الأرجنتين تتعثر... ولكن ميسي ليس المشكلة الكبرى للفريق

رغم فشله في إنهاء السنوات العجاف لـ«راقصي التانغو» الممتدة منذ 26 عاماً

موكب «راقصي التانغو» الحزين (رويترز)
موكب «راقصي التانغو» الحزين (رويترز)
TT

الأرجنتين تتعثر... ولكن ميسي ليس المشكلة الكبرى للفريق

موكب «راقصي التانغو» الحزين (رويترز)
موكب «راقصي التانغو» الحزين (رويترز)

ربما يكون الشيء الإيجابي الوحيد بالنسبة للأرجنتين، وهو أمر مشكوك فيه على أي حال، يتمثل في أن الأمور كان من الممكن أن تكون أسوأ من ذلك. ومن الممكن أن يتأهل المنتخب الأرجنتيني الآن، بعد تعادله مع باراغواي بهدف لكل منهما، للدور ربع النهائي لكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، في حال فوزه على قطر، غدًا (الأحد)، لكن لا توجد ضمانات بأن أربع نقاط ستكون كافية حتى لاحتلال مركز ثالث من المراكز المؤهلة للدور ربع النهائي، كما أنه في ضوء الأداء الهزيل للمنتخب الأرجنتيني لا يمكن ضمان حتى فوزه على منتخب قطر، حامل لقب كأس الأمم الآسيوية. صحيح أن المنتخب الأرجنتيني قد حصل على نقطة أمام باراغواي، لكنه قدّم أداء هزيلاً ومخيِّباً للآمال بشكل كبير.
ومرة أخرى، ظهر المنتخب الأرجنتيني بشكل مفكَّك للغاية. ومرة أخرى، كان من المستحيل تقريباً أن ترى الفريق يعتمد على خطة واضحة في اللعب، حيث كانت الأمور تسير بشكل عشوائي تماماً. ومرة أخرى، لم يظهر راقصو التانغو الشراسة الهجومية المطلوبة، وحتى على المستوى الدفاعي كان الفريق يعاني بشدة مع كل هجمة على مرماه. ويجب الإشارة إلى أن منتخب الأرجنتين قد نجح في تجنب الخسارة أمام باراغواي، بعد خسارته في المباراة الافتتاحية أمام كولومبيا بهدفين دون رد، بسبب أمرين حالفه فيهما حظ كبير. أولاً: ركلة الجزاء التي حصل عليها الفريق، والتي سجّل منها ميسي هدف التعادل، بعدما اصطدمت تسديدة لاوتارو مارتينيز بيد إيفان بيريس قبل أن تصطدم بالعارضة، وهي المخالفة التي لم يعترض عليها حتى لاعبو المنتخب الأرجنتيني الذين شعر معظمهم حتى بالدهشة عندما أوقفهم حكم المباراة لكي يرى إعادة اللعبة عبر تقنية حكم الفيديو المساعد.
ثم أهدر لاعب باراغواي، درليس غونزاليس، ركلة جزاء أنقذها الحارس الأرجنتيني فرانكو أرماني ببراعة. ربما لا تكون هذه هي التفاصيل الأكثر أهمية في المباراة، لكن كان من الغريب أن يحصل بيريس على بطاقة صفراء بعد اصطدام الكرة بيده بشكل غير متعمد، في الوقت الذي لم يحصل فيه المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي على أي بطاقة رغم تدخله العنيف والمتهور على غوانزاليس وعرقلته داخل منطقة الجزاء.
وكان من الممكن أن يؤثر هذا القرار بشكل كبير على نتيجة المباراة، خصوصاً أن أوتاميندي قد حصل على بطاقة صفراء في الدقيقة 83 من عمر المباراة، وهو ما يعني أن باراغواي كان من الممكن أن تلعب 14 دقيقة كاملة (بفضل الوقت المحتسب بدلاً من الضائع نتيجة توقف المباراة للعودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد) بـ11 لاعباً مقابل عشرة لاعبين فقط للمنتخب الأرجنتيني. ورغم أن المنتخب الأرجنتيني قد نجح في إدراك التعادل أمام باراغواي، فإن الشيء المؤكد هو أن أداء ميسي ورفاقه كان أسوأ كثيراً من أدائهم في المباراة التي انتهت بخسارتهم أمام كولومبيا بهدفين دون رد.
ويجب الإشارة إلى أنه من الظلم أن نلقي باللوم على المدير الفني المؤقت للمنتخب الأرجنتيني ليونيل سكالوني، نظراً لأننا نعرف جميعاً أن هذا الرجل لا يعرف الاستسلام ويعمل بكل قوة، وليس مثل سلفه خورخي سامباولي، الذي كنا نراه يتعرق بشدة بجوار خط التماس ويقف بلا حول ولا قوة، وهو يرى فريقه ينهار داخل الملعب. لكن السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو: ما السبب الذي يجعل الدولة التي خرج منها المديران الفنيان لطرفَي المباراة النهائية لكأس كوبا ليبرتادوريس، والمدير الفني لأحد طرفي المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، والمدير الفني للفريق الفائز بلقب الدوري الأوروبي و«كوبا سودأميركانا»، وخمسة مديرين فنيين في نهائيات كأس العالم، الصيف الماضي، تُسند مهمة تدريب منتخبها الأول لشخص لم يسبق له المشاركة في أي بطولة رسمية؟ قد يتطور مستوى سكالوني مع مرور الوقت، لكنه في الوقت الحالي يُعدّ ثالث أفضل مدير فني أرجنتيني في بطولة «كوبا أميركا».
ثم هناك القضية المحرجة للنجم ليونيل ميسي، الذي فشل في إنهاء السنوات العجاف لكرة القدم الأرجنتينية الممتدة منذ 26 عاماً، ولم يتمكن من قيادة منتخب بلاده للحصول على أي بطولة دولية رفيعة المستوى. دعونا نؤكد في البداية على أنه لا يمكن التشكيك بأي حال من الأحوال في القدرات والفنيات الهائلة التي يمتلكها ميسي. وفي آخر مرة واجهت فيها الأرجنتين باراغواي في كوبا أميركا، وبالتحديد في مباراة الدور نصف النهائي قبل أربع سنوات، ساهم ميسي بشكل أساسي في الأهداف الستة التي أحرزها منتخب بلاده، وفي إحدى لمحاته الفنية الرائعة نجح في المرور من ثلاثة لاعبين مرة واحدة وأسقطهم أرضاً فوق بعضهم في مشهد يعكس فنياته الهائلة.
لكن الأمر ليس بهذه البساطة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن ميسي لم يعد يضغط على لاعبي الفريق المنافس بالطريقة التي كان يقوم بها في السابق، ففي موسم 2009-2010 استخلص ميسي الكرة 2.1 مرة في المباراة الواحدة، لكن هذا المعدل انخفض إلى 0.5 في المباراة الموسم الماضي. ربما يكون هذا الأمر طبيعياً في ظل وصول ميسي لعامه الحادي والثلاثين، وربما لأن المديرين الفنيين لا يطلبون منه القيام بواجباته الدفاعية من أجل التفرغ للجانب الهجومي، وإظهار مهاراته الفائقة. لكن الشيء المؤكد يتمثل في أن هذا القصور في الجانب الدفاعي، كما هو الحال مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، يؤثر على أداء الفريق ككل.
وعلاوة على ذلك، يعتمد المنتخب الأرجنتيني بشكل كامل على تمرير الكرة إلى ميسي - كما صرح باولو ديبالا نفسه - وهو الأمر الذي يجعل الفرق المنافسة تتوقع طريقة اللعب وتفرض رقابة لصيقة على ميسي. وعلاوة على ذلك، قد ينجح نادٍ مثل برشلونة، الذي يعتمد في المقام الأول على الاستحواذ على الكرة، في التغلب على المشكلة المتمثلة في عدم قيام ميسي بواجباته الدفاعية، إلى حد ما، رغم أن نادي ليفربول قد أظهر في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا أن برشلونة يمكن أن يعاني بشدة أمام الفرق التي تضغط بشكل جماعي، ولا تكتفي بالانكماش الدفاعي ومحاولة إيقاف ميسي.
ولم يخفِ ميسي، الذي خسر ثلاث مباريات نهائية في كأس كوبا أميركا وأهدر ركلة ترجيح خلال الخسارة من تشيلي في نهائي نسخة 2016. مشاعره من احتمالية الخروج المبكر لفريقه من دور المجموعات لأول مرة منذ نسخة 1983. وقال قائد الأرجنتين: «من المحبط للغاية عدم الفوز. لم ننتصر في مباراتين، وهذا ما لم نعتقد أنه سيحدث. سيكون من الجنون عدم تأهلنا للدور التالي. «الشيء المؤلم حقّاً أننا لا نؤدي بشكل جيد كفريق. نحتاج لمواصلة البحث عن أفضل طريقة للأداء بها كفريق لكن لا يوجد وقت. لدينا مباراة واحدة متبقية في الدور الأول، وأملنا الوحيد الفوز بها».
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما الذي يتعين على المنتخب الأرجنتيني القيام به؟ في البداية يجب التأكيد على أنه مهما كانت الصعوبات التي يواجهها ميسي، فإنه ليس المشكلة الأساسية للفريق. وبدلاً من ذلك، فإن الفشل في حل لغز ميسي يسلط الضوء على جميع المشاكل الأخرى التي يعاني منها الفريق: الافتقار إلى القيادة داخل الملعب، والافتقار إلى الموارد المالية، والشعور بأن البلدان الأخرى هي التي تستفيد من الخبرات الأرجنتينية في مجال التدريب، وانخفاض عدد اللاعبين من الطراز العالمي.
ومنذ ربع قرن من الزمان كان السؤال المطروح هو: لماذا يفشل المنتخب الأرجنتيني في الفوز بأي بطولة رغم امتلاكه كوكبة من اللاعبين الموهوبين؟ لكن هذا السؤال تغير الآن ليصبح: هل يمكن للمنتخب الأرجنتيني الفوز بأي بطولة رغم قلة اللاعبين الموهوبين في صفوفه؟


مقالات ذات صلة

كايسيدو: كانتي مصدر إلهامي

رياضة عالمية الفرنسي نغولو كانتي لاعب نادي الاتحاد السعودي (رويترز)

كايسيدو: كانتي مصدر إلهامي

قال الإكوادوري مويسيس كايسيدو، لاعب وسط فريق تشيلسي، إن الفرنسي نغولو كانتي، لاعب نادي الاتحاد السعودي مصدر إلهام له في أدائه المميز في الوقت الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رافائيل لوزان رئيساً جديداً للاتحاد الإسباني لكرة القدم (رويترز)

الاتحاد الإسباني لكرة القدم ينتخب لوزان رئيساً جديداً

انتخبت الجمعية العمومية رافائيل لوزان رئيسا للاتحاد الإسباني لكرة القدم الاثنين بعد عام من الفوضى في المؤسسة التي طالتها الفضائح.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ديلي آلي قد ينضم لنادي كومو الإيطالي (رويترز)

ديلي آلي قد ينضم إلى كومو في يناير

أعلن نادي كومو الإيطالي لكرة القدم أنه منفتح على السماح لديلي آلي بالتدرّب مع النادي في يناير (كانون الثاني)، ليواصل لاعب الوسط تعافيه من الإصابة.

The Athletic (كومو)
رياضة عالمية الهولندي بيب ليندرز أقيل من تدريب سالزبورغ النمساوي (أ.ف.ب)

سالزبورغ يقيل مدربه بعد تدهور النتائج

أعلن نادي سالزبورغ النمساوي الاثنين انفصاله عن مدربه الهولندي بيب ليندرز بعد نتائج مخيبة في النصف الأول من الموسم.

«الشرق الأوسط» (سالزبورغ)
رياضة عربية السويسري كريستيان غروس يعود لتدريب الزمالك (رويترز)

السويسري كريستيان غروس يعود لتدريب الزمالك

أعلن الزمالك تعاقده مع السويسري كريستيان غروس الاثنين ليعود لتدريب الفريق في ولاية ثانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.