«التحالف» يسقط طائرتي «درون» حوثيتين داخل الأجواء اليمنية

المالكي: أعمال الحوثيين الإرهابية مرتبطة بالحرس الإيراني

TT

«التحالف» يسقط طائرتي «درون» حوثيتين داخل الأجواء اليمنية

اعترض الدفاع الجوي لتحالف دعم الشرعية في اليمن، يوم أمس، طائرتين مسيرتين أطلقتهما ميليشيا الحوثي من صنعاء، حيث أسقط الطائرتين ودمرهما داخل الأجواء اليمنية.
وأشار العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية، في تصريح إعلامي، إلى أن قوات التحالف الجوية تمكنت من اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين أطلقتهما الميليشيا الحوثية مساء يوم أمس، الأولى عند الساعة التاسعة و28 دقيقة، والثانية عند الساعة التاسعة و56 دقيقة.
وأوضح العقيد المالكي أن كلا الطائرتين من دون طيار (المسيرة) تم رصد إطلاقها من قبل الميليشيا الحوثية من محافظة صنعاء، وتم اعتراضها وتدميرها في الأجواء اليمنية.
وبيّن العقيد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد الحق المشروع باتخاذ وتنفيذ إجراءات الردع المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وفي هذا السياق, استهدف تحالف دعم الشرعية زوارق حوثية مفخخة في الحديدة، المحافظة التي انتهك الحوثيون داخلها وقف النار وفقا لاتفاقية استوكهولم أكثر من 5 آلاف مرة، وطال الانتهاك حتى اتخذت مقرا لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة، وفق بيان للتحالف.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي عن عملية استهداف نوعية نفذتها قوات التحالف شمال محافظة الحديدة، ضد أهداف حوثية، تمثل خطرا حال وقوع وهجوم وشيك يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأوضح العقيد المالكي أن «الأهداف شملت 5 زوارق مفخخة ومسيّرة عن بعد تم تجهيزها من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية لتنفيذ أعمال عدائية وعمليات إرهابية تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر».
وأضاف أن «الميليشيا الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكانا لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار وكذلك القوارب المفخخة والمسيّرة عن بعد في انتهاكٍ لنصوص اتفاق (استوكهولم) واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة. كما أنها تتخذ من الأعيان المدنية وسط المناطق السكنية مقرات لأنشطتها الإرهابية واتخاذ المدنيين دروعا بشرية».
وبيّن المالكي أن هذه الأنشطة والأعمال العدائية والإرهابية مرتبطة بـ«تكتيكات» الحرس الثوري الإيراني تم نقلها من خلال خبرائه وعناصره الداعمة للميليشيا الحوثية، التي تمثل وكلاء إيران بالمنطقة.
وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف لها الحق المشروع باتخاذ وتنفيذ إجراءات الردع المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية مع استمرار دعمها لكل الجهود السياسية لتطبيق اتفاق استوكهولم وإنهاء الانقلاب.
إلى ذلك، نقل «العربية. نت» عن تقرير حكومي يمني مقتل وجرح 2439 مدنياً وعسكرياً في محافظة الحديدة (غرب اليمن) جراء خروقات ميليشيا الحوثي الانقلابية منذ سريان الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. واتهم التقرير الصادر عن فرق الرصد التابعة للقوات الحكومية في الحديدة، الحوثيين بارتكاب 6274 انتهاكاً في مدينة الحديدة وريفها الجنوبي منذ سريان الهدنة.
ووفقاً للتقرير «أسفرت خروقات الحوثيين عن مقتل وإصابة نحو 961 مدنياً، بالإضافة إلى مقتل 212 جندياً وجرح 1266 آخرين». وأشار إلى تدمير 38 منزلاً بشكل كلي وجزئي جراء القصف المدفعي للحوثيين، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بالغة بسبع عشرة منشأة ومؤسسة مدنية (حكومية وخاصة).


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».