مقتل طفل يمني وشقيقته بانفجار لغم زرعه انقلابيو اليمن في الحديدة

TT

مقتل طفل يمني وشقيقته بانفجار لغم زرعه انقلابيو اليمن في الحديدة

تجددت المعارك في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف، شمالاً، بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في الوقت الذي تواصل قوات الجيش الوطني عملياتها العسكرية ضد الانقلابيين في تعز وصعدة والضالع والبيضاء، واستمرار التصعيد الحوثي والدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى الحديدة الساحلية، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن.
وتكبدت ميليشيات الانقلاب، خلال الساعات الماضية، الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، بينها مقتل قيادات حوثية، في معاركها مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، الذي ساند الجيش الوطني في تقدمه في مختلف جبهات القتال من خلال استهداف المواقع العسكرية وتجمعات وتعزيزات الميليشيات الانقلابية.
واستهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، (الاثنين)، بعدد من الغارات الجوية، تجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية حيفان، جنوب تعز، حيث أفاد شهود عيان بأنه «سُمع دويّ انفجارات شديدة عقب غارة التحالف التي استهدفت تجمعاً وموقعاً للانقلابيين يُعتقد أنه مخزن أسلحة». كما استهدفت المقاتلات، صباح الاثنين، مواقع للانقلابيين في منطقة الحيدين في جبهة كرش، شمال محافظة لحج، جنوباً، ودمرت آلية عسكرية ومدفعاً تابعاً للانقلابيين.
وفي معارك الجوف، أفاد مصدر عسكري بـ«مقتل القيادي الحوثي المدعو مبارك لعكب، إضافة إلى سقوط آخرين من الميليشيات بين قتيل وجريح إثر تجدد المعارك في مديرية المصلوب، غرباً، عقب تصدي الجيش لمحاولة تقدم ميليشيات الحوثي إلى مواقعهم في منطقة الغرفة، غرب المصلوب».
وفي تعز، لليوم السادس على التوالي، تواصل قوات الجيش عمليتها العسكرية لاستكمال تحرير المحافظة وتطهيرها من الانقلابيين وفك الحصار المطبق على المدينة من قبل ميليشيات الانقلاب، منذ أربع سنوات، وسط تقدم القوات والسيطرة على عدد من المواقع وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
وقُتل 12 انقلابياً فيما أُصيب 18 آخرون من صفوف الميليشيات الانقلابية، أول من أمس (الأحد)، في مواجهات عقب شن الجيش هجوماً على مواقع تمركز الميليشيات الانقلابية شرق وشمال المدينة، حسبما أكده مصدر في محور تعز العسكري لـ«الشرق الأوسط» الذي قال إن «المعارك تركزت في محيط معسكر التشريفات ومدرسة محمد علي عثمان والقصر الجمهوري، فيما دكت مدفعية الجيش مواقع تمركز ميليشيات الحوثي وكبّدتها الخسائر البشرية والمادية».
وقال لـ«الشرق الأوسط» نائب ركن التوجيه في اللواء «22 ميكا» بتعز، عبد الله الشرعبي، إن «مدفعية (اللواء 22 ميكا) دكّت، الأحد، تحصينات ميليشيا الحوثي الانقلابية في عدد من المواقع المتمركزة بها في الجبهة الشرقية حيث تركز الاستهداف الدقيق والمباشر على تمترس الجماعة الانقلابية في سوفتيل والسلال وجميع المواقع في الجبهة الشرقية للمدينة».
وأضاف أن «الجيش الوطني يواصل عملياته العسكرية شرق تعز في إطار استكمال تحرير المحافظة من ميليشيا الانقلاب الحوثي واستعادة الشرعية بقيادة الرئيس هادي، وسط خسائر وتقهقر في صفوف الميليشيات، بعد ضربات الجيش الوطني الرامية إلى تخليص محافظة تعز من المشروع الإمامي المتخلف».
وفي صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية، تواصل قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، تقدمها في جبهات القتال في رازح وباقم، غرب وشمال صعدة، وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية.
وقُتل 7 انقلابين فيما أُصيب آخرون، الأحد، في معارك مع الجيش في جبهة رازح، غرباً، حسبما أفاد الجيش الذي ذكر عبر موقعه الرسمي «سبتمبر.نت» أن «مواجهات اندلعت بين اللواء السابع حرس حدود، والميليشيا الانقلابية في منطقة بني معين بمديرية رازح، وأسفرت المواجهات عن مصرع سبعة من عناصر الميليشيا الانقلابية، وجرح آخرين».
وتقدمت قوات اللواء الثالث حرس حدود، التابعة للجيش الوطني اليمني بقيادة العميد هايل القشائي، صوب مركز مديرية باقم في اليمن من الجهة الشمالية في عملية عسكرية متواصلة تخوضها منذ أيام ضد ميليشيات الحوثي، وفقاً لما ذكرته قناة «العربية» التي قالت إن «قوات اللواء سيطرت على سلسلة تباب القناصين وصولاً إلى تبة الاستهداف وشعب هويج. وقُطعت خطوط إمداد المتمردين الرابطة بين جبل النار الذي تتمركز به الميليشيات وجناح الصقر، وتعد الشريان الرئيسي للميليشيات في تلك السلسلة».
وقال قائد اللواء الثالث حرس حدود، العميد هايل القشائي، إن «الجيش من قوات اللواء الثالث حرس حدود حقق تقدماً ميدانياً جديداً صوب مركز مديرية باقم بمحافظة صعدة. وأحكم سيطرته على تبّة غبيب أربعة الاستراتيجية، بعد أن تم تطهير آخر موقع للميليشيات في سلسلة التباب البيض والتباب السود الواقعة في قلب الجبهة»، وأن «التحام الجبهات في باقم أصبح مسألة وقت، وتكون قواتنا حينها حددت مسيرها صوب معقل زعيم الحوثيين في مران وتطهيرها من دنس وجوده».
وتمكن فريق الهندسة التابع لكتيبة المهام الخاصة، من انتزاع عشرات الألغام المصنعة يدوياً من قبل الميليشيات الحوثية في مديرية باقم. ونقل موقع الجيش عن ركن فريق الهندسة الرائد هارون الصوفي، قوله إن «فريق الهندسة تمكن من نزع 20 لغماً فردياً»، وأن «الميليشيا الحوثية استحدثت ألغاماً فردية مغطاة بالبلاستيك المقوّى، حيث يصعب اكتشافها، وهو ما يتسبب بتأخير عمليات المسح الميداني للألغام التي تزرعها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران».
وبالانتقال إلى الحديدة حيث تصعيد الميليشيات لعملياتها العسكرية من خلال القصف المستمر على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والقرى السكنية وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين العُزل، قُتل طفلان شقيقان فيما نجا والده جراء انفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي، الأحد، في مديرية الدريهمي، جنوباً.
وقالت مصادر محلية، نقل عنها مركز إعلام «العمالقة» الحكومي، في جبهة الساحل الغربي، إن «لغماً أرضياً من مخلفات ميليشيات الحوثي التي زرعتها قبل فرارها من المنطقة انفجر في قرية القضبة بالأطراف الجنوبية لمديرية الدريهمي، وأودى بحياة الطفلين الشقيقين يحيى محمد علي عمر (10 أعوام) وشقيقته نجوى (11 عاماً) على الفور، ونجا والدهما الذي كان يسير خلفهما بمسافات قليلة من الانفجار».
وتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة جرائم الميليشيات الحوثية بحق المدنيين الأبرياء في الحديدة والساحل الغربي بعد تحويل المدن والقرى والمزارع والطرقات العامة والفرعية إلى حقول ألغام قبل فرارها منها، والتي يروح ضحيتها بشكل يومي ضحايا مدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من مقتل امرأة وإصابة آخرين من أسرة واحدة جراء قصف حوثي على أحد الأحياء السكنية في مديرية حيس، جنوباً، حسبما أفادت مصادر محلية قالت إن «ميليشيات الحوثي أطلقت قذائف مدفعية ثقيلة على منازل المواطنين بمدينة حيس سقطت إحداها على منزل المواطن محمد ناجي حميد، ما أسفر عن مقتل وفاء أحمد غالب جمال، وإصابة سلامة حسن حمادي، والشاب منير عبد الله سالم، إضافة إلى الطفلين قابوس محمد ناجي ورعد محمد ناجي، حيث وُصفت إصابتهم بالخطيرة».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.