نجاة عنصر أمني تونسي من كمين أعدته مجموعة إرهابية

TT

نجاة عنصر أمني تونسي من كمين أعدته مجموعة إرهابية

أكدت وزارة الداخلية التونسية تعرض عنصر أمني تونسي كان يرتدي زياً مدنياً إلى التكبيل بحبل، والاعتداء الجسدي عليه، وقالت إن عنصر الأمن وهو من سلك الحرس الوطني المتخصص في مكافحة الإرهاب، وفي العقد الثاني من العمر، وجد مقيداً إلى جانب سيارته الخاصة في منطقة العيون، التابعة لولاية (محافظة) القصرين (وسط غربي تونس). وأفاد عنصر الأمن بأنه قدم نفسه إلى العناصر الإرهابية على أنه يشتغل معلماً بإحدى المدارس، وأكد أنه أخفى هويته بإحكام عن العناصر الإرهابية، وهذا ما مكنه من النجاة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى فتح تحقيق قضائي وأمني فوري، للوقوف على تفاصيل الحادثة، ودوافع العملية التي يشتبه في أن عناصر إرهابية تقف وراءها، وهي تسعى من وراء هذه العملية لتأكيد وجودها في المنطقة، بعد سلسلة من الإخفاقات التي رافقت تحركاتها خلال الأشهر الماضية، مقابل نجاح المؤسستين العسكرية والأمنية التونسيتين في تضييق الخناق عليها، والإطاحة بمعظم العناصر الإرهابية الخطيرة المنتمية إليها.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر طبية من المستشفى الجهوي بالقصرين، أن حالة المصاب مستقرة، وأنها لا تكتسي خطورة إثر تلقيه الإسعافات الضرورية.
يذكر أن منطقة القصرين تشهد أنشطة إرهابية، وغالباً ما استعملت العناصر الإرهابية التابعة لخلية «جند الخلافة» المبايع لتنظيم «داعش» الإرهابي، الخطف والذبح مع من تتهمهم بالتخابر مع المؤسستين العسكرية والأمنية. ونفذت في السابق عمليات ذبح استهدفت رعاة، من بينهم شقيقان من عائلة السلطاني.
من ناحية أخرى، أعلنت دوريات مشتركة تابعة لمنطقة الحرس الوطني بمارث، من ولاية (محافظة) قابس (جنوب شرقي تونس) مداهمتها منزل عنصر تكفيري، وحجز وثائق كان المتهم يعد لتوزيعها على تلاميذ المعاهد الثانوية، بغرض الدعاية للفكر التكفيري، ودعوة الشبان للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية داخل تونس وخارجها، والخروج عن سلطة الدولة المدنية.
وأكدت أن أجهزة الأمن قد ألقت القبض عليه في انتظار مواصلة التحريات الأمنية ضده، والتأكد من كونه ينشط بصفة فردية، ضمن ما يعرف بـ«الذئاب المنفردة» أو ضمن الخلايا الإرهابية النائمة التي تستفيد من أنشطتها ومساعداتها التنظيمات الإرهابية المتحصنة بالمناطق الغربية للبلاد.
ويشير مختصون في الجماعات الإرهابية إلى أن تونس تحتضن ما بين 300 و400 خلية إرهابية نائمة، وهي تمثل «الحاضنة الاجتماعية» لمختلف الأنشطة الإرهابية.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.