح، عمل نظام الطوارئ الآلي للمكابح، وتوقفت السيارة تماماً قبل الاصطدام بالغزال»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل موقع «أوتو نيوز»، المتخصص في موضوعات السيارات عن «مايك مونتسيلو» محرر السيارات في «كونسيومر ريبورت» القول، من المهم أن تخطر الأنظمة المستخدمين بالتغيير الذي يطرأ على البيئة المحيطة بهم. وحذّر «مونتسيلو» من أنه إذا تحول النظام إلى مصدر إزعاج للسائق، أو كان حساساً للغاية، فإن المستخدمين يقومون بإيقاف تشغيله، وبالتالي لن يكون له جدوى في تجنب التصادم. وبشكل عام، فإن نسبة الرضا عن أنظمة مساعدة السائق في السيارات أعلى كثيراً من نسبة الرضا عن أي خصائص أخرى فيها.
وقال نحو 60 في المائة من السائقين، إن نظام التحذير من النقاط غير المرئية خلف السيارة ساعدهم في تجنب التصادم، كما أنه النظام الذي يوقف السائقون تشغيله في أقل الحدود.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.