مسيرة الحرب والسلام للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي

مسيرة الحرب والسلام للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي
TT
20

مسيرة الحرب والسلام للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي

مسيرة الحرب والسلام للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي

ترجع جذور الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، أو ما تعرف بـ«قضية الشرق الأوسط» إلى عام 1916، إثر توقيع اتفاقية «سايكس - بيكو» عام 1916، حيث عُقد تفاهم سري بين فرنسا وبريطانيا على اقتسام الجزء الشمالي من الأراضي العربية (العراق وبلاد الشام) بين فرنسا وبريطانيا، وكان الجزء الذي يضم فلسطين تحت النفوذ البريطاني.
في العام التالي 1917 أصدرت بريطانيا «وعد بلفور» الذي تبنى إيجاد كيان يهودي سياسي في فلسطين. وفي العام نفسه وقع الانتداب البريطاني، حيث سيطر الجيش البريطاني على فلسطين وشرق الأردن. وفي 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 1947 أصدرت الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة قراراً يقضي بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات جديدة، أي تأسيس دولة عربية وأخرى يهودية على تراب فلسطين وأن تقع مدينتا القدس وبيت لحم في منطقة خاصة تحت الوصاية الدولية. وأُعلن قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين يوم 15 مايو (أيار) 1948.

منذ حرب يونيو (حزيران) 1967 خاض العالم العربي وإسرائيل صراعات وحروب ومفاوضات سلام لم تحسم القضية الفلسطينية.
أهم خطط السلام التي تبنّتها الأمم المتحدة جاءت بعد حرب يونيو 1967، حيث صدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 في 22 نوفمبر 1967 الذي ينص على مبدأ «الأرض مقابل السلام».
> بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 صدر قرار آخر من مجلس الأمن يحمل الرقم 338، ويؤكد تطبيق القرار 424.
> في نوفمبر 1977 قام الرئيس المصري أنور السادات، بزيارة تاريخية للقدس.
> في عام 1979 عُقد اتفاق كامب ديفيد بين الرئيس السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن.
> في عام 1991 عُقد مؤتمر مدريد للسلام الذي رعته الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، والذي كان يهدف إلى استلهام المعاهدة بين مصر وإسرائيل من خلال تشجيع البلدان العربية الأخرى على توقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل.
> في عام 13 سبتمبر (أيلول) 1993 عُقدت اتفاقية أوسلو بعد مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وبحضور الرئيس الأميركي بيل كلينتون تصافح كل من الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين.
نص اتفاق أوسلو على انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل من الضفة الغربية وغزة وإنشاء «سلطة حكم ذاتي فلسطينية مؤقتة» لمرحلة انتقالية تستغرق خمس سنوات على أن تُتوج بتسوية دائمة بناءً على القرار رقم 242 والقرار رقم 338.
> في عام 1994 عُقدت معاهدة سلام بين الأردن وإسرائيل.
> عُقدت جولات أخرى من المفاوضات هدفت إلى تسوية النزاع من جهة، وفي مراحل أخرى العمل على إقامة سلطة الحكم الذاتي، بما في ذلك «اتفاقية طابا» عام 1995، و«اتفاقية وادي ريفير» في عام 1998، و«اتفاقية شرم الشيخ» في عام 1999، ومحادثات كامب ديفيد 2000.
> في مارس (آذار) 2002، أُعلنت في بيروت خطة السلام السعودية أو خطة السلام العربية، وتقوم على: انسحاب إسرائيل إلى حدود عام 67، والسماح بإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإيجاد «حل عادل» لقضية اللاجئين مقابل اعتراف الدول العربية بحق إسرائيل في الوجود.
> في يونيو 2002، أعلنت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، خريطة الطريق للسلام.
> في 2007 تبنى الرئيس الأميركي جورج بوش، محاولة لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فدعا لمؤتمر أُقيم في القاعدة البحرية «أنابوليس» بماريلاند، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى جانب مسؤولين من اللجنة الرباعية وممثلين عن بلدان عربية عديدة.
> في 2 سبتمبر 2011 دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، لمحادثات مباشرة في البيت الأبيض جمعت بين محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
> في 19 يوليو (تموز) 2012 أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عن التوصل إلى اتفاق لاستئناف محادثات الوضع النهائي بين الفلسطينيين وإسرائيل.



الاتحاد الأوروبي: نؤكد دعمنا الثابت للبنان في لحظة محورية

مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا تتحدث بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون (الوكالة الوطنية للإعلام)
مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا تتحدث بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT
20

الاتحاد الأوروبي: نؤكد دعمنا الثابت للبنان في لحظة محورية

مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا تتحدث بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون (الوكالة الوطنية للإعلام)
مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا تتحدث بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون (الوكالة الوطنية للإعلام)

أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا من قصر بعبدا الرئاسي في لبنان بعد لقائها الرئيس جوزيف عون أن المفوضية والاتحاد الأوروبي يدعمان عون والحكومة اللبنانية الجديدة، وأعلنت عن مساعدات خصصتها المفوضية للبنان، ومساعدات أخرى مشروطة بالإصلاحات.

وجاء في بيان للرئاسة اللبنانية أن عون استقبل مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا ترافقها سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال: «وجرى التطرق خلال اللقاء إلى تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والميثاق الجديد لمنطقة المتوسط».

وصرحت شويتزا بعد اللقاء بأن «المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي يدعمان الرئيس والحكومة الجديدة ولبنان كبلد صديق... سبق للمفوضية الأوروبية أن خصصت حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو للبنان، وتم اعتماد 500 مليون من هذه الحزمة خلال شهر أغسطس (آب) الماضي. وسوف يتم تخصيص 500 مليون أخرى إلا أن ذلك يتوقف على بعض الشروط».

وأوضحت أن «أحد هذه الشروط المسبقة هو إعادة هيكلة القطاع المصرفي في لبنان والاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وما أن يتم الوفاء بالشرطين سوف نتابع العمل على صرف المبالغ المخصصة الإضافية».

وأكدت: «دعمنا الثابت للبنان في هذه اللحظة المحورية، ونحن مستعدون لتكثيف العمل مع لبنان لا سيما في مجالات الإصلاحات الاقتصادية والحوكمة والتعافي الوطني».

وقالت: «هذه هي زيارتي الأولى للبنان وكان الاجتماع الأول فيها مع الرئيس جوزيف عون جيداً وودياً وناجحاً. وبطبيعة الحال تحدثنا عن عملية التحول السياسي والالتزام والإصلاحات، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار ودعم الجيش اللبناني، كما تطرقنا إلى الاستجابة للأزمة السورية».

وأشارت إلى أنها «تطرقت إلى حزمة جديدة لمنطقة المتوسط التي أنا مسؤولة عنها. ونحن نتحدث هنا عن ميثاق جديد لمنطقة المتوسط يشمل اتفاقات وتعاوناً مع مختلف دول هذه المنطقة». وأضافت: «كان الرئيس عون متجاوباً ويود أن نبدأ عملية التفاوض بالنسبة لهذا الميثاق الجديد».

من جهته، أكد الرئيس اللبناني، خلال اللقاء، «أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية»، معرباً عن «الرغبة المباشرة في التفاوض حول الميثاق الجديد لمنطقة المتوسط الذي يعدّه الاتحاد والهادف إلى معالجة التحديات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الشعوب ودعم النمو الاقتصادي وتعزيز الأمن الإقليمي».

ونوه عون بدعم الاتحاد الأوروبي المستمر للبنان، مشجعاً الشركات الأوروبية على «العودة والاستثمار في ربوعه».