حفل الافتتاح المبهر يغطي على فوز مصر الهزيل... وأغيري يعد بالتحسن

أوغندا تفاجئ الكونغو بهدفين في مستهل مشواريهما بكأس أمم أفريقيا

تريزيغيه (يسار) يسجل هدف فوز مصر في مرمى زيمبابوي (إ.ب.أ)
تريزيغيه (يسار) يسجل هدف فوز مصر في مرمى زيمبابوي (إ.ب.أ)
TT

حفل الافتتاح المبهر يغطي على فوز مصر الهزيل... وأغيري يعد بالتحسن

تريزيغيه (يسار) يسجل هدف فوز مصر في مرمى زيمبابوي (إ.ب.أ)
تريزيغيه (يسار) يسجل هدف فوز مصر في مرمى زيمبابوي (إ.ب.أ)

كان للحفل الفني المبهر في استاد القاهرة الذي سبق انطلاق منافسات بطولة الأمم الأفريقية والهدف الذي أحرزه المهاجم محمود حسن «تريزيغيه» في مرمى زيمبابوي كافياً للمصريين لإطلاق الاحتفالات الصاخبة في شوارع القاهرة حتى وقت مبكر من فجر أمس.
وكان الاحتفال الرائع هو مبعث فخر المصريين على تنظيم حدث كبير، وجعل الجماهير تتناسى العرض الهزيل الذي قدمه المنتخب أمام زيمبابوي وحصده أول انتصار بالمجموعة الأولى بصعوبة بالغة.
وكان هذا الهدف كافياً لمنح منتخب الفراعنة الفوز في أولى مباريات المجموعة الأولى، ليخطو خطوة أولى في سعيه لتعزيز رقمه القياسي لإحراز اللقب للمرة الثامنة في تاريخه.
ومع انطلاق صافرة نهاية المباراة التي تابعها نحو 75 ألف شخص في مدرجات استاد القاهرة، غصت شوارع العاصمة المصرية باحتفالات آلاف آخرين لوحوا بالأعلام وأطلقوا العنان للأبواق فرحاً.
وعلى المستوى الفني فقد أعرب المكسيكي خافيير أغيري المدير الفني للمنتخب المصري عن عدم رضاه عن الأداء لكنه وعد بمزيد من العمل من أجل الظهور بشكل أفضل وسط آمال من الملايين في حصد اللقب القاري.
وقال: «لست سعيداً بشكل تام، هذه مباراة الافتتاح ونحتاج إلى المزيد من العمل لإيجاد الحلول وتمرير الكرة يجب أن يحدث دون ضغط كبير وبكل تأكيد سنعمل على ذلك».
وأضاف المدرب المكسيكي: «بدأنا بشكل رائع وصنعنا عدة فرص وكان بوسعنا التسجيل. تطور أداء المنافس في الشوط الثاني وكانت المباراة متكافئة. (محمد) صلاح أهدر فرصتين سهلتين وكان يجب التعامل مع الفرص بشكل أفضل لتعزيز التقدم».
عن رضاه من البداية وقال: «صنعنا العديد من الفرص بالشوط الأول وسجلنا هدفاً قبل نهايته، أداء زيمبابوي تحسن في الشوط الثاني وأتيحت لهم بعض الفرص. الهدف الذي سجلناه كان مهماً للغاية في مباريات الافتتاح التي عادة ما تكون عصبية». وأضاف: «كان من الممكن التسجيل من أكثر من فرصة لمحمد صلاح وفي النهاية الأهم هو الخروج بالثلاث نقاط».
وأوضح: «المستوى مرضٍ لنا والضغط الجماهيري أثر على اللاعبين بعض الشيء لأنهم لم يعتادوا منذ فترة طويلة على اللعب أمام هذا العدد الكبير من المشجعين».
وشدد على أن الفوز بهدف لا يختلف عن الفوز بأربعة أهداف وفي النهاية النتيجة واحدة هي حصد النقاط الثلاث. واختتم في مؤتمره الصحافي: «سنركز في الأيام المقبلة على كيفية إنهاء الهجمات بنجاح والخروج بأفضل صورة، ونعدكم بالتحسن».
ويحق للجناح محمود حسن «تريزيغيه» الذي يلقب باسم المهاجم الفرنسي الشهير ديفيد تريزيغيه، في ظل التشابه في الملامح أن يكون هو «عريس» الافتتاح بعدما نجح في قيادة منتخب مصر للفوز.
ولا أحد ينسى من مشجعي مصر نجاح تريزيغيه في صناعة ركلة الجزاء الحاسمة للتأهل لكأس العالم 2018. والتي سجلها محمد صلاح، لكن قبل انطلاق كأس الأمم لم يكن اللاعب قد هز الشباك في أي بطولة كبيرة.
ولم يسجل تريزيغيه في كأس الأمم 2017. رغم وصول مصر إلى المباراة النهائية، بينما تعرض لانتقادات حادة من المشجعين لأنه لم يكن على مستوى التوقعات في كأس العالم في روسيا، خاصة مع خروج المنتخب بثلاث هزائم متتالية.
ويجيد تريزيغيه، نجم الأهلي المصري السابق، اللعب في مركز الجناح الأيسر ويتميز بالسرعة والقدرة على التوغل، كما أنه اقترب كثيراً من منطقة الجزاء وسدد الكرة بقوة لكنها كانت تذهب بجوار القائم البعيد.
لكن أمام زيمبابوي لم يخطئ اللاعب، البالغ عمره 24 عاما، الهدف.
وبعد توغل معتاد ناحية اليسار وتبادل سريع للكرة مع الظهير أيمن أشرف استحوذ تريزيغيه على الكرة وراوغ أحد منافسيه وأطلق تسديدة متقنة في الزاوية البعيدة للمرمى في الدقيقة 41.
وهذا الهدف السادس فقط لتريزيغيه، لاعب فريق قاسم باشا التركي، في38 مباراة دولية مع مصر لكنه الأول الرسمي في بطولة كبيرة بعدما سجل هدفين في مباراتين وديتين وثلاثة أهداف في صفيات كأس الأمم.
ويبدو أن إصرار تريزيغيه، الذي سبق أن أعلن مراراً رفض إنهاء تجربته في أوروبا من أجل العودة إلى مصر، صنع الفارق هذه المرة، وقال عقب البداية الناجحة لبلاده في المجموعة الأولى: «نجحت في المرور وكان قراري من البداية أن أسدد وأسجل، الحمد لله ربنا وفقني وهذا مجهود الفريق كله والجهاز الفني، نستطيع إسعاد الجماهير المصرية».
ولم يهتم تريزيغيه كثيراً بتراجع أداء مصر في الشوط الثاني أمام زيمبابوي بعدما انصب تركيزه بالكامل على الفوز بكل مباراة على أمل حصد اللقب القاري الثامن لبلاده.
وقال اللاعب صاحب المجهود البدني الوافر: «هدفنا الأول والأخير النقاط الثلاث وبإذن الله نلعب بشكل أفضل في المباريات المقبلة. المباراة كانت صعبة وكل الفرق قوية وأهم حاجة النقاط الثلاث حتى لو بقلة الأهداف. ليس مهماً الفوز بنتيجة كبيرة لكن المهم أن نكسب والناس ستسعد لو كسبنا البطولة. هذا أهم شيء».
ولو واصل تريزيغيه هز الشباك، إضافة لوجود الجناح الخطير صلاح، هداف الدوري الإنجليزي في آخر موسمين، فإن مصر ربما تملك فرصة كبيرة للظهور في النهائي الثاني على التوالي في 19 يوليو (تموز).
- أوغندا تتخطى الكونغو
استهل منتخب أوغندا مشواره في النسخة الثانية والثلاثين من كأس أمم أفريقيا المقامة في مصر، بالفوز على نظيره منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية 2 -صفر أمس في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى. وتقدم باتريك كادو بهدف لأوغندا في الدقيقة 14 ثم أضاف إيمانويل أوكوي الهدف الثاني في الدقيقة 48.
وبهذه النتيجة تصدر منتخب أوغندا ترتيب المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف عن مصر التي فازت الجمعة على زيمبابوي بهدف دون رد في المباراة الافتتاحية. وصعد منتخب الكونغو الديمقراطية للمرة التاسعة عشر في تاريخه، والرابعة على التوالي لكأس أمم أفريقيا، عقب حصوله على المركز الثاني في ترتيب المجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة للبطولة، التي ضمت منتخبات زيمبابوي وليبيريا والكونغو برازافيل، برصيد تسع نقاط، عقب تحقيقه انتصارين وثلاثة تعادلات وخسارة وحيدة.
وأجرى منتخب الكونغو الديمقراطية مباراتين وديتين استعداداً للبطولة، حيث تعادل دون أهداف مع منتخب بوركينا فاسو كما تعادل أيضاً 1 - 1 مع منتخب كينيا استعداداً للبطولة الأفريقية، حيث يسعى الفريق للتتويج بلقبها للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن فاز باللقب مرتين من قبل في عامي 1968 و1974.
وقطع منتخب أوغندا أول خطوة له في تحقيق حلم الصعود للأدوار الإقصائية في البطولة للمرة الأولى منذ 41 عاماً، خاصة مع تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة للدور الثاني، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بمرحلة المجموعات.
وصعد منتخب أوغندا، الذي حقق أفضل إنجازاته بالحصول على المركز الثاني في نسخة المسابقة عام 1978 بغانا، لنهائيات أمم أفريقيا للمرة السابعة في تاريخه وللنسخة الثانية على التوالي، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الثانية عشرة في التصفيات المؤهلة للبطولة، التي ضمت منتخبات جزر الرأس الأخضر (كاب فيردي) وتنزانيا وليسوتو.
وحصل المنتخب الأوغندي الملقب بـ«الرافعات»، على 13 نقطة خلال مشواره في البطولة، عقب تحقيقه 4 انتصارات وتعادل وحيد وخسارة وحيدة، وسجل لاعبوه 7 أهداف، في حين منيت شباكه بـ3 أهداف. ووجه المنتخب الأوغندي تحذيراً لجميع منافسيه في المجموعة، بعدما حقق مفاجأة كبرى بتغلبه 1 - صفر على منتخب كوت ديفوار في المباراة الودية التي جرت بينهما بمدينة دبي الإماراتية يوم السبت الماضي.
يذكر أن هذه هي المباراة الرسمية الخامسة التي تجرى بين المنتخبين، لكنها الأولى في بطولات أمم أفريقيا، حيث سبق أن التقيا في أربع مواجهات سابقة، وحقق كل منتخب الانتصار في مناسبتين.


مقالات ذات صلة

الفراعنة ضد «بافانا بافانا»... مواجهة لرد الاعتبار وكسر هيمنة الـ19 عاماً

رياضة عربية يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي (الاتحاد المغربي لكرة القدم)

الفراعنة ضد «بافانا بافانا»... مواجهة لرد الاعتبار وكسر هيمنة الـ19 عاماً

يشهد ملعب «أكادير الكبير» غداً (الجمعة)، واحدة من أكثر المواجهات إثارةً وتشابكاً في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.

«الشرق الأوسط» (الرباط )
رياضة عربية وليد الركراكي (المنتخب المغربي)

الركراكي: مواجهة مالي هي انطلاقة كأس أفريقيا الحقيقية

أكد مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي الخميس أن الدخول الحقيقي لأسود الأطلس في البطولة سيكون غداً الجمعة ضد مالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية ديفيد باجو (رويترز)

باجو مدرب الكاميرون: الفوز أهم من كل شيء

قال ديفيد باجو، المدير الفني للمنتخب الكاميروني لكرة القدم، إن فريقه خاض المباراة أمام الغابون من أجل حصد النقاط وهو ما حدث بالفعل.

«الشرق الأوسط» (الرباط )
رياضة عالمية توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد (الشرق الأوسط)

كأس الأمم الأفريقية تتوقف مؤقتاً للاحتفال بعيد الميلاد

توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم (الخميس) بمناسبة عيد الميلاد، في استراحة قصيرة لا تتجاوز 24 ساعة.

«الشرق الأوسط» (الرباط )
رياضة عربية الجمهور المغربي حضر بقوة في مباراة الافتتاح (رويترز)

المغرب ومصر يتصدران المشهد الجماهيري في كأس أمم أفريقيا

قدمت الجولة الافتتاحية من كأس الأمم الأفريقية رسالة طمأنة قوية خارج حدود المستطيل الأخضر، حيث أكدت أرقام الحضور الجماهيري المرتفعة، الجاذبية المستمرة للبطولة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.