مهدئ أعصاب «غاندي» قد يكون علاجاً للشلل الرعاش

مهدئ أعصاب «غاندي» قد يكون علاجاً للشلل الرعاش
TT

مهدئ أعصاب «غاندي» قد يكون علاجاً للشلل الرعاش

مهدئ أعصاب «غاندي» قد يكون علاجاً للشلل الرعاش

رصد فريق بحثي أميركي تفاعلات كيميائية تحدث داخل الجسم، يعتقد أنها قد تكون السبب في حدوث مرض الشلل الرعاش مجهول السبب، وحددوا مادة قد توقف هذا التفاعل، مصدرها نبات «جذر الثعبان الهندي»، الذي استخدمه الزعيم الهندي المهاتما غاندي كعلاج مهدئ للأعصاب.
والمعروف أن أكثر من نصف حالات الإصابة بالشلل الرعاش ناتجة عن طفرة جينية، غير أن هناك أشخاصاً ليس لديهم هذه الطفرة ويصابون بالمرض، وهذا هو السبب في تسميته بـ«الشلل الرعاش مجهول السبب».
ومنذ أكثر من 3 عقود، اكتشف العلماء مصادفة أن مادة كيميائية تسمى «MPTP» تنتج عن طريق الخطأ في أثناء تصنيع عقار «MPPP» الأفيوني لها تأثيرات مسببة للشلل الرعاش. وخلال الدراسة الجديدة التي قادها باحثون من قسم بيولوجيا الحيوان بجامعة بنسلفانيا الأميركية، ونشرت علمياً في العدد الأخير من دورية الكيمياء البيولوجية الشهرية أواخر الشهر الماضي، تم اكتشاف أن إنزيماً في الجسم يسمى «CYP2D6» يمكنه تحويل بعض المركبات الموجودة في بعض الأطعمة والتبغ إلى مواد كيميائية تشبه تلك المادة، مما يؤدي إلى حدوث حالة «تنكس عصبي» لدى الفئران تشبه الشلل الرعاش مجهول السبب.
ووفق تقرير نشره موقع جامعة بنسلفانيا أول من أمس بشأن الدراسة، فإن الباحثين وجدوا أن مواد موجودة في دخان التبغ والكحول وبعض الأطعمة يحولها الجسم إلى سموم «بيتا كاربولين» و«إيزوكينولين» التي تشبه مادة «MPTP»، وحددوا مسؤولية إنزيم «CYP2D6» عن هذه العملية، حيث وجدوا أنه يلعب دوراً في عملية التحويل إلى هذه السموم الضارة التي تتراكم داخل الخلايا العصبية المنتجة لأحد النواقل العصبية (الدوبامين)، مما يؤدي إلى تلف عصبي وتوتر مؤكسد في نموذج فئران التجارب، وهي أعراض تشبه الشلل الرعاش.
ويقول د. نارايان أفادهاني، الباحث الرئيسي بالدراسة، خلال التقرير: «أظهرنا أن استهداف هذا الإنزيم يمكنه أنه يكون هدفاً محتملاً للعلاج، حيث وجدنا أن الفئران التي افتقرت إلى وجوده لم تظهر عليها الأعراض الشديدة التي ظهرت على الفئران الأخرى، كما قمنا باستخدام مثبط لهذا الإنزيم في الفئران المصابة، فقلل ذلك كثيراً من أعراض المرض».
ويضيف: «مثبط هذا الإنزيم هو مادة توجد في نبات راوفوليا سربنتينا (يعرف شعبياً باسم جذر الثعبان الهندي)».
واستخدمت خلاصة هذا النبات في الهند منذ آلاف السنين، ويُقال إن الإسكندر الأكبر استخدمه لشفاء قائده بطليموس من إصابته بسهم مسموم، كما أن الزعيم الهندي المهاتما غاندي استخدمه مهدئاً للأعصاب خلال حياته، وتم استخدامه في تصنيع عقار ريزيربين، وهو عقار دوائي مضاد لفصام الشخصية، وخافض لضغط الدم، وكان مستخدماً في السابق بكثرة، إلا أن استخدامه في الوقت الراهن أصبح نادراً، بسبب توفر بدائل أفضل ذات أعراض جانبية أقل.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.