المدربون الأجانب يسيطرون على منتخبات «أمم أفريقيا» والغلبة للفرنسيين

رينار المدير الفني الفرنسي الذي يأمل في حصد اللقب مع 3 منتخبات مختلفة
رينار المدير الفني الفرنسي الذي يأمل في حصد اللقب مع 3 منتخبات مختلفة
TT

المدربون الأجانب يسيطرون على منتخبات «أمم أفريقيا» والغلبة للفرنسيين

رينار المدير الفني الفرنسي الذي يأمل في حصد اللقب مع 3 منتخبات مختلفة
رينار المدير الفني الفرنسي الذي يأمل في حصد اللقب مع 3 منتخبات مختلفة

رغم التطور المذهل في مستوى كرة القدم الأفريقية في العقود الأخيرة وظهور أكثر من عملاق بالقارة السوداء، إضافة إلى تألق الكثير من اللاعبين في مختلف أنحاء أوروبا وآسيا، ما زال المدرب الأفريقي لا يحظى بالشهرة أو المكانة نفسها التي يحظى بها نظيره في أوروبا أو أميركا الجنوبية.
وإذا كان الكثير من الفرق الأفريقية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، استعانوا بالمدرب الوطني في الكثير من الفترات ليقوم بدور المنقذ مع كل هفوة أو كبوة، فإن المدرب الأجنبي يظل دائماً هو الاختيار الأفضل في الكثير من المنتخبات الأفريقية والأندية بمختلف جنسياتها فيما يشبه «عقدة الخواجة».
وعلى مدار 31 بطولة جرت حتى الآن في تاريخ بطولات كأس الأمم الأفريقية، كانت الكفة متساوية بشكل شبه تام، حيث أحرز المدربون الأجانب اللقب 16 مرة، كان أحدثها في النسخة الماضية مقابل 15 مرة للمدربين الوطنيين، ومنهم الغاني تشارلز جيامفي الذي أحرز اللقب ثلاث مرات مع منتخب بلاده والمصري حسن شحاتة الذي أحرز اللقب مع منتخب بلاده في ثلاث نسخ متتالية.
ولم تتوقف موجة التهافت الأفريقية على المدربين الأجانب لتشهد كأس الأمم الأفريقية 2019 بمصر صراعاً عنيفاً بين أكثر من مدرسة أجنبية ووطنية. ويبلغ عدد المدربين الوطنيين في البطولة الحالية عشرة فقط مقابل 14 مدرباً أجنبياً.
وتستحوذ المدرسة الفرنسية على نصف مقاعد المدربين الأجانب في البطولة، حيث يوجد سبعة مدربين مقابل سبعة مدربين آخرين من
المكسيك، وألمانيا، وهولندا، وبلجيكا، واسكوتلندا، ونيجيريا، وصربيا. ويتولى النيجيري إيمانويل أمونيكي تدريب المنتخب التنزاني.
ويأتي هيرفي رينار، المدير الفني للمنتخب المغربي، على رأس قائمة المدربين الفرنسيين في البطولة الحالية، وهو المدرب الأجنبي الوحيد على مدار تاريخ البطولة الذي توج باللقب مع منتخبين مختلفين. وسبق لرينار أن قاد منتخب زامبيا للقب في 2012 وبعده كوت ديفوار للقب نسخة 2015.
ويطمح رينار (50 عاماً)، إلى قيادة فريقه الحالي المنتخب المغربي إلى اللقب ليكون ثالث منتخب يفوز معه باللقب الأفريقي، علماً بأن محاولته الأولى مع الفريق باءت بالفشل، حيث خرج مبكراً من النسخة الماضية عام 2017.
أما ثاني المدربين الفرنسيين من حيث الشهرة في البطولة، فهو ألان غيريس، المدير الفني للمنتخب التونسي، حيث يسعى لقيادة نسور قرطاج إلى الفوز باللقب الثاني في تاريخه.
ويمتلك جيريس (66 عاماً)، خبرة كبيرة في القارة الأفريقية، حيث سبق أن تولى قيادة منتخبات السنغال، ومالي، والغابون.
ويبرز أيضاً من المدربين الفرنسيين سيباستيان ديسابر، المدير الفني للمنتخب الأوغندي، الذي تولى المسؤولية في نهاية عام 2017 وترك بصمة جيدة مع الفريق على مدار عام ونصف العام مع الفريق.
والحقيقة، أنه في غياب النجم البارز صاحب الاسم الكبير عن صفوف منتخب أوغندا، قد يلقي هذا عبئاً إضافياً على ديسابر الذي يعتبر أكثر خبرة من لاعبيه.
ويضاعف من أهمية ديسابر للفريق أنه على خبرة جيدة بالمنتخب المصري، أقوى المنافسين والمرشحين في مجموعة فريقه بالنهائيات، حيث سبق أن تولى في النصف الثاني من عام 2017 تدريب فريق الإسماعيلي المصري قبل الانتقال لتدريب المنتخب الأوغندي.
كما يتولى الفرنسي ميشيل ديسايي تدريب منتخب بنين (السناجب)، علماً بأنه سبق أن قاد الفريق نفسه في نسخة 2010 بأنغولا، لكنه خرج من الدور الأول.
ويحظى ديسايي بخبرة تدريبية كبيرة في القارة الأفريقية، حيث سبق له تدريب أكثر من منتخب، مثل كوت ديفوار.

- قائمة أسماء المدربين الأجانب والوطنيين الـ24 المشاركين وجنسياتهم
الجزائر: الوطني جمال بلماضي
السنغال: الوطني أليو سيسيه
مالي: الوطني محمد ماغاسوبا
غانا: الوطني جيمس كويسي أبياه
كوت ديفوار: الوطني إبراهيم كمارا
الكونغو الديمقراطية: الوطني فلوران إيبينغي
زيمبابوي: الوطني صنداي ماريمو
بوروندي: الوطني أوليفر نيونجيكو
ناميبيا: الوطني ريكاردو مانيتي
غينيا بيساو: الوطني باسيرو كاندي
مصر: المكسيكي خافيير أجيري
تنزانيا: النيجيري إيمانويل أمونيكي
الكاميرون: الهولندي كلارنس سيدورف
نيجيريا: الألماني جيرنوت رور
جنوب أفريقيا: البريطاني ستيوارت باكستر
أنغولا: الصربي سردان فاسيليفيتش
غينيا: البلجيكي بول بوت
تونس: الفرنسي ألان جيريس
المغرب: الفرنسي هيرفي رينار
أوغندا: الفرنسي سيباستيان ديسابر
بنين: الفرنسي ميشيل ديسايي
موريتانيا: الفرنسي كورينتين مارتينيز
كينيا: الفرنسي سيباستيان مينيي
مدغشقر: الفرنسي نيكولاس دويبوي


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».