تراجع أسعار المستهلكين في السعودية خلال مايو

TT

تراجع أسعار المستهلكين في السعودية خلال مايو

انخفضت أسعار المستهلكين في السعودية على أساس سنوي في مايو (أيار) للشهر الخامس على التوالي، لكن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع قليلا عن مستواه في أبريل (نيسان)، بما يشير إلى أن المملكة تحقق نجاحا في دعم القطاع غير النفطي.
وأشارت بيانات الهيئة العامة للإحصاء أمس الأربعاء، إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين تراجع 1.5 في المائة على أساس سنوي في مايو، بينما زاد 0.1 في المائة عن أبريل.
وقال خبراء اقتصاد إن انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي يرجع جزئيا إلى انحسار تأثير تطبيق ضريبة القيمة المضافة في العام الماضي.
وأظهرت البيانات أن المؤشر الفرعي للإسكان والمياه والكهرباء والغاز والوقود نزل 7.5 في المائة عن مستواه قبل عام. وتراجع المؤشر الفرعي 7.8 في المائة في أبريل.
غير أن أسعار الغذاء والمشروبات زادت 1.8 في المائة، وهي نسبة أعلى من الوتيرة المسجلة في أبريل، في حين ارتفعت تكلفة التعليم 1.3 في المائة دون تغيير عن أبريل.
ونقلت «رويترز» عن جيسون توفي خبير الاقتصاد المعني بالأسواق الناشئة في كابيتال إيكونوميكس ومقرها لندن «استمرار انحسار انكماش الأسعار واتساع نطاقه يدعم المؤشرات على أن تنامي النشاط في القطاع غير النفطي ينعكس على الأسعار».
ونمو القطاع غير النفطي مقياس لمدى نجاح سلسلة الإصلاحات الاقتصادية والمالية السعودية الرامية للحد من الاعتماد على إيرادات الخام في ظل انخفاض أسعار النفط.
وقال صندوق النقد الدولي الشهر الماضي إن من المتوقع أن يرتفع معدل نمو القطاع غير النفطي الحقيقي إلى 2.9 في المائة في العام 2019، ليرتفع النمو الاقتصادي الكلي إلى 1.9 في المائة، بما يزيد على التوقعات السابقة البالغة 1.8 في المائة.
ولا يزال الخبراء الاقتصاديون يتوقعون انكماشا للأسعار في 2019 بعدما ارتفعت خلال 2018 بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة التي فرضت لدعم الإيرادات غير النفطية.
وتتوقع كابيتال إيكونوميكس أن تنزل أسعار المستهلكين في السعودية 1.3 في المائة في 2019، بينما يتوقع بنك أبوظبي التجاري تراجع مؤشر أسعار المستهلكين 0.9 في المائة هذا العام.


مقالات ذات صلة

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

الاقتصاد جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية بمختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
TT

توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)

ربما يشعر الأميركيون الذين يأملون في خفض تكاليف الاقتراض لشراء المنازل وبطاقات الائتمان والسيارات، بخيبة أمل بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

ومن المرجح أن يوصي واضعو السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أقل في أسعار الفائدة العام القادم مقارنة بالتوقعات السابقة.

ويتأهب المسؤولون لخفض سعر الفائدة الأساسي، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، الذي يؤثر على العديد من القروض الاستهلاكية والتجارية، بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماع يوم الأربعاء المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وعند هذا المستوى، سيكون سعر الفائدة أقل بواقع نقطة كاملة عن أعلى مستوى له خلال أربعة عقود، والذي بلغه في يوليو (تموز) 2023.

وكان واضعو السياسة النقدية قد أبقوا على سعر الفائدة الرئيس عند ذروته لأكثر من عام في محاولة للحد من التضخم، قبل أن يقوموا بخفضه بواقع نصف نقطة في سبتمبر (أيلول) وربع نقطة الشهر الماضي.

وتضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض؛ مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.