جولة أوروبية ـ شرق أوسطية لجيفري وإردوغان يتوقع عودة مليون سوري

جيمس جيفري
جيمس جيفري
TT

جولة أوروبية ـ شرق أوسطية لجيفري وإردوغان يتوقع عودة مليون سوري

جيمس جيفري
جيمس جيفري

يواصل المبعوث الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي ضد «داعش» جيمس جيفري جولته الأوروبية والشرق أوسطية لمتابعة الملف السوري وجهود القضاء على التنظيم.
وحضر جيفري مع نائبه ويليام روبوك والنائبة الأولى لمنسق مكافحة الإرهاب ألينا رومانوفسكي ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى جويل رايبورن في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، اجتماع المجموعة المصغرة التابعة للتحالف الدولي على مستوى المديرين السياسيين، الذي يضم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والأردن ومصر والسعودية والإمارات.
وبحث المجتمعون الخطوات المقبلة لضمان هزيمة دائمة لـ«داعش» وشبكاته العالمية في فترة ما بعد التحرير.
وقال بيان عن وزارة الخارجية الأميركية إن التحالف الدولي يواصل عقد اجتماعات منتظمة رغم هزيمة التنظيم وتحرير الأراضي التي كان يسيطر عليها، سواء على مستوى سياسي رفيع، أو على مستوى مجموعات العمل. وعقد اجتماعه السابق على مستوى الوزراء في العاصمة الأميركية واشنطن.
وأضاف البيان أن السفير جيفري سيتوجه مع نائبه روبوك إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، في الفترة من 26 إلى 28 يونيو (حزيران) الحالي، حيث ينضمّان إلى وزير الدفاع بالوكالة مارك إسبر في اجتماع لمجموعة مصغّرة لوزراء دفاع التحالف الدولي لهزيمة «داعش»، وسيعقدون اجتماعات منفصلة مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي لمناقشة الوضع في سوريا والعراق، بما في ذلك الحاجة إلى مساعدة إضافية لتحقيق الاستقرار. وبعد بروكسل، سيتوجه السفير جيفري إلى الشرق الأوسط في الفترة من 29 يونيو الحالي إلى 2 يوليو (تموز) المقبل، حيث يلتقي في العاصمة الأردنية عمّان وزير الخارجية أيمن الصفدي وغيره من كبار المسؤولين الأردنيين لمناقشة الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا.
وسيحضر السفير جيفري في 2 يوليو المقبل في إسرائيل، «مؤتمر هرتسيليا»، حيث سيلقي كلمة حول الوضع الحالي في سوريا، على أن يسافر بعدها إلى العاصمة الألمانية برلين، حيث سيعقد اجتماعات مع شركاء سوريين وكبار المسؤولين الألمان في الفترة من 3 إلى 5 يوليو، لمناقشة الوضع في شمال شرقي سوريا، والجهود المشتركة المستمرة لضمان هزيمة «داعش» بشكل دائم، إضافة إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى حل للنزاع السوري وفق قرار مجلس الأمن رقم «2254».
على صعيد متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه يعتقد بأن عدد السوريين الذين سيعودون من تركيا إلى بلادهم سيبلغ المليون فور إقامة المنطقة الأمنية في شمال شرقي سوريا على امتداد الحدود المشتركة.
وقال إردوغان في خطاب أمام نواب من حزب العدالة والتنمية الذي يقوده، إن بلاده تسعى لتوسيع الشريط الأمني على امتداد الحدود الجنوبية مع سوريا قدر المستطاع لتمكين أكبر عدد من السوريين من العودة إلى بلادهم.
وأكد أن نحو 330 ألف سوري عادوا إلى بلادهم حتى الآن، قائلاً إنه عندما تحل قضية منبج وشرق الفرات فسيصل العدد سريعاً إلى المليون، بحسب قوله.
وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة المنطقة الأمنية، حيث تدعم واشنطن «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية التي تشكل العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، فيما تتهمها أنقرة بأنها منظمة إرهابية تابعة لحزب العمال الكردستاني.
وتطالب أنقرة بسحب مقاتلي «وحدات حماية الشعب» من المنطقة، بحجة حماية حدودها، فيما ترغب واشنطن في الحصول على ضمانات من تركيا بعدم مهاجمة الأكراد الذين تحالفوا معها في الحرب ضد «داعش».
وعملت أنقرة وواشنطن على تنفيذ اتفاق بشأن بلدة منبج السورية، لكن تركيا تنتقد العملية قائلة إن تنفيذ الاتفاق يتم ببطء شديد من دون حدوث تقدم ملموس.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».