بدأت تشيلي حملة الدفاع عن لقبها بفوز كاسح على اليابان برباعية نظيفة في ساو باولو في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن مسابقة كوبا أميركا لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل حتى السابع من يوليو (تموز)، وتشهد البطولة مساء اليوم وفجر الخميس مواجهتين بين المنتخب الأرجنتيني ونظيره الباراغواياني، وكولومبيا مع قطر (الضيفة من خارج القارة ضمن مباريات المجموعة الثانية.
ونجحت تشيلي في إثبات أنها ما زالت قادرة على المنافسة على الاحتفاظ باللقب رغم معاناة المنتخب في آخر سنتين وفشله في التأهل لمونديال روسيا 2018، وسجل رباعية تشيلي كل من إريك بولغار في الدقيقة (41) وإدواردو فارغاس هدفين في الدقيقتين (54 و83) وألكسيس سانشيز (82).
وتشاركت تشيلي بطلة النسختين الأخيرتين (2015 و2016) صدارة المجموعة مع الأوروغواي التي فازت بنتيجة مماثلة على الإكوادور الأحد في بيلو هوريزنتي.
وصرح مدرب تشيلي رينالدو رويدا بعد المباراة: «المهم أننا عبرنا بتواضع. هذا الانتصار لا يجعل منا فريق أحلام، وكذلك لسنا كارثة كما قال عنا منتقدونا قبل البطولة».
وقاومت اليابان المشاركة ببطاقة دعوة كما هي حال قطر بطلة آسيا والدولة المضيفة لمونديال 2022، حتى الدقيقة 41 من زمن الشوط الأول قبل أن ينجح بولغار، لاعب بولونيا الإيطالي في افتتاح التسجيل من متابعة رأسية لكرة نفذها لاعب باير ليفركوزن الألماني تشارلز أرانغيز من ركلة ركنية.
وفي الشوط الثاني، عزز لاعب تايغرز المكسيكي إدواردو فارغاس بعد أربع دقائق بعدما أنهى في الشباك كرة وصلته من ماوريسيو إيسلا في الدقيقة 54.
وكانت المباراة فرصة مناسبة لسانشيز أفضل هداف في تاريخ المنتخب التشيلي لتعزيز رقمه القياسي بالهدف الـ42 عندما سجل الثالث من ضربة رأس إثر كرة من أرانغيز في الدقيقة 82.
وقبل أن يستفيق اليابانيون من الصدمة، هز فارغاس الشباك مرة رابعة مسجلا هدفه الشخصي الثاني بعد تمريرة من سانشيز رفعها مقوسة من فوق الحارس الياباني كيسوكي أوساكا في الدقيقة 83.
وقال مدرب اليابان هاجيمي مورياسو: «كنا نستحق أن نسجل. الفارق هو أنهم كانوا أكثر رصانة وجربوا حظهم. نشعر بالحزن للخسارة، لكننا فخورون بأننا واجهنهم». وفي برنامج الجولة الثانية يتطلع المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الشهير ليونيل ميسي إلى الخروج من عنق الزجاجة واستعادة الاتزان سريعا عندما يلتقي الباراغواي (فجر الخميس).
وكان كل من المنتخبين تلقى صدمة كبيرة في الجولة الأولى حيث خسر المنتخب الأرجنتيني صفر - 2 أمام نظيره الكولومبي، بينما حقق منتخب الباراغواي تعادلا مخيبا أمام نظيره القطري 2 - 2 بعدما فرط بتقدمه بهدفين.
ولهذا، تمثل المباراة بين الفريقين اليوم طوق النجاة لكليهما لأن الفوز فيها يعيد صاحبه إلى دائرة المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) فيما ستكون الهزيمة مؤشرا على صعوبة الموقف بشكل أكبر لصاحبها وإن ظلت فرصه قائمة على الأقل من الناحية الحسابية نظرا لتأهل أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث في المجموعات الثلاث.
ويخوض المنتخب الأرجنتيني (راقصو التانغو) المباراة رافعا شعار حياة أو موت حيث يدرك أن أي نتيجة أخرى سوى الفوز ستضع الفريق في ورطة حقيقية وتجعله في مهب الريح. ولن يقتصر الأمر، في حالة الخسارة، على ابتعاد الفريق عن المنافسة، وإنما قد يؤدي لانفجار الغضب الجماهيري وربما اعتزال عدد من نجوم الفريق دوليا وفي مقدمتهم ميسي. وأفلتت من ميسي كل الفرص السابقة للفوز بأي لقب مع منتخب بلاده في بطولات كأس العالم وكوبا أميركا رغم فوزه مع برشلونة بالكثير من الألقاب في بطولات مختلفة.
كما يضم الفريق الحالي للتانغو الأرجنتيني كوكبة من النجوم البارزين مثل سيرجيو أغويرو وأنخل دي ماريا لكن هذا الجيل ما زال من دون أي لقب كبير.
ولم يقدم المنتخب الأرجنتيني في مباراته الأولى أمام كولومبيا ما يحفظ به ماء الوجه وتلقت شباكه هدفين فيما فشل ميسي ورفاقه في إظهار خطورة على مرمى المنافس وهو ما يضاعف من قلق جماهير الفريق. وكان المنتخب الأرجنتيني تعادل مع مضيفه الباراغواياني سلبيا في مباراة
الذهاب بينهما بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 ثم فازت الباراغواي إيابا 1 - صفر. لكن الفريق الأرجنتين يحمل أيضا ذكريات جيدة من آخر مواجهة بين المنتخبين في بطولات كوبا أميركا وذلك عندما فاز 6 - 1 في المربع الذهبي لنسخة 2015.
ويدرك الفريق الأرجنتيني بقيادة ميسي والمدرب ليونيل سكالوني أن مجرد
الوصول للأدوار الإقصائية في النسخة الحالية لن يكون مرضيا للجماهير، وأن الخروج من دور المجموعات سيكون وصمة كبيرة تلاحق الجيل الحالي من اللاعبين لا سيما بعد الخروج من الدور الثاني في مونديال 2018 بروسيا.
وفي المقابل، يتطلع منتخب الباراغواي إلى استعادة الاتزان بعد صدمة التعادل مع قطر في المباراة الأولى.
ويطمح منتخب الباراغواي إلى استغلال كبوة المنتخب الأرجنتيني في الفترة الحالية لانتزاع الفوز عليه، لكنه يدرك أن مجرد الخروج من المباراة بنقطة التعادل سيكون مكسبا كبيرا وسيدعم فرصه في التأهل للدور الثاني.
وفي المباراة الثانية يصطدم المنتخب الكولومبي متصدر المجموعة مع الضيف القطري بهدف انتزاع انتصار ثان بعد الأول على الأرجنتين وحسم بطاقة التأهل للدور الثاني مبكرا.
أما منتخب قطر فيتطلع بدوره لإثبات أن فوزه بلقب كأس أمم آسيا مطلع العام الجاري للمرة الأولى في تاريخه لم يأت وليد الصدفة بل جاء نتيجة للتخطيط الطويل من أجل مونديال 2022.
ويشارك منتخب كولومبيا للمرة الثانية والعشرين في كوبا أميركا ولكن هذه المرة تحت قيادة برتغالية من خلال المدرب المخضرم كارلوس كيروش، ويعول الفريق بشكل كبير على جهود قائده راداميل فالكاو الهداف التاريخي لبلاده برصيد 34 هدفا.
كما يضم الفريق الكولومبي بين صفوفه مجموعة من المحترفين أصحاب الخبرات أمثال ياري مينا وخوان كوادرادو وخاميس رودريجيز ودوفان زاباتا. ويفتقد منتخب كولومبيا جهود مهاجمه لويس موريل بعد إصابته في لقاء الأرجنتين.
الأرجنتين بقيادة ميسي للخروج من عنق الزجاجة على حساب الباراغواي
تشيلي تبدأ حملة الدفاع عن لقب كوبا أميركا بفوز كاسح على اليابان
الأرجنتين بقيادة ميسي للخروج من عنق الزجاجة على حساب الباراغواي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة