بومبيو يعد من نيودلهي بإنهاء الخلاف التجاري الأميركي الهندي

أشاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الأربعاء)، بإعادة انتخاب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووصف ذلك بأنه أمر «رائع»، واعدا بأن يتجاوز الجانبان مجموعة الخلافات بينهما في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب.
وصرح بومبيو عقب لقائه مودي في نيودلهي: «أنا واثق بأننا قادرون على البناء على الأساس القوي للعلاقات بين البلدين الديمقراطيين العظيمين. وقد شاهدنا ذلك في الانتخابات، وشاهدنا هذا النشاط الديمقراطي المذهل يقود إلى هذه النتيجة الرائعة».
وكان ترمب قد أثار غضب نيودلهي بسبب الإجراءات التي اتخذها لتقليص الخلل في التوازن التجاري بينهما وشطب الهند من قائمة الدول التي تحظى بمعاملة تجارية تفضيلية، وهو ما كان يسمح لها بتصدير ما قيمته 6 مليارات دولار سنوياً إلى الولايات المتحدة من دون دفع رسوم جمركية. ورداً على ذلك، زادت الهند الرسوم الجمركية على 28 منتجاً مستورداً من الولايات المتحدة.
لكن بومبيو الذي يحضّر للمحادثات بين مودي وترمب على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في اليابان آخر الأسبوع والتي يتوقع أن تهيمن عليها الخلافات التجارية، أشار إلى احتمال إصلاح العلاقات. وقال: «هناك رسوم ورسوم مضادة، وقلنا إننا سنبذل أقصى جهدنا لوضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة لحل هذه المشاكل، حتى نتخلص منها ونواصل العمل على انماء اقتصادَي بلدينا».
وأكد نظيره الهندي سوبراهمانيام جايشانكار ذلك بقوله إنه «متفائل بمسار العلاقات الاقتصادية بيننا». إلا أنه أكد التزام الهند نيتها شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي «إس-400» بقيمة 5.2 مليار دولار، رغم التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على الدول التي تشتري معدات عسكرية روسية.
وقال جايشانكار: «أعتقد أن الوزير بومبيو يعلم، وقد أوضحت له تفصيلا، أن لدينا العديد من العلاقات مع العديد من الدول. سنفعل ما يخدم مصلحتنا الوطنية».
وأكد أن بومبيو تفهم المخاوف الهندية من احتمال أن يسبب النزاع بين الولايات المتحدة وإيران عرقلة تدفق النفط من الشرق الأوسط.
وقال بومبيو: «نحن جميعنا نريد إبقاء الممر المائي مفتوحاً»، في إشارة إلى مضيق هرمز. وأضاف: «كما نعلم، إيران هي أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم. ونعلم كيف عانى الشعب الهندي من الارهاب في أنحاء العالم».