الأرجنتين بقيادة ميسي للخروج من عنق الزجاجة على حساب الباراغواي

تشيلي تبدأ حملة الدفاع عن لقب كوبا أميركا بفوز كاسح على اليابان

بولغار نجم تشيلي (رقم 13) يسدد برأسه ليحرز أول أهداف بلاده في شباك اليابان (رويترز)  -  ميسي مطالب بإنقاذ الأرجنتين
بولغار نجم تشيلي (رقم 13) يسدد برأسه ليحرز أول أهداف بلاده في شباك اليابان (رويترز) - ميسي مطالب بإنقاذ الأرجنتين
TT

الأرجنتين بقيادة ميسي للخروج من عنق الزجاجة على حساب الباراغواي

بولغار نجم تشيلي (رقم 13) يسدد برأسه ليحرز أول أهداف بلاده في شباك اليابان (رويترز)  -  ميسي مطالب بإنقاذ الأرجنتين
بولغار نجم تشيلي (رقم 13) يسدد برأسه ليحرز أول أهداف بلاده في شباك اليابان (رويترز) - ميسي مطالب بإنقاذ الأرجنتين

بدأت تشيلي حملة الدفاع عن لقبها بفوز كاسح على اليابان برباعية نظيفة في ساو باولو في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن مسابقة كوبا أميركا لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل حتى السابع من يوليو (تموز)، وتشهد البطولة مساء اليوم وفجر الخميس مواجهتين بين المنتخب الأرجنتيني ونظيره الباراغواياني، وكولومبيا مع قطر (الضيفة من خارج القارة ضمن مباريات المجموعة الثانية.
ونجحت تشيلي في إثبات أنها ما زالت قادرة على المنافسة على الاحتفاظ باللقب رغم معاناة المنتخب في آخر سنتين وفشله في التأهل لمونديال روسيا 2018، وسجل رباعية تشيلي كل من إريك بولغار في الدقيقة (41) وإدواردو فارغاس هدفين في الدقيقتين (54 و83) وألكسيس سانشيز (82).
وتشاركت تشيلي بطلة النسختين الأخيرتين (2015 و2016) صدارة المجموعة مع الأوروغواي التي فازت بنتيجة مماثلة على الإكوادور الأحد في بيلو هوريزنتي.
وصرح مدرب تشيلي رينالدو رويدا بعد المباراة: «المهم أننا عبرنا بتواضع. هذا الانتصار لا يجعل منا فريق أحلام، وكذلك لسنا كارثة كما قال عنا منتقدونا قبل البطولة».
وقاومت اليابان المشاركة ببطاقة دعوة كما هي حال قطر بطلة آسيا والدولة المضيفة لمونديال 2022، حتى الدقيقة 41 من زمن الشوط الأول قبل أن ينجح بولغار، لاعب بولونيا الإيطالي في افتتاح التسجيل من متابعة رأسية لكرة نفذها لاعب باير ليفركوزن الألماني تشارلز أرانغيز من ركلة ركنية.
وفي الشوط الثاني، عزز لاعب تايغرز المكسيكي إدواردو فارغاس بعد أربع دقائق بعدما أنهى في الشباك كرة وصلته من ماوريسيو إيسلا في الدقيقة 54.
وكانت المباراة فرصة مناسبة لسانشيز أفضل هداف في تاريخ المنتخب التشيلي لتعزيز رقمه القياسي بالهدف الـ42 عندما سجل الثالث من ضربة رأس إثر كرة من أرانغيز في الدقيقة 82.
وقبل أن يستفيق اليابانيون من الصدمة، هز فارغاس الشباك مرة رابعة مسجلا هدفه الشخصي الثاني بعد تمريرة من سانشيز رفعها مقوسة من فوق الحارس الياباني كيسوكي أوساكا في الدقيقة 83.
وقال مدرب اليابان هاجيمي مورياسو: «كنا نستحق أن نسجل. الفارق هو أنهم كانوا أكثر رصانة وجربوا حظهم. نشعر بالحزن للخسارة، لكننا فخورون بأننا واجهنهم». وفي برنامج الجولة الثانية يتطلع المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الشهير ليونيل ميسي إلى الخروج من عنق الزجاجة واستعادة الاتزان سريعا عندما يلتقي الباراغواي (فجر الخميس).
وكان كل من المنتخبين تلقى صدمة كبيرة في الجولة الأولى حيث خسر المنتخب الأرجنتيني صفر - 2 أمام نظيره الكولومبي، بينما حقق منتخب الباراغواي تعادلا مخيبا أمام نظيره القطري 2 - 2 بعدما فرط بتقدمه بهدفين.
ولهذا، تمثل المباراة بين الفريقين اليوم طوق النجاة لكليهما لأن الفوز فيها يعيد صاحبه إلى دائرة المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) فيما ستكون الهزيمة مؤشرا على صعوبة الموقف بشكل أكبر لصاحبها وإن ظلت فرصه قائمة على الأقل من الناحية الحسابية نظرا لتأهل أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث في المجموعات الثلاث.
ويخوض المنتخب الأرجنتيني (راقصو التانغو) المباراة رافعا شعار حياة أو موت حيث يدرك أن أي نتيجة أخرى سوى الفوز ستضع الفريق في ورطة حقيقية وتجعله في مهب الريح. ولن يقتصر الأمر، في حالة الخسارة، على ابتعاد الفريق عن المنافسة، وإنما قد يؤدي لانفجار الغضب الجماهيري وربما اعتزال عدد من نجوم الفريق دوليا وفي مقدمتهم ميسي. وأفلتت من ميسي كل الفرص السابقة للفوز بأي لقب مع منتخب بلاده في بطولات كأس العالم وكوبا أميركا رغم فوزه مع برشلونة بالكثير من الألقاب في بطولات مختلفة.
كما يضم الفريق الحالي للتانغو الأرجنتيني كوكبة من النجوم البارزين مثل سيرجيو أغويرو وأنخل دي ماريا لكن هذا الجيل ما زال من دون أي لقب كبير.
ولم يقدم المنتخب الأرجنتيني في مباراته الأولى أمام كولومبيا ما يحفظ به ماء الوجه وتلقت شباكه هدفين فيما فشل ميسي ورفاقه في إظهار خطورة على مرمى المنافس وهو ما يضاعف من قلق جماهير الفريق. وكان المنتخب الأرجنتيني تعادل مع مضيفه الباراغواياني سلبيا في مباراة
الذهاب بينهما بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 ثم فازت الباراغواي إيابا 1 - صفر. لكن الفريق الأرجنتين يحمل أيضا ذكريات جيدة من آخر مواجهة بين المنتخبين في بطولات كوبا أميركا وذلك عندما فاز 6 - 1 في المربع الذهبي لنسخة 2015.
ويدرك الفريق الأرجنتيني بقيادة ميسي والمدرب ليونيل سكالوني أن مجرد
الوصول للأدوار الإقصائية في النسخة الحالية لن يكون مرضيا للجماهير، وأن الخروج من دور المجموعات سيكون وصمة كبيرة تلاحق الجيل الحالي من اللاعبين لا سيما بعد الخروج من الدور الثاني في مونديال 2018 بروسيا.
وفي المقابل، يتطلع منتخب الباراغواي إلى استعادة الاتزان بعد صدمة التعادل مع قطر في المباراة الأولى.
ويطمح منتخب الباراغواي إلى استغلال كبوة المنتخب الأرجنتيني في الفترة الحالية لانتزاع الفوز عليه، لكنه يدرك أن مجرد الخروج من المباراة بنقطة التعادل سيكون مكسبا كبيرا وسيدعم فرصه في التأهل للدور الثاني.
وفي المباراة الثانية يصطدم المنتخب الكولومبي متصدر المجموعة مع الضيف القطري بهدف انتزاع انتصار ثان بعد الأول على الأرجنتين وحسم بطاقة التأهل للدور الثاني مبكرا.
أما منتخب قطر فيتطلع بدوره لإثبات أن فوزه بلقب كأس أمم آسيا مطلع العام الجاري للمرة الأولى في تاريخه لم يأت وليد الصدفة بل جاء نتيجة للتخطيط الطويل من أجل مونديال 2022.
ويشارك منتخب كولومبيا للمرة الثانية والعشرين في كوبا أميركا ولكن هذه المرة تحت قيادة برتغالية من خلال المدرب المخضرم كارلوس كيروش، ويعول الفريق بشكل كبير على جهود قائده راداميل فالكاو الهداف التاريخي لبلاده برصيد 34 هدفا.
كما يضم الفريق الكولومبي بين صفوفه مجموعة من المحترفين أصحاب الخبرات أمثال ياري مينا وخوان كوادرادو وخاميس رودريجيز ودوفان زاباتا. ويفتقد منتخب كولومبيا جهود مهاجمه لويس موريل بعد إصابته في لقاء الأرجنتين.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.