28 قتيلاً في ضربات جديدة للنظام السوري استهدفت إدلب وجوارها

عناصر من الدفاع المدني يحاولون إزالة الأنقاض أثناء بحثهم عن جثث أو ناجين بمبنى انهار جزئياً في أعقاب غارة جوية نفذها النظام على قرية بنين بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
عناصر من الدفاع المدني يحاولون إزالة الأنقاض أثناء بحثهم عن جثث أو ناجين بمبنى انهار جزئياً في أعقاب غارة جوية نفذها النظام على قرية بنين بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
TT

28 قتيلاً في ضربات جديدة للنظام السوري استهدفت إدلب وجوارها

عناصر من الدفاع المدني يحاولون إزالة الأنقاض أثناء بحثهم عن جثث أو ناجين بمبنى انهار جزئياً في أعقاب غارة جوية نفذها النظام على قرية بنين بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
عناصر من الدفاع المدني يحاولون إزالة الأنقاض أثناء بحثهم عن جثث أو ناجين بمبنى انهار جزئياً في أعقاب غارة جوية نفذها النظام على قرية بنين بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)

قُتل 17 مدنياً و11 مقاتلاً يوم أمس (الأربعاء) في غارات جوية جديدة نفذّها النظام السوري في شمال غربي البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى مقتل 12 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال، نتيجة القصف الجوي الذي تعرّضت له قرية بينين في جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب.
وقال مصوّر وكالة الصحافة الفرنسية إنّ الغارات دمّرت محالا تجارية وأدت إلى مقتل الباعة والمشترين. ولفت إلى «تطاير أشلاء» على بعد أكثر من مائة متر من موقع الضربة. وأضاف "أنّ فرق الإنقاذ سارعت إلى انتشال جثث من تحت الأنقاض".
كما قتل أربعة مدنيين في غارات جوية استهدفت بلدات قريبة في جنوب إدلب، بينما قتل آخر بغارة إضافية استهدفت أطراف المدينة، بحسب المرصد.
ولفت المصدر نفسه إلى مقتل 11 مقاتلاً في شمال محافظة حماة بقصف للنظام السوري، وذلك غداة وقوع مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 55 من الجانبين، بينهم 14 من قوات النظام.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب الثلاثاء عن «القلق البالغ» في ظل احتدام المعارك في إدلب.
من جانبه، قال مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، خلال جلسة لمجلس الأمن: «نواجه كارثة إنسانية».
وتخضع إدلب لاتفاق روسي - تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، ولم يتم استكمال تنفيذه.
ومنذ نهاية أبريل (نيسان)، تستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية محافظة إدلب، كما ان مناطق مجاورة تقع في محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وأدت أعمال العنف في منطقة يعيش فيها ثلاثة ملايين شخص، إلى سقوط أكثر من 400 قتيل في صفوف المدنيين منذ نهاية أبريل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وتهجير 270 ألفاً بحسب الأمم المتحدة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.