«فلامنكو» الإسباني يسافر بجمهوره إلى قلب الأندلس في افتتاح سهرات «موازين» بالرباط

اللبنانية كارول سماحة تثني على استقرار المغرب وحبه للفرح والاحتفال

TT

«فلامنكو» الإسباني يسافر بجمهوره إلى قلب الأندلس في افتتاح سهرات «موازين» بالرباط

افتتحت فرقة بإليه «فلامنكو دي أندلسيا»، بمسرح محمد الخامس بالرباط، حفلات الدورة الـ18 لمهرجان «موازين... إيقاعات العالم»، وذلك بعرض موسيقي متميز احتفى بروعة فن الفلامنكو المفعم بالأحاسيس، وقدمت الفرقة لجمهورها سفراً حقيقياً في قلب الأندلس.
وألهبت الفنانة اللبنانية كارول سماحة، والفنان المغربي محمد رضا، منصة النهضة، في افتتاح حفلات الطرب الشرقي للمهرجان.
وكانت بداية الحفل مع المغني المغربي الشاب رضا الذي قدم باقة من أشهر أغانيه، من قبيل «خلص الفاتورة» و«برية لا تلفون» و«مجنون» و«ناري ناري»، التي تفاعل معها الجمهور الحاضر في أجواء احتفالية.
وبعد أداء حماسي لمحمد رضا، اعتلت اللبنانية كارول سماحة منصة «موازين»، بعد غياب دام 4 سنوات عن هذه التظاهرة، لتكمل فقرات أمسية فنية ساحرة.
وغنت الفنانة المتألقة التي ارتدت فستاناً أبيض، رفقة فرقتها الموسيقية، مجموعة من أجمل وأشهر أغانيها التي يجمع معظمها بين الغناء والأداء المسرحي، والتي عرفت نجاحاً كبيراً، وجلها من اللون الرومانسي العصري، مستجيبة بذلك لطلبات جمهور حج بكثافة لتجديد اللقاء بالفنانة في مشاركتها الثالثة ضمن فعاليات المهرجان.
وتفاعل عشاق هذا اللون الموسيقي مع أعمال كارول الرومانسية، كـ«حدودي السما» و«أقول أنساك» و«حخونك» و«اطلع فيي»، إضافة إلى أغانيها الإيقاعية «خلي عندك أمل» و«مجنون»، ثم أغنيتها الأخيرة «المطلقة»، التي لاقت نجاحاً وضجة في الآن ذاته.
وبين كل وصلة غنائية، لم تتوان كارول عن التعبير عن اشتياقها للجمهور المغربي وللمغرب «هذا البلد الذي حافظ، رغم كل الأحداث التي طرأت بالمنطقة العربية، على استقراره ووحدته، وحبه للفرح والاحتفال»، معتبرة أن مرورها بـ«موازين» حدث مميز، و«احتفاء بالموسيقى التي تأخذنا إلى عالم أجمل».
وأتحف كل من ظاهرة الموسيقى الإسبانية روزاليا، والنجم المتميز لموسيقى الريغيتون جي بالفين، عشاق الموسيقى الغربية، في حفل متميز طبعته إيقاعات فريدة ومزيج من الإلكتروميوزيك. ولم يكن أمام جمهور منصة «السويسي» المخصصة للأغنية الغربية خيار سوى إطلاق العنان للبهجة والمتعة. فبسرعة، استحوذت روزاليا على الخشبة، وحيت الجمهور الذي حج بكثافة للقائها، آخذة عشاقها نحو عالم يتزاوج فيه الفلامنكو والأنغام الحديثة على نحو طبيعي.
وأبهرت الفنانة الشابة التي تعد أيقونة إسبانية في دمج الألوان الموسيقية، والتي تراكم أشرطتها المصورة ملايين المشاهدات، الجمهور من خلال باقة من أغانيها المعروفة، من قبيل «بغداد» و«مالامينتي» و«كون التورا» و«ديمي نومبري»، التي يبرز من خلالها صوتها الحساس واستلهامها من موسيقى الفلامنكو.
ولم تخفِ روزاليا، التي كانت مصحوبة براقصات ومجموعة فلامنكو في أول عرض لها بالمغرب، تأثرها بأداء هذا الحفل، معبرة لمرات عدة عن شكرها لجمهورها الذي عبرت له عن بالغ امتنانها.
وعلى غرار روزاليا، وبفضل موهبته الفنية، تألق جي بالفين، خلال الجزء الثاني من الحفل، واستطاع المغني المخلص لإيقاعاته اللاتينية أن يجعل جمهوره يرقص على أشهر أغانيه، من قبيل «Raggaeton» و«Mi Gente» وi like it»»، إضافة إلى أحدث أغانيه مع «Loco Contigo».
ومع أغنيته الشهيرة «شحال تسنيتك ما جيتي»، التي مثلت انطلاقته الحقيقية نحو عالم الشهرة، استهل نجم الأغنية الشعبية مصطفى بوركون حفله الغنائي أمس (الجمعة)، بمنصة سلا، المبرمج ضمن افتتاح فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان موازين - إيقاعات العالم.
وتجاوب الآلاف من المعجبين مع أغاني المغني المغربي الشعبي مصطفى بوركون الذي أحيا حفله على منصة سلا، وأمتع جمهوره بأشهر أغنياته، كـ«غضبانة» و«زهري (حظي) في الحب كان قليل»، إلى جانب أدائه عدداً من الأغاني التراثية المغربية في فن العيطة، التي أعادت جمهوره إلى زمن تألق الفرقة الشهيرة «نجوم بوركون» التي طالما تغنى بها جمهور عقد الثمانينات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.