الدفاع الأميركية: إسقاط إيران للطائرة المسيرة «هجوم لم يسبقه استفزاز»

طائرة من دون طيار من طراز «إم كيو – 4 سي ترايتون» (إ.ب.أ)
طائرة من دون طيار من طراز «إم كيو – 4 سي ترايتون» (إ.ب.أ)
TT

الدفاع الأميركية: إسقاط إيران للطائرة المسيرة «هجوم لم يسبقه استفزاز»

طائرة من دون طيار من طراز «إم كيو – 4 سي ترايتون» (إ.ب.أ)
طائرة من دون طيار من طراز «إم كيو – 4 سي ترايتون» (إ.ب.أ)

أكد الجيش الأميركي، اليوم (الخميس)، إسقاط إحدى طائراته المسيرة على يد الحرس الثوري الإيراني، لكنه قال إن الواقعة حدثت في المجال الجوي الدولي، رافضاً رواية إيران عن أن الطائرة كانت تحلق فوق أراضيها.
وقال بيل أوروبان الكابتن في البحرية الأميركية: «التقارير الإيرانية بأن الطائرة كانت فوق إيران زائفة».
وحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): «فقد كان هذا هجوماً لم يسبقه استفزاز على طائرة مراقبة أميركية في المجال الجوي الدولي».
وذكر البيان أنه تم إسقاط الطائرة في المجال الجوي الدولي، فوق مضيق هرمز، عند الساعة 11:35 مساء تقريباً بتوقيت غرينتش.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، صباح اليوم، إسقاط «طائرة تجسس أميركية مسيرة» لدى اختراقها المجال الجوي لإيران، في محافظة هرزمكان في الجنوب.
وقال اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإيراني إن انتهاك حدود جمهورية إيران يمثل «خطاً أحمر».
وأشار سلامي إلى أن إسقاط الطائرة الأميركية يحمل رسالة واضحة وقاطعة بجاهزية إيران للرد بحزم على أي اعتداء، مجدداً قوله: «نعلن أننا لا نية لنا للدخول في حرب مع أي دولة، ولكننا جاهزون تماماً لأي حرب، وما حدث اليوم مؤشر دقيق لهذا الأمر».
بدورها أدانت الخارجية الإيرانية بشدة انتهاك طائرة مسيرة أميركية لمجالها الجوي، وحذرت من «رد فعل قوي على مثل هذه التحركات المستفزة».
وتأتي الحادثة في خضم توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة.
وجدّدت واشنطن أمس (الأربعاء) اتهاماتها لإيران بالوقوف وراء هجومين على ناقلتي نفط يابانية ونرويجية في بحر عمان في 13 يونيو (حزيران)، أثناء إبحارهما قرب مضيق هرمز.
ووقع الهجومان بعد شهر من تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نرويجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات «تخريبية» في مياه الخليج. ووجهت واشنطن آنذاك أيضاً أصابع الاتهام إلى طهران.
وأعلن الجيش الأميركي (الأربعاء) أنّ الهجوم على ناقلة النفط اليابانية «كوكوكا كوريجوس» في بحر عمان الأسبوع الماضي ناتج من لغم بحري شبيه بألغام إيرانية.
وتنفي طهران أي مسؤولية لها في هذه العمليات، ولمحت أخيراً إلى احتمال وقوف الولايات المتحدة خلف الهجمات «المشبوهة» في منطقة الخليج، بعد فشلها في الحصول على نتيجة من العقوبات التي تفرضها على إيران.
وبدأ التوتر بين البلدين يتصاعد مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في مايو (أيار) 2018. كما أعادت واشنطن فرض عقوبات قاسية على طهران.



اعتقال ثالث متهم في قضية الاعتداء على صحافي إيراني في لندن

صورة نشرتها قناة «إيران إنترناشيونال» بعد تشديد الحراسة حول مقرها السابق في غرب لندن نوفمبر 2022 (أرشيفية)
صورة نشرتها قناة «إيران إنترناشيونال» بعد تشديد الحراسة حول مقرها السابق في غرب لندن نوفمبر 2022 (أرشيفية)
TT

اعتقال ثالث متهم في قضية الاعتداء على صحافي إيراني في لندن

صورة نشرتها قناة «إيران إنترناشيونال» بعد تشديد الحراسة حول مقرها السابق في غرب لندن نوفمبر 2022 (أرشيفية)
صورة نشرتها قناة «إيران إنترناشيونال» بعد تشديد الحراسة حول مقرها السابق في غرب لندن نوفمبر 2022 (أرشيفية)

قالت الشرطة البريطانية، الأربعاء، إنها ألقت القبض على متهم ثالث فيما يتعلّق بطعن صحافي يعمل لدى مؤسسة إعلامية ناطقة بالفارسية في لندن خلال مارس (آذار) من العام الماضي.

وأُصيب بوريا زراعتي، وهو صحافي بريطاني من أصل إيراني يعمل في قناة «إيران إنترناشيونال»، بجروح في ساقه بعد تعرضه للطعن بالقرب من منزله في ويمبلدون بجنوب غربي لندن.

وتقود شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق في الهجوم خوفاً من أن يكون الصحافي مستهدفاً بسبب عمله في شبكة الأخبار التلفزيونية التي تنتقد الحكومة الإيرانية.

طعن بوريا زراعتي وهو مقدم برنامج في قناة «إيران إنترناشيونال» في ساقه 29 مارس 2024 (منصة «إكس»)

ووجّهت هيئة الادعاء الملكية البريطانية بالفعل لرجلين رومانيين، هما نانديتو باديا (20 عاماً) وجورج ستانا (24 عاماً)، تهمة الإصابة بقصد التسبب في أذى جسدي خطير، ومن المقرر أن يمثلا أمام محكمة أولد بيلي في لندن يوم 17 يناير (كانون الثاني).

وقالت شرطة لندن في بيان، إنها اعتقلت رجلاً ثالثاً (40 عاماً) الثلاثاء، للاشتباه في أنه تآمر للتسبب في أذى جسدي خطير. وأُفرج عنه بكفالة على ذمة التحقيق حتى أبريل (نيسان).

وقامت الشرطة أيضاً بتفتيش 4 أماكن في منطقتي كريكلوود وفينشلي بشمال لندن في إطار التحقيق.

وحذّرت الشرطة البريطانية ومسؤولو أمن وسياسيون مما قالوا إنه تزايد استخدام إيران لمجرمين لتنفيذ هجمات في الخارج، وهو ما تنفيه طهران.