«الموسيقيين» المصرية للتحقيق في اتهام ميريام فارس بالإساءة للبلاد

قوبلت تصريحات للفنانة اللبنانية ميريام فارس، حول أسباب ابتعادها عن الغناء في القاهرة مؤخراً، بانتقادات واسعة، بعدما وُصفت بـ«المسيئة» لمصر، استدعت إعلان نقابة المهن الموسيقية اعتزامها التحقيق بشأنها.
وعلى هامش حفلها الغنائي بمهرجان «موازين إيقاعات العالم» في دورته الثامنة عشرة بالمغرب، ردّت فارس على سؤال صحافي حول سبب ابتعادها عن الغناء في مصر خلال السنوات الماضية، قائلة: «قبل الثورة (25 يناير 2011)، كنت أقوم بأداء حفلتين أو 3 حفلات أسبوعياً في مصر... لكن بعد الثورة، أوقفت كل الحفلات، وفي هذا الوقت كبرت وأجري أصبح أعلى، ومتطلباتي أكثر... بصراحة أصبحت ثقيلة على مصر».
تصريحاتها أثارت عدداً من الفنانين المصريين، الذين قابلوها بهجوم واسع عبر منصاتهم الإلكترونية، ووجّه الشاعر أمير طعيمة رسالة لها قال فيها: «إنتي مش (لست) ثقيلة على مصر خالص، إنتي أرشيفك اللي مش ثقيل كفاية عشان يبقي عليكي طلب في بلد زي مصر... الأفضل تشتغلي على نفسك، وتعملي الشغل اللي يخليكي تبقي مطلوبة في مصر بدل الحجج اللي دمها تقيل دي».
وتهكم المنتج ومتعهد الحفلات الغنائية وليد منصور عليها، عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، مؤكداً أن ما كانت تحصل عليه يكاد يصل إلى «ثمن إيجار سماعات حفلة عمرو دياب أو تامر حسني أو (محمد) حماقي».
كما علق الفنان أحمد الشامي عضو فريق «واما» الغنائي قائلا: «أعتقد يا ميريام إن مش بيجيلك شغل في مصر أصلا وليس العكس». بينما أشار الفنان رامي جمال إلى خلافات مالية معه بسبب عدم دفعها ثمن ألحان قام ببيعها لها.
الموسيقار أحمد رمضان، سكرتير عام نقابة المهن الموسيقية بمصر، قال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا رأت ميريام فارس أنها ثقيلة على المصريين وأجرها مرتفع عليهم، فنحن لم نطلب منها أن تغني في مصر، فمن لا يريدنا نحن لا نريده».
وأشار رمضان إلى أن «مجلس إدارة النقابة سيعقد جلسة بحضور أعضائها كي يتم بحث تلك الأزمة مع عدد من القضايا الأخرى، ومنها فتح باب الترشح على منصب النقيب والأعضاء للنقابة الجدد».
وأضاف: «لن يتم اتخاذ أي قرار ضدها إلا بعد أن نشاهد ونسمع كل ما قالته (فارس) خلال ندوتها الصحافية، وعلى إثره سيتم اتخاذ القرار، الذي سيكون إنذاراً بعدم تكرار ما فعلته، وربما يصل إلى منع الغناء في مصر مطلقاً».
وسبق أن أوقفت النقابة مغنيين بسبب الإساءة لمصر، أبرزهم الفنانة شيرين عبد الوهاب، التي تم إيقافها من قبل مرتين بعد إدانتها.
وتسبب الهجوم المصري ضد فارس، في دفعها لإصدار بيان توضيحي، بشأن موقفها، تقدمت خلاله باعتذار عن «خيانة التعبير»، وفندت تصريحاتها المثيرة للانتقاد، وأكدت أنها قصدت أن «متطلباتها هي التي صارت ثقيلة على المتعهدين المصريين، ولم تكن تقصد أنها هي بشخصها صارت ثقيلة على القاهرة». ونوهت بأنها «لم تتعال على زملائها الفنانين أو الشعب المصري»، وشددت على أنها «انطلقت من لبنان ولكن نجوميتي منحتني إياها مصر».