{فلسطينيو 48} يخوضون الانتخابات القادمة بـ«القائمة المشتركة»

{فلسطينيو 48} يخوضون الانتخابات القادمة بـ«القائمة المشتركة»
TT

{فلسطينيو 48} يخوضون الانتخابات القادمة بـ«القائمة المشتركة»

{فلسطينيو 48} يخوضون الانتخابات القادمة بـ«القائمة المشتركة»

قرر قادة الأحزاب العربية الوطنية الأربعة لـ«فلسطينيي 48»، الممثلة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، إعادة اللحمة إلى صفوفهم، وخوض الانتخابات القادمة في 17 سبتمبر (أيلول)، ضمن قائمة انتخابية مشتركة. وأقروا برنامجاً سياسياً وطنياً مبنياً على القواسم المشتركة.
وقال النائب أيمن عودة، الذي ترأس «القائمة المشتركة» في السنوات الأربع الماضية، إن هذا القرار ينم عن التجاوب مع مطالب الجماهير التي انتخبتنا، وسيعبر عن مصالحها العليا.
وأكد عودة أن خوض الانتخابات بوحدة صف يهدف إلى رفع وزن المعسكر الذي يحارب حكم اليمين المتطرف، على أمل إسقاط بنيامين نتنياهو عن الحكم، ونقل إسرائيل إلى سياسة جديدة تعيد عملية السلام إلى نصابها، وتوقف سياسة تخليد الاحتلال والاستيطان والتهويد والتمييز العنصري. وقال إن «حكومة نتنياهو تشكل خطراً على مستقبل المنطقة بأسرها، ولكنها أيضاً تشكل خطراً وجودياً على مكانة المواطنين العرب (فلسطينيي 48). شهدنا ذلك بقانون القومية العنصري، وبعشرات القوانين والقرارات الخطيرة. ولذلك فإننا نسعى لأوسع تعاون مع المعارضة لإسقاط هذه الحكومة».
وكان ممثلو قيادات هذه الأحزاب قد اجتمعوا الليلة قبل الماضية، بحضور المهندس منصور دهامشة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والمحامي أسامة سعدي عن الحركة العربية للتغيير، وإبراهيم حجازي عن الحركة الإسلامية، والدكتور جمال زحالقة عن التجمع الوطني الديمقراطي. وأصدروا بياناً في ختام لقائهم، أعلنوا فيه قرارهم الالتزام الكامل بالقائمة المشتركة خياراً وحيداً لخوض الانتخابات، وعلى ضرورة الإسراع في إتمام تشكيلها للانطلاق في حملة انتخابية قوية، لتقوية التمثيل السياسي للجماهير العربية.
وأكدوا على أن الأسباب والدوافع لإقامة القائمة المشتركة عام 2015 لم تنخفض؛ بل زادت، تبعاً لتفاقم المخاطر السياسية والوجودية، التي يواجهها الشعب الفلسطيني وتواجهها الجماهير العربية في البلاد: «في ظل سن قانون القومية الكولونيالي العنصري، وللأهمية القصوى للوحدة الوطنية في مواجهة هذا القانون وتبعاته، وفي التصدي لسياسات التمييز ومحاصرة الوجود، وفي الدفاع عن الأرض والمسكن ومكافحة العنف والجريمة، والوقوف ضد محاولات السلطة إفراغ المواطنة المنقوصة مما تبقى فيها من حقوق». وأكد المجتمعون على أن التحديات السياسية القادمة تحتم الوحدة، وخصوصاً بعد أن شرعت الولايات المتحدة في تنفيذ «صفقة القرن» عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها، والاعتراف بضم الجولان، ومحاولة ضرب «الأونروا»، والدعوة لمؤتمر المنامة، وغيرها.
وناقش المجتمعون آليات صياغة برنامج سياسي للقائمة المشتركة، وكذلك برنامج مفصل للعمل البرلماني، وخطة استراتيجية وإدارية، وذلك لبناء القائمة على أسس سياسية متينة تضمن تطويرها وتحسين أدائها، والنهوض بدورها الوطني والسياسي والاجتماعي.
وفي ضوء نشوء أحزاب عربية جديدة في إسرائيل، بحث الاجتماع زيادة المشاركة الشعبية والجماهيرية في عمل القائمة المشتركة، وكيفية الاستفادة من الطاقات والقدرات المتنوعة والغنية في المجتمع العربي، وذلك عبر تشكيل طواقم عمل وطواقم استشارية تساهم في دعم العمل البرلماني والدولي والشعبي لـ«المشتركة».
وأكد الاجتماع على أن نتائج الانتخابات الأخيرة، التي انخفضت فيها نسبة التصويت العربية إلى 50 في المائة وهبط فيها تمثيل العرب من 13 إلى 10 نواب: «شكلت ضربة قوية للعمل السياسي العربي عموماً»، وشدد على ضرورة استخلاص العبر منها، والعمل على العودة إلى القائمة المشتركة والالتزام بها: «ليس كخيار للأحزاب فقط؛ بل تلبية لمطلب جماهيري واسع وقوي».
وقرر المشاركون في الاجتماع تكثيف جلسات التفاوض، للتوصل إلى اتفاق نهائي يشمل البرنامج السياسي وخطة العمل، وتركيبة القائمة وهيكليتها التنظيمية. وأكدوا جميعاً على أنهم متفقون على إقامة القائمة المشتركة، وأن الحوار والنقاش هو حول التفاصيل، لضمان نجاح القائمة وتحقيق الأهداف المرجوة منها.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.