«رباعية اليمن» تدعو إيران لوقف تهديداتها للمنطقة

دعت الحوثيين للانسحاب الكامل من موانئ الحديدة وتنفيذ «اتفاق استوكهولم»

جانب من اجتماع أعضاء اللجنة الرباعية حول اليمن في أبريل الماضي بالعاصمة البريطانية لندن (واس)
جانب من اجتماع أعضاء اللجنة الرباعية حول اليمن في أبريل الماضي بالعاصمة البريطانية لندن (واس)
TT

«رباعية اليمن» تدعو إيران لوقف تهديداتها للمنطقة

جانب من اجتماع أعضاء اللجنة الرباعية حول اليمن في أبريل الماضي بالعاصمة البريطانية لندن (واس)
جانب من اجتماع أعضاء اللجنة الرباعية حول اليمن في أبريل الماضي بالعاصمة البريطانية لندن (واس)

دعت اللجنة الرباعية حول اليمن، اليوم (الأحد)، إيران لوقف تهديداتها للمنطقة، مطالبة الحوثيين بالانسحاب الكامل من موانئ الحديدة وتنفيذ «اتفاق استوكهولم».
وعبّرت اللجنة الرباعية، التي تضم السعودية والإمارات وبريطانيا وأميركا، في بيان لها عن «قلقها بشأن التوتر المتصاعد في المنطقة والخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المُزعزع للسلام والأمن في اليمن والمنطقة بأسرها بما في ذلك الهجمات على ناقلات النفط في الفجيرة بتاريخ 12 مايو (أيار) الماضي، وفي خليج عُمان بتاريخ 13 يونيو (حزيران) الحالي».
وقالت إن «هذه الهجمات تهدد الممرات البحرية الدولية التي نعتمد عليها جميعاً لشحن بضائعنا»، مشددة على أنه «يجب السماح للبواخر وأطقمها أن تبحر في المياه الدولية بأمان»، داعية إيران لوقف «أي عمل يهدد استقرار المنطقة»، حاثة في الوقت نفسه على «إيجاد حلول دبلوماسية تخفّض من حدة التوتر».
وأضافت اللجنة الرباعية: «كما أننا نذكُر هنا التوتر الأخير المتمثل بهجمات الحوثيين على السعودية مستخدمين صواريخ وطائرات مُسيّرة، إيرانية الصنع والتجهيز، وندين على وجه الخصوص الهجوم الذي نفذه الحوثيون على مطار أبها المدني بتاريخ 12 يونيو الذي نتج عنه إصابة 26 مدنياً، ونعبّر عن دعمنا الكامل للمملكة، وندعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات التي ينفذها الحوثيون المدعومون من إيران».
كما عبّر الأعضاء عن قلقهم من أنه «قد تم إرغام برنامج الغذاء العالمي على تعليق إيصال الغذاء إلى صنعاء نتيجة تدخلات الحوثيين في عملية إيصال المساعدات»، وطالبوا الحوثيين بـ«الرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على وكالات المساعدات وذلك لضمان إيصال مساعدات لإنقاذ الحياة إلى أولئك اليمنيين الأكثر عوزاً».
وجددوا التأكيد على التزامهم بالعملية السلمية اليمنية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ودعمهم الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، كما دعوا جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط البنّاء معه «للتسريع بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في استوكهولم».
وطالبت اللجنة الرباعية الحوثيين بـ«تقديم التسهيلات الكاملة للبعثة الأممية الداعمة لتنفيذ (اتفاقية الحديدة)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والآلية الأممية للتحقق والتفتيش وعدم إعاقة تحركاتهم»، ودعت الأطراف اليمنية إلى المشاركة البنّاءة في اللجنة المشتركة لإعادة التموضع، والانخراط البنّاء كذلك في قضايا الأمن المحلي.
وشددت على «وجوب انسحاب الحوثيين الكامل من موانئ الحديدة، ورأس عيسى، والصليف»، مطالبة مجلس الأمن الدولي بمراجعة التقدم في هذا المجال خلال اجتماعه بتاريخ 17 يوليو (تموز) المقبل.
وترى دول اللجنة الرباعية أن تنفيذ (اتفاق استوكهولم) سيوفر فرصة للبدء في عملية سياسية شاملة «قد تفضي إلى اتفاق سياسي دائم ينهي الصراع في اليمن».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.