تفجير يستهدف حسينية شرق بغداد

تضاربت الروايات حول عدد الضحايا

TT

تفجير يستهدف حسينية شرق بغداد

تضاربت التقارير حول هجوم استهدف حسينية شرق بغداد خلال صلاة الجمعة أمس. ففيما أفادت مصادر أمنية بمقتل شخصين في الهجوم الذي قالت إنه كان انتحارياً، أفادت أخرى بأن الهجوم كان بقنبلة صوتية وأوقع جرحى فقط.
وأفاد مصدران أمنيان وكالة الصحافة الفرنسية بمقتل شخصين وإصابة 9 آخرين بجروح في هجوم نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً. وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة العراقية، إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً حاول اقتحام حسينية المنتظر» في منطقة الحسينيات القريبة من مدينة الصدر في شرق العاصمة. وأكد المصدر نفسه «مقتل مدنيين اثنين وجرح 9»، فيما أشار مصدر آخر في وزارة الداخلية إلى أن «حرس الحسينية منع الانتحاري من الدخول، ففجر نفسه». ولم تعلن أي جهة في الحال مسؤوليتها عن الهجوم.
وبحسب الوكالة الفرنسية، ضربت الشرطة العراقية طوقاً أمنياً في محيط المكان ومنعت الدخول إلى الحسينية.
بدوره، نفى مسؤول أمني تحدث لـ«الشرق الأوسط» ما تردد من أنباء بشأن مقتل وجرح العشرات في تفجير انتحاري. وقال المسؤول الأمني، طالباً عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، إن «كل ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن حزام ناسف أو تفجير انتحاري في حسينية المنتظر بحي البلديات لم يكن يستند إلى أي معطيات صحيحة». وأضاف أن «الذي حصل هو انفجار عبوة صوتية خارج الحسينية وفي وقت لم يكن فيها مصلون، وأدت العبوة إلى جرح 4 أشخاص بجروح بسيطة»، مبيناً أن «العبوة الناسفة هي نتاج خلافات بين جهات حول ملكية الحسينية وعائديتها» وأن «العبوة الناسفة كانت رسالة تحذير».
وأوضح أن «بعض وسائل الإعلام بدأت تعرض فيديوهات قديمة لعمليات تفجير في جوامع أو حسينيات لكي تدلل على ما تدعيه من معلومات بهدف إثارة الرأي العام السياسي والشعبي ضد الأجهزة الأمنية».
سياسياً، سارع زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي إلى الدعوة إلى مراجعة سريعة للخطط الأمنية بعد التفجير المذكور. وقال علاوي في بيان، إن «عبارات الإدانة تقف عاجزة أمام بشاعة العمل الإرهابي الآثم الذي طال المصلين الأبرياء في منطقة البلديات». وأضاف: «أدعو لمراجعة عاجلة للإجراءات الأمنية وخطط مكافحة الإرهاب». وأشار إلى «ضرورة أن تراعي تسمية الوزراء الأمنيين مصلحة الوطن والمواطن بعيداً عن صراع المكاسب والمغانم وإعلاء المصالح الحزبية الخاصة على المصلحة العليا».
إلى ذلك، أعلنت قيادة الحشد الشعبي مقتل وإصابة 4 من مقاتليهم بينهم آمر لواء بين طوزخورماتو وتكريت في محافظة صلاح الدين. وقال بيان للحشد إن «قوة من اللواء 52 بالحشد الشعبي نفذت عملية استطلاع للطريق الرابطة بين قضاء طوزخورماتو بتكريت، أسفرت عن العثور على مضافات لـ(داعش) وأسلحة خفيفة ومتوسطة». وأضاف أن «عبوة ناسفة انفجرت أثناء العملية استهدفت عجلة كان يستقلها مقاتلو الحشد الشعبي أسفرت عن مقتل آمر فوج القوات الخاصة في اللواء 52 بالحشد الشعبي، عمر حسام إدريس، والمقاتل في الفوج عمر سعدي خضير، فضلاً عن إصابة اثنين من المقاتلين».
وقبل انفجار أمس في حي البلديات شرق بغداد، قتل 9 أشخاص على الأقلّ وأصيب 15 آخرون بجروح في 9 مايو (أيار) في هجوم نفّذه انتحاري فجّر حزامه الناسف في سوق تجارية في شرق بغداد.
وكان العراق أعلن في نهاية 2017، دحر تنظيم داعش الذي سيطر لأكثر من 3 سنوات على ما يقارب من ثلث مساحة البلاد. لكنّ المتطرفين ما زالت لديهم خلايا نائمة تنشط في بعض الأحيان، خصوصاً في المناطق الصحراوية الحدودية مع سوريا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.