اختتمت أكاديمية الأزهر العالمية برنامجاً لتدريب أئمة ووعاظ 9 دول من بينها نيجيريا وجنوب أفريقيا، على مواجهة الفكر المتطرف، وتصويب المفاهيم المغلوطة التي تنشرها جماعات العنف والإرهاب.
وقال الدكتور محمد عيسى، مدير أكاديمية الأزهر العالمية، إن «الدعوة في هذا العصر لم تعد محصورة في خطبة الجمعة أو درس يذاع أو كتاب ينشر؛ بل أصبح العالم في حاجة إلى البرامج الإصلاحية الشاملة، وهذا ما تقدمه الأكاديمية للأئمة الوافدين». وأضاف أن «الدعوة الإسلامية تواجه كثيرا من التحديات والمعوقات المتنوعة، والتي تعمل الأكاديمية على مواجهتها بالفكر، وتدريب الأئمة على المواجهة الفكرية والمعاصرة».
ودشّن الأزهر أكاديمية دولية للأئمة والوعاظ، في يناير (كانون الثاني) الماضي، للتدريب على محاربة الإرهاب والفكر المتشدد، ونبذ الكراهية، ونشر مفاهيم التعايش. وقال الأزهر حينها عن الأكاديمية، إنها «خطوة عملية لتجديد الخطاب الديني والاشتباك مع الواقع، وترجمة عملية لجهود الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة الإرهاب والتطرف».
وبرنامج أكاديمية الأزهر، الذي اختتمت فعالياته مساء أول من أمس، استمر لمدة شهرين لتدريب الأئمة والوعاظ الوافدين من جنوب أفريقيا، ونيجيريا، وسريلانكا، وإندونيسيا، والفلبين، والهند، وبنين، وبنغلاديش، وداغستان على أحدث أساليب الدعوة الإسلامية، وتلقي برنامج «إعداد الداعية المعاصر»، وذلك بمركز مؤتمرات الأزهر شرق العاصمة المصرية القاهرة. وقال مصدر في الأزهر، أمس، إن «الأئمة والوافدين أكدوا حرصهم على نشر قيم الحوار والسلام المجتمعي عند عودتهم لدولهم»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الأئمة الخريجين أكدوا أنهم سيتصدون لأفكار جماعات الإرهاب، وفي مقدمها حركة (بوكو حرام) وتنظيم (داعش) الإرهابيين».
وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قد شدد على الأئمة الوافدين المتدربين في الأزهر، على أن «يكونوا دعائم استقرار وتعايش في مجتمعاتهم، وأن يتصدوا لجميع الأفكار المتطرفة التي تهدد النسيج الاجتماعي».
الأزهر يُدرّب وعاظاً أفارقة لمواجهة الفكر المتطرف
الأزهر يُدرّب وعاظاً أفارقة لمواجهة الفكر المتطرف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة