اختفاء عائلة مسلمة بعد إخراجها بالقوة من السفارة البلجيكية في الصين

الأب عبد الحميد تورسان مع اثنين من أبنائه (نيويورك تايمز)
الأب عبد الحميد تورسان مع اثنين من أبنائه (نيويورك تايمز)
TT

اختفاء عائلة مسلمة بعد إخراجها بالقوة من السفارة البلجيكية في الصين

الأب عبد الحميد تورسان مع اثنين من أبنائه (نيويورك تايمز)
الأب عبد الحميد تورسان مع اثنين من أبنائه (نيويورك تايمز)

كشفت تقارير صحافية أن الشرطة الصينية أخرجت عائلة مسلمة بالقوة من السفارة البلجيكية في بكين، بعد أن دخلوا السفارة للحصول على تأشيرات، وقد اختفت هذه العائلة بعد ذلك «في ظروف غامضة».
وبحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية، فإن هذه العائلة تتكون من سيدة وأطفالها الأربعة، الذين ينتمون إلى أقلية الإيغور المسلمة، وقد أثار اختفاؤهم مخاوف من أنهم أصبحوا ضمن نحو مليون شخص من أقلية الإيغور وغيرها من الأقليات المسلمة محتجزين في معسكرات الاعتقال في منطقة شينجيانغ الصينية المضطربة.
وزوج السيدة، الذي يدعى عبد الحميد تورسان، هو لاجئ سياسي في بلجيكا، وقد سافرت زوجته، هوريات أبولا، وأبناؤه إلى بكين في نهاية شهر مايو (أيار) الماضي لإكمال بعض الأوراق التي تمكنهم من الحصول على تأشيرات للم شمل الأسرة.
وقال تورسان إنه لم يسمع أخبارا عن عائلته منذ 31 مايو، بعد أيام قليلة من إخراجهم بالقوة من السفارة على يد الشرطة الصينية؛ حيث رفضوا الخروج منها بعد أن تم إخبارهم أن الحصول على التأشيرات سيستغرق ثلاثة أشهر على الأقل.
وقال متحدث باسم السفارة البلجيكية إن السفارة عرضت على أبولا مرافقتها هي وأطفالها إلى مكان إقامتهم بالفندق، إلا أنهم رفضوا مغادرة السفارة «كنوع من الاعتصام».
وأضاف المتحدث: «قامت الشرطة الصينية باصطحابهم في النهاية».
وقال تورسان: «أنا قلق جدا على سلامتهم»، مشيرا إلى أن الشرطة الصينية كانت قد زارت الفندق الذي كانت تقيم فيه عائلته عدة مرات منذ وصولهم إلى بكين.
ومن المتوقع أن يسافر دبلوماسي بلجيكي إلى منطقة شينغيانغ في محاولة للتوصل إلى مكان وجود المرأة وأطفالها.
وعلق ديدييه رايندرز، وزير الخارجية البلجيكي على الواقعة قائلا: «السفارة ليست مخصصة (لإيواء الأشخاص) الذين يتقدمون للحصول على تأشيرات»، لكنه أضاف: «ما يهمني هنا هو أننا يمكن أن نجمع شمل الأسرة».
من جهته، قال باتريك بون، الباحث الصيني في منظمة العفو الدولية: «السفارة البلجيكية مثال سيئ للغاية على كيفية تغليب الحكومات للمصالح الاقتصادية على حقوق الإنسان».
ولم تستجب وزارة الخارجية الصينية وحكومة شينغيانغ على الفور لطلبات التعليق.
والإيغور مسلمون تعود أصولهم إلى الشعوب التركية (التركستان)، ويشكلون نحو 45 في المائة من سكان شينغيانغ.
ويتهم الإيغور السلطات الصينية بممارسة التمييز ضدهم، وقد قال تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في سبتمبر (أيلول) 2017 نقلا عن مصادر إيغورية بالمنفى إن السلطات الصينية أمرت الإيغور بتسليم جميع المصاحف وسجاجيد الصلاة وغيرهما من المتعلقات الدينية، وإلا فسيواجهون «عقوبة».
جاء ذلك ضمن قيود جديدة في إقليم شينغيانغ في إطار ما وصفته بكين بحملة ضد التطرف. وشملت الإجراءات منع إطلاق اللحى وارتداء النقاب في الأماكن العامة ومعاقبة من يرفض مشاهدة التلفزيون الرسمي.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».