أعلنت المعارضة السورية مقتل 8 أشخاص؛ بينهم متطوع في الدفاع المدني، أمس الأربعاء، جرّاء قصف الطائرات الحربية السورية والروسية محافظة إدلب، بينما تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن استهداف سيارة لفرق الإنقاذ ومقتل اثنين من العاملين بها في غارات على محافظة إدلب.
وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية، تحفظ عن ذكر اسمه، أمس، إن «طائرات حربية روسية وسورية شنت، أمس، أكثر من 25 غارة استهدفت مدينة معرة النعمان وبلدات الحامدية والركايا وكفر سجنة وقرى حزارين وربع الجوز وبسيدا وسكيك بريف إدلب الجنوبي».
وأشار المصدر إلى سقوط أكثر من 8 قتلى؛ بينهم متطوع في الدفاع المدني، وإصابة أكثر من 30 شخصاً؛ أغلبهم نساء وأطفال، وإحداث دمار كبير في المناطق التي تعرضت للقصف.
من جهته، تحدث «المرصد» عن ارتفاع عدد الضحايا، أمس، إلى 9 قضوا جرّاء ضربات جوية من قبل طائرات النظام والروس الحربية ضمن الريف الإدلبي، وهم 4 نازحين بينهم امرأة قضوا في غارات للطيران الحربي على أطراف مدينة إدلب الغربية، ومدنيان قضيا جرّاء قصف طيران النظام الحربي على أطراف مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، وعنصران من الدفاع المدني جرّاء استهداف طائرات الروس الحربية سيارة لهما عند أطراف خان شيخون جنوب إدلب، ومدني من بلدة كفر زيتا استشهد متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات النظام الحربية على مدينة خان شيخون منذ أيام. وقال «المرصد» إن العدد مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 32 جريح ضمن مناطق متفرقة، بعضهم في حالات خطرة.
وكان مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، قد أعلن أنه طلب استيضاحات من روسيا حول كيفية استخدامها البيانات المتعلقة بمواقع العيادات والمستشفيات السورية بعد سلسلة من الهجمات على منشآت طبية.
وأبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك مجلس الأمن الدولي، أول من أمس الثلاثاء، أنه «ليس متأكداً» من أن المستشفيات التي تتشارك بإحداثيات مواقعها ضمن نظام الأمم المتحدة لـ«فض النزاع»، ستكون خاضعة للحماية، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال لوكوك لمجلس الأمن: «لقد كتبت إلى الاتحاد الروسي لطلب معلومات حول كيفية استخدام التفاصيل التي يتم تزويدهم بها من خلال آلية فض النزاع».
ووفقاً للأمم المتحدة؛ تعرّض أكثر من 23 مستشفى لضربات منذ أن شنت القوات السورية المدعومة من روسيا أواخر أبريل (نيسان) الماضي هجوماً في منطقة إدلب التي تسيطر عليها فصائل إسلامية وأخرى معارضة.
وفي 20 يونيو (حزيران) الحالي أصيبت سيارة إسعاف تنقل امرأة مصابة في جنوب إدلب، ما أدى إلى مقتل المرأة و3 مسعفين.
ونفت روسيا بشدة أن تكون حملة القصف قد استهدفت مستشفيات في منطقة إدلب، وهي تصر على أن العملية العسكرية تهدف إلى طرد «الإرهابيين» من المنطقة، التي تغطيها اتفاقية خفض التصعيد التي تم التوصل إليها العام الماضي بين روسيا وإيران وتركيا.
ميدانياً، قال الناطق باسم «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة لـ«الجيش السوري الحر» النقيب ناجي مصطفى لوكالة الأنباء الألمانية: «استهدفت فصائل المعارضة بشكل مباشر اجتماع غرفة العمليات المشتركة للقوات الروسية والسورية، بحضور قياديين كبار في معسكر بريديج في ريف حماة الشمالي».
وأكد مصطفى أن فصائل المعارضة قصفت بصواريخ من نوع «غراد» مواقع لـ«الفيلق الخامس» التابع للقوات الروسية في قرية كرناز، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى واندلاع النيران في 3 سيارات تابعة للقوات الروسية.
ونقلت مصادر إعلامية تابعة للنظام السوري أن «طفلة قتلت في سقوط قذائف على بلدة كرناز بريف حماة؛ مصدرها المجموعات المسلحة، إضافة إلى سقوط قذائف صاروخية على قريتي الشيخ حديد وبريديج بريف حماة الشمالي».
غارات تستهدف سيارة لفرق الإنقاذ وتقتل اثنين من طاقمها في إدلب
غارات تستهدف سيارة لفرق الإنقاذ وتقتل اثنين من طاقمها في إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة