الرئيس العراقي في بريطانيا لتعزيز العلاقات الثنائية

زيارة صالح تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها الملكة

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لدى استقبالها الرئيس العراقي برهم صالح في مقر رئاسة الوزراء بلندن أمس (إ.ب.أ)
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لدى استقبالها الرئيس العراقي برهم صالح في مقر رئاسة الوزراء بلندن أمس (إ.ب.أ)
TT

الرئيس العراقي في بريطانيا لتعزيز العلاقات الثنائية

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لدى استقبالها الرئيس العراقي برهم صالح في مقر رئاسة الوزراء بلندن أمس (إ.ب.أ)
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لدى استقبالها الرئيس العراقي برهم صالح في مقر رئاسة الوزراء بلندن أمس (إ.ب.أ)

بدأ الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، زيارة تستغرق 3 أيام إلى بريطانيا، على رأس وفد رفيع، يضم وزير الخارجية محمد علي الحكيم، ووزير الصحة علاء الدين العلوان.
وتتضمن الزيارة، بحسب تقرير نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي، التابع للحكومة البريطانية، ومقره دبي، لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين بريطانيين. من بينهم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ووزير الخارجية جيريمي هانت، ووزيرة الدفاع بيني موردونت، ووزير التجارة الدولية ليام فوكس، ووزير التنمية الدولية روري ستيوارت، إضافة إلى لقاء مع الملكة إليزابيث الثانية.
وتهدف الزيارة، التي تتخللها أيضاً مأدبة عشاء، يستضيفها وزيرا التجارة والتنمية البريطانيان، بحسب التقرير، إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيدين السياسي والتجاري، وتأكيد عزمهما على مواصلة العمل معاً، لتعزيز الجهود الهادفة إلى تطوير الاقتصاد العراقي وتحقيق الاستقرار والازدهار في العراق، وأيضاً في المنطقة كلها، ولا سيما عبر العمل على ضمان هزيمة دائمة لـ«داعش».
وقالت أليسون كنغ، المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعليقاً على الزيارة: «إنني سعيدة جداً بهذه الزيارة، فهي تأتي في وقت أحرز فيه العراق كثيراً من التقدمات المشجعة فيما يتعلق بجهود تحقيق الاستقرار، ولا سيما العمل على استتاب الأمن ومكافحة الفساد، كما أنها تؤكد التزام بريطانيا المستمر والمستدام بشراكتها مع العراق وبمواصلة دعمها للجهود التي يبذلها في سبيل تحقيق الاستقرار والازدهار، الذي يستحقه العراقيون». وأضافت: «إن الأهمية التي توليها بريطانيا لعلاقاتها مع العراق تتضح جلياً من خلال مستوى اللقاءات المكثفة، التي سيقوم بها الرئيس العراقي خلال زيارته هذا الأسبوع، ولا سيما لقائه مع جلالة الملكة إليزابيث المرتقب يوم الخميس».
وتشمل زيارة برهم صالح أيضاً زيارة إلى البرلمان، يقوم خلالها بمحادثات ولقاءات مع رئيس البرلمان وعدد من أعضائه، كما أنها تتضمن كلمة يلقيها الرئيس العراقي بمركز «تشاتام هاوس» للأبحاث، واجتماعاً لمجلس الأعمال العراقي البريطاني، تتخلله مأدبة عشاء. ويعقد على هامش الزيارة أيضاً مؤتمر للنفط والغاز، يحضره كل من وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، ووزير الخارجية محمد علي الحكيم.
وتأتي زيارة برهم صالح بعد تلك التي قام بها وزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس إلى العراق في أبريل (نيسان) الماضي، التي أعلن خلالها رفع المبلغ المخصص لتقديم الضمانات التي تدعم الصادرات البريطانية إلى العراق، وهو يصل إلى ملياري جنيه إسترليني، لما يتوفر هذا البلد من فرص كبيرة للشركات البريطانية في مجالات مختلفة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.