«الثقافة» السعودية تفتتح معرض مزاد «الفن للبلد» لمدة يومين في «بيت نصيف»

«بيت نصيف» التاريخي بجدة
«بيت نصيف» التاريخي بجدة
TT

«الثقافة» السعودية تفتتح معرض مزاد «الفن للبلد» لمدة يومين في «بيت نصيف»

«بيت نصيف» التاريخي بجدة
«بيت نصيف» التاريخي بجدة

يستقبل «بيت نصيف» في جدة البلد بدءاً من اليوم (الأحد)، حتى غد (الاثنين)، زوار معرض مزاد «الفن للبلد» الذي ستعرض فيه محتويات المزاد الفني الخيري الذي تقيمه وزارة الثقافة بالتعاون مع دار «كريستيز» العالمية في جدة البلد. وسيتاح للجمهور من مختلف الشرائح الاجتماعية الاطلاع على أكثر من 40 عملاً فنياً مدرجاً في المزاد وذلك يومي الأحد الاثنين من الخامسة عصراً حتى التاسعة مساءً في «بيت نصيف» التاريخي بجدة البلد.
كانت وزارة الثقافة قد أعلنت في وقت سابق عن تعاونها مع دار «كريستيز» للمزادات الفنية لتنظيم أول مزاد فني خيري في المملكة تحت عنوان «الفن للبلد» وسيُخصص ريعه لتأسيس متحف خاص بتاريخ جدة البلد، كما سيتم دعم مؤسسة خيرية للأطفال من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.
ويعرض المزاد أعمالاً قيّمة لفنانين أثروا الساحة الفنية بأعمالهم، من بينهم لوحة فنية للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن، من المتوقع بيعها بنحو 150 ألف دولار، كما يشارك الفنان السعودي عبد الرحمن السليمان بلوحة «التأثير الأندلسي» ويعد نموذجاً من أعماله التي تحتفل بالثقافة والتراث وتقدر قيمتها بـ24 ألف دولار.
كما يتم عرض أعمال فنانين عرب آخرين في المزاد منهم الفنان السوري أسعد عربي الذي يعرض تصميماً خاصاً للمغنية الشهيرة أم كلثوم، يتم عرضه إلى جانب مشغّل صوتي ويقدر بقيمة 40 ألف دولار، إلى جانب صور الفنان سليمان منصور من فلسطين التي تجسد منظراً لأشجار الزيتون، ويظهر الخط العربي بتكويناته الحديثة التي تستقي جمالها من حركات الحروف وميلها واتساقها في أعمال التونسي نجا مهداوي والفنان حسين ماضي، ومن المرجح أن تحقق لوحات هؤلاء الفنانين مبيعات بأعلى الأسعار.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.