قال الجيش العراقي إن صاروخاً سقط في مقر للسكن والعمليات يتبع عددا من شركات النفط الأجنبية العالمية بما في ذلك شركة «إكسون موبيل» الأميركية قرب مدينة البصرة جنوب البلاد في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأربعاء)، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن. ويأتي ذلك بعد هجومين منفصلين وقعا خلال يومين واستهدفا قواعد لأفراد في الجيش الأميركي بالعراق، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وأفادت الشرطة وبيان صادر عن الجيش بأن الصاروخ أصاب موقع البرجسية الذي يقع غرب البصرة. وكانت الشرطة قالت في وقت سابق إن اثنين من العمال العراقيين أصيبا.
وأجلت الولايات المتحدة المئات من موظفيها الدبلوماسيين في سفارتها ببغداد الشهر الماضي متعللة بتهديدات غير محددة من قبل إيران على المصالح الأميركية في العراق.
وجاء سقوط الصاروخ اليوم فيما بدأ موظفو إكسون يعودون إلى البصرة بعد أن تم إجلاؤهم في أعقاب مغادرة الدبلوماسيين.
وذكر مصدر أمني أن «إكسون» أجلت 21 من موظفيها الأجانب فوراً إلى دبي على متن طائرة.
من جانبها، قالت شركة «رويال داتش شل» إن جميع موظفيها في العراق سالمون وإن عملياتها في البلاد تسير بشكل طبيعي. وقال متحدث باسم الشركة لوكالة «رويترز»: «سنبقى متيقظين وسنستمر في مراقبة الوضع الأمني والتواصل مع السلطات المحلية».
وقال مسؤولون في مجال النفط إن العمليات لم تتأثر بالأحداث بما في ذلك الصادرات من جنوب العراق. وأضافوا أن من بين الشركات الأخرى التي تعمل في الموقع «رويال داتش شل» و«إيني» الإيطالية.
وقال الجيش إن الصاروخ كان من طراز كاتيوشا قصير المدى. وذكرت الشرطة أنه سقط على بعد 100 متر من جزء من الموقع تتخذ منه «إكسون» مركزا للسكن والعمليات.
ويقع البرجسية قرب حقل الزبير النفطي الذي تشغله شركة «إيني». وزادت واشنطن ضغوط العقوبات على إيران في الشهور القليلة الماضية وتقول إنها أرسلت قوات إضافية إلى المنطقة بسبب التوتر مع إيران.
وتلقي الولايات المتحدة باللوم على إيران في هجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان الأسبوع الماضي لكن طهران تنفي أي دور لها في الأمر.
ويقول الجانبان إنهما لا يريدان الحرب لكن محللين يحذرون من أن مثل هذه الأحداث قد تصعد العنف في المنطقة.