أميركا تعلن عن بناء تحالف لحماية الملاحة في الخليج

الجبير: إيران ستدفع الثمن إذا واصلت سياساتها العدوانية

TT

أميركا تعلن عن بناء تحالف لحماية الملاحة في الخليج

كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أمس أن بلاده تبني تحالفا مع شركائها لحماية ممرات الشحن في الخليج، وذلك تزامناً مع تأكيد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن إيران «ستدفع الثمن» إذا واصلت «سياساتها العدوانية».
وقال المسؤول الأميركي للصحافيين في طريقه للإمارات إن تحالفا من الدول سيوفر المواد والمساهمات المالية لبرنامج الإنذار، دون أن يحدد تلك الدول بالاسم. وأوضح أن «الأمر يتعلق بالردع الاستباقي لأن الإيرانيين يريدون الخروج وفعل ما يحلو لهم ثم القول إنهم لم يفعلوها. نعرف ما فعلوا»، مضيفا أن أدوات الردع ستشمل كاميرات ومناظير وسفنا.
وعلق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، على هذا الأمر بقوله إن تشكيل واشنطن تحالفا ضد بلاده ليس أمرا جديدا، ولن ينجح. وأضاف موسوي في مؤتمر صحافي عقده بمقر الخارجية في طهران «حتى لو جاءت واشنطن إلى المنطقة كل يوم فإنها ستفشل، وإن التصريحات المتناقضة لواشنطن توضح مدى حالة الفوضى في الفريق الإداري للولايات المتحدة».
واستبق موسوي العقوبات التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس ضد بلاده، وقال: «هل لا يزال هناك فعلاً عقوبات لم تفرضها الولايات المتحدة على بلادنا وأمّتنا مؤخراً أو خلال الأربعين سنة الأخيرة؟». وأضاف: «لا نعتبر أنه سيكون لها أي تأثير». وتابع موسوي «لا نعرف فعلاً ما هي (هذه العقوبات الجديدة) ولا ماذا يريدون استهدافه بعد (...) نأخذ بجدية أي عقوبة (جديدة) ونعتبرها بمثابة خطوة معادية تتطابق مع الإرهاب الاقتصادي والحرب الاقتصادية التي تُشنّ ضد أمّتنا».
من جانبه، حذر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إيران من مزيد من العقوبات إذا واصلت «سياساتها العدوانية»، وأكد أن الرياض تريد تفادي اندلاع حرب. وقال الجبير في مقابلة نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس: «اليوم إيران تقع تحت عقوبات اقتصادية شديدة. هذه العقوبات ستزيد. إذا واصلت إيران سياساتها العدوانية فستدفع الثمن». وأدلى الجبير بالتصريحات في باريس بعد لقاء بنظيره الفرنسي، فيما تسعى القوى الأوروبية لنزع فتيل التوتر في المنطقة. وتابع الجبير «قلنا إننا نريد تجنب الحرب بأي ثمن مثل الأميركيين. الإيرانيون هم من يتخذون قرار التصعيد (...) لا يمكنك مهاجمة السفن في الخليج ولا يمكنك مهاجمة خطوط الأنابيب ولا يمكنك تزويد الجماعات الإرهابية كالحوثيين (في اليمن) بالصواريخ الباليستية لتستخدمها ضد السعودية».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.