«العسكري» السوداني: السعودية والإمارات ومصر قدمت مساعدات دون تدخل في شؤوننا

أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اليوم (السبت)، أن بلاده تقاتل مع كل من السعودية والإمارات في اليمن، وتحمي الأوروبيين من الإرهاب والهجرة غير النظامية.
وقال حميدتي، في خطاب بمنطقة أبرق شرق الخرطوم: «نقاتل مع الإمارات والسعودية، وقواتنا من أكبر القوات المشاركة في التحالف العسكري العربي»، وتابع: «الأموال المدفوعة من الإمارات والسعودية دخلت البنك المركزي، ولم تدخل في جيب حميدتي أو غيره»، مضيفاً أن «السعودية والإمارات ومصر قدمت مساعدات للسودان دون التدخل في شؤونه».
وتابع أن قوات الدعم السريع تابعة للجيش وتحمي الأوروبيين، عبر إغلاق الحدود لمنع تدفق ملايين المهاجرين غير النظاميين إلى الدول الأوروبية، ومحاربة الإرهاب والتطرف.
كما دعا أعضاء الكونغرس الأميركي والمسؤولين الأوروبيين إلى زيارة السودان، للاطلاع على حقيقة الأوضاع عن قرب.
وأكد حميدتي أن المجلس العسكري يسعى إلى الاتفاق مع «قوى الحرية والتغيير، تفادياً لانجراف بلادنا، والاستفادة من تجارب دول الجوار».
وشدد نائب رئيس المجلس العسكري قائلاً: «لن نقبل بمنح (قوى الحرية والتغيير) نسبة 67 في المائة من مقاعد المجلس التشريعي الانتقالي لفرض رأيهم»، كما أكد حميدتي حاجة البلاد لحكومة تسيير أعمال لحين تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة.
وأعاد حميدتي التأكيد على أن المجلس العسكري الانتقالي لا يسعى للسلطة ويستمد قوته من التأييد الشعبي، وتعهد بالوقوف على الحياد في تنظيم الانتخابات العامة خلال فترة أقصاها عام، واتهم جهات لم يسمها بالعمل على تشويه صورة الدعم السريع من أجل إخراجها من المشهد.
وفي سياق متصل، أعلن تحالف «قوى الحرية والتغيير» أنه تسلم مسودة اتفاق من الوسيط الإثيوبي ووافق على كل النقاط الواردة فيه التي تحدد الهياكل الحكومية للفترة الانتقالية.
واقترح الوسيط الإثيوبي تشكيل هيئة انتقالية من 15 عضواً، تتكوّن من 8 مدنيين و7 عسكريين، وسيمثّل 7 من أصل 8 مدنيين تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وفق الوثيقة التي «تثبّت الاتفاقات السابقة» التي جرى التوصل إليها مع الجيش، وفق ما قال أحد ممثلي التحالف أمجد فريد.