سارع تنظيم «داعش» الإرهابي إلى تبني حادثة طعن اثنين من رجال الشرطة في الشيشان، وقال إن عملية الطعن جرت بالقرب من منزل الرئيس الشيشاني رمضان قديروف في العاصمة غروزني. وكان لافتاً تبني التنظيم الحادثة بينما غابت أي إشارات لـ«عمل إرهابي» في البيانات الرسمية الصادرة عن الأمن الروسي، التي وصفت ما جرى بأنه «هجوم بسكين»، دون أن تصف المهاجم بأنه «إرهابي» كما لم تشر إلى أي ارتباطات له بتنظيمات إرهابية.
وكان الأمن الروسي أعلن في بيان رسمي أول من أمس عن هجوم نفذه «رجل» بسكين، وطعن اثنين من رجال الشرطة في مدينة غروزني في الشيشان. وفي التفاصيل وفق ما جاءت في البيان: «أوقف رجال شرطة المرور التابعة لوزارة الداخلية الشيشانية سيارة ماركة هونداي في شارع شابيروفا، وطلبوا من السائق ثبوتياته الشخصية، إلا أنه قام بتوجيه طعنات لهم بواسطة سكين، وأصاب رجل شرطة وعنصر أمن من الحرس الوطني بجراح. ورد عليه عناصر الأمن بإطلاق النار فأردوه قتيلاً».
وقال المكتب الإعلامي في الحرس الوطني إن العنصر من الحرس الذي أصيب بجراح خلال الهجوم كان عائدا من عمله بعد انتهاء الدوام، وشاهد ما يجري، وكيف يحاول أحدهم طعن رجل شرطة، فقرر التعامل مع الموقف، وأطلق النار على المهاجم، فأرداه قتيلا، بعد أن أصيب بطعنات من المهاجم. وقالت وزارة الداخلية الروسية إنها عثرت على سيارة المهاجم، ووجدت في داخلها سلاحا نارياً. وأكدت يوم أمس الاثنين أنها تمكنت من تحديد هويته، وكشفت أنه مواطن شيشاني من مواليد عام 1997.
وعلى غير عاداتها في بياناتها حول هجمات من هذا النوع، لم تشر الوزارة بأي شكل إلى «الإرهاب» ووقوفه خلف العملية، كما لم تشر إلى وقوع تبادل إطلاق نار، أو أن المهاجم أطلق النار. رغم ذلك أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم بسكين، وقال إنه استهدف الشرطة، وأن المهاجم طعن شرطيا وأحد عناصر الحرس الوطني بعدما تم توقيفه لدى مروره بسيارة من جانب منزل الرئيس الشيشاني رمضان قديروف. وأفاد موقع «سايت» الأميركي لرصد المواقع الجهادية في وقت متأخر الأحد بأن تنظيم داعش تبنى الهجوم. وزعم التنظيم في بيانه أن المهاجم «تمكّن من الوصول إلى باب مقر الرئيس قديروف» وأطلق النار من رشاشه وأصاب عدة عناصر أمن بجروح. وهذه ليست المرة الأولى التي يتبنى فيها «داعش» هجمات يُرجح أنه غير مسؤول عنها. ويرى مراقبون أن التنظيم يحاول الاستفادة من أي حادثة كهذه لاستغلاله في التأكيد على عدم تراجع إمكاناته، على الرغم من هزائمه المتتالية في سوريا والعراق، والقضاء على تجمعاته العسكرية الرئيسية هناك، وتوجيه ضربات موجعة لبنيته التحتية.
15:2 دقيقه
الأمن الروسي يردي مسلحاً هاجم الشرطة بسكين... و«داعش» يتبنى الهجوم
https://aawsat.com/home/article/1783176/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D9%8A%D8%B1%D8%AF%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%8B-%D9%87%D8%A7%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D9%83%D9%8A%D9%86-%D9%88%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D9%8A%D8%AA%D8%A8%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85
الأمن الروسي يردي مسلحاً هاجم الشرطة بسكين... و«داعش» يتبنى الهجوم
بالقرب من منزل الرئيس الشيشاني قديروف في العاصمة غروزني
- موسكو: طه عبد الواحد
- موسكو: طه عبد الواحد
الأمن الروسي يردي مسلحاً هاجم الشرطة بسكين... و«داعش» يتبنى الهجوم
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة