حذّر مسؤول في حركة «حماس» إسرائيل من تصدير أزماتها الداخلية إلى الشعب الفلسطيني، وقال إن التفاهمات الأخيرة أصبحت في خطر شديد مع قرار السلطات الإسرائيلية وقف توريد الوقود لمحطة كهرباء قطاع غزة. وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة في بيان: «نحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدهور الأوضاع وما ستؤول إليه الأمور في قطاع غزة عقب تراجعه وتلكئه في تنفيذ التفاهمات».
وأضاف القيادي في «حماس» في تصريح بثه الموقع الرسمي للحركة: «إن تلاعب الاحتلال بمساحة الصيد ووقف توريد الوقود لمحطة التوليد يجعل التفاهمات في خطر شديد، وينذر بعواقب وخيمة».
وكان الاحتلال قرر إيقاف نقل الوقود المدعوم من قطر لصالح محطة الكهرباء، بسبب استمرار إطلاق البالونات الحارقة التي تسببت بحرائق في غلاف غزة.
وأعلنت «وحدة تنسيق الأنشطة الحكومية» في إسرائيل أنها أوقفت نقل الوقود إلى محطة توليد الكهرباء في غزة حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة بهدف إشعال الحرائق في منطقة غلاف غزة.
وقالت السلطات الإسرائيلية إنه «اندلع 15 حريقاً ناجماً عن البالونات الحارقة يوم الاثنين»، مشيرة إلى أن الحرائق اندلعت في مجلس «إشكول» الإقليمي، ومجلس «شعار هانيجيف» الإقليمي، ومجلس «سدوت نيجيف» الإقليمي، بالإضافة إلى سقوط زجاجات حارقة في روضة أطفال مغلقة، ولكن دون وقوع إصابات أو إلحاق أي أضرار.
وأضافت السلطات الإسرائيلية أن حريقاً آخر قد اندلع بالنصب التذكاري المعدّ لأحد الجنود القتلى عام 1997.
وقررت السلطات الإسرائيلية، مساء الأحد، تقليص مساحة الصيد في بحر قطاع غزة من 10 إلى 6 أميال، وذلك إثر «استمرار أعمال العنف وإطلاق البالونات واندلاع الحرائق في منطقة غلاف القطاع».
وجاءت القرارات الإسرائيلية بعد انفراجة بسبب تحويل الأموال القطرية للقطاع.
وارتفع التوتر في غزة الأسبوع الماضي ودخلت التهدئة اختباراً جديداً بعدما أطلقت جهات في غزة صواريخ تجاه مستوطنات غلاف القطاع وردت إسرائيل بغارات على غزة.
واتهمت «حماس» الحكومة الإسرائيلية بالتلكؤ في تطبيق اتفاق التهدئة وعدم احترام جهود الوسطاء، والتعامل بمزاجية عالية، قائلة إنها لن تقبل باستمرار ذلك.
وقالت «حماس» إنه إذا استمرت إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ التفاهمات، التي أبرمت بين الجانبين بوساطة مصر والأمم المتحدة وقطر، فإن المظاهرات سيكون فيها تصعيد.
وتسبب قرار وقف تحويل الوقود في إيقاف أحد المولدات.
وأعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة بشكل رسمي إيقاف أحد المولدات العاملة في محطة التوليد من أصل 3 مولدات كانت تعمل في المحطة، وذلك بسبب منع إسرائيل إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة.
وأوضح محمد ثابت، مدير العلاقات العامة بشركة الكهرباء، أن وقف المولد أدى لخفض كمية الكهرباء المتسلمة من قبل شركة توزيع الكهرباء من 70 ميغاواط إلى نحو 45 ميغاواط، «وهو الأمر الذي سيكون له تأثير مباشر على جدول الكهرباء المتواضع أصلاً». وتابع: «ذلك سيؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين وعلى القطاعات الحيوية في غزة، كما أن الاستمرار بوقف توريد الوقود قد يؤدي إلى إيقاف المحطة بشكل كامل، وذلك لعدم وجود خزانات للاحتفاظ بكميات وقود مخزوناً للطوارئ يكفي لمواصلة تشغيل المولدات لأيام عدة أخرى».
وأشار إلى أن الخزانات الأساسية تم تدميرها بشكل كامل في عدوان عام 2014.
«حماس» تحذّر إسرائيل من تدهور الأوضاع
بعد قرار وقف تحويل الوقود لمحطة الكهرباء رداً على إطلاق البالونات الحارقة
«حماس» تحذّر إسرائيل من تدهور الأوضاع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة