مناظرة أولى اليوم بين جونسون وهانت الطامحَين إلى قيادة بريطانيا

بوريس جونسون – إلى اليمين – وجيريمي هانت (أ. ف. ب)
بوريس جونسون – إلى اليمين – وجيريمي هانت (أ. ف. ب)
TT

مناظرة أولى اليوم بين جونسون وهانت الطامحَين إلى قيادة بريطانيا

بوريس جونسون – إلى اليمين – وجيريمي هانت (أ. ف. ب)
بوريس جونسون – إلى اليمين – وجيريمي هانت (أ. ف. ب)

يتواجه وزيرا الخارجية البريطانيان الحالي جيريمي هانت والسابق بوريس جونسون، اليوم (السبت)، في مناظرة أمام أعضاء في حزب المحافظين في برمنغهام بوسط إنكلترا، في بداية المعركة بين الرجلين الطامحين إلى خلافة تيريزا ماي في رئاسة الوزراء.
والمناظرة هي الأولى من 16 مواجهة أخرى تنظم في أنحاء البلاد، وتقام عشية الذكرى الثالثة للاستفتاء على «بريكست» الذي يشكّل معضلة على رئيس الوزراء المقبل معالجتها.
وتقدّم رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون في حملة خلافة ماي في زعامة حزب المحافظين وكذلك في رئاسة الحكومة. وحصل على أصوات أكثر من نصف النواب المحافظين خلال جولة خامسة من التصويت الخميس.
ويدرك وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت الذي تأهل الخميس أيضاً أن معركة الفوز على بوريس جونسون صاحب الجاذبية والمفضّل لدى المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لا تزال طويلة. وقال في تغريدة مساء الخميس: «أنا دخيل. لكن في السياسة المفاجآت تحصل».
وبعدما نجحا في كسب تأييد النواب في البرلمان، يغادر المرشحان المتنافسان لندن ليجولا في البلاد لمدة شهر في محاولة لاستقطاب نحو 160 ألف عضو من حزب المحافظين. وهؤلاء هم الذين يختارون رئيس وزراء البلاد المقبل لأن المنصب يعود إلى الحزب الذي يملك غالبية كافية للحكم في البرلمان. ويفترض أن يُعرف اسم الفائز في هذا السباق خلال الأسبوع الذي يبدأ في 22 يوليو (تموز).
ويتعهد الرجلان الخمسينيان بتنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي والنجاح حيث فشلت تيريزا ماي التي أُجبرت على الاستقالة بعدما عجزت ثلاث مرات عن تمرير الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل في نوفمبر (تشرين الثاني) عبر البرلمان. وهما ملتزمان أيضاً إعادة توحيد حزبهما والبلاد اللذين لا يزالان منقسمين بين من صوتوا للخروج من الاتحاد الأوروبي وبين النادمين بمرارة على هذا القرار.
ودافع جيريمي هانت عن البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال حملات الاستفتاء عام 2016، قبل أن يبدّل رأيه أواخر عام 2017 بسبب موقف بروكسل خلال المفاوضات.
وإذا انتُخب، يريد هانت إعادة التفاوض على اتفاق الخروج. وليس لديه مشكلة في تمديد الموعد المقرر في 31 أكتوبر (تشرين الأول) إذا ما وافق القادة الأوروبيون على إعادة فتح المفاوضات. لكنه مستعد أيضاً لخروج مفاجئ من الاتحاد الأوروبي إذا رفضوا ذلك.
وليرجح كفة الفوز لصالحه، يثير هانت (52 عاماً) مهاراته كمفاوض وشخصيته الجدية مقابل زلات بوريس جونسون الذي توجهت شرطة لندن ليل الخميس الجمعة إلى منزله بعد اتصال من أحد الجيران للإبلاغ عن سماع مشاجرة وصَفق أبواب في المنزل.
ويريد جونسون أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر باتفاق أو بدونه. ويهدد بعدم دفع فاتورة الخروج التي تبلغ قيمتها ما يقارب 45 مليار يورو.
وحذر الاتحاد الأوروبي الرجلين من التفاؤل المفرط بخصوص «بريكست». وأكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن الاتفاق «ليس مفتوحاً لإعادة التفاوض».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.