نظام جديد لتفعيل المسؤولية الاجتماعية في القطاع السعودي الخاص

يهدف لتحقيق الفائدة في أبعاد وطنية مختلفة

TT

نظام جديد لتفعيل المسؤولية الاجتماعية في القطاع السعودي الخاص

ضمن خطوات تهدف إلى تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، تتجه السعودية إلى تشكيل هيئة وطنية مستقلة تهدف لتفعيل المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص وتعزيز وتطوير أداء وآليات عمل القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية.
ووافق مجلس الشورى السعودي أمس على مشروع نظام الهيئة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص.
ويشكل النظام فرصة لتحقيق الأثر الاجتماعي، خاصة مع بعض الانتقادات العامة بخصوص تفعيل المسؤولية الاجتماعية في قطاعات كثيرة داخل السعودية، التي تراها بعض الأوساط التزاماً من المنظمات وأصحاب الأعمال تجاه المجتمع الذي تعمل فيه، حيث إنه يعد لها عدة أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية.
وشملت مواد النظام 13 مادة، تهدف لتنظيم المسؤولية الاجتماعية للشركات ووضع الاستراتيجيات لتنشيط وتحفيز الشركات للقيام بمسؤوليتها الاجتماعية، وتطوير أداء الشركات للمسؤولية الاجتماعية وآليات العمل المرتبطة بها، وتفعيل دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة وخدمة المجتمع وضمان تحقيق المسؤولية الاجتماعية للشركات لتحقيق أهدافها المنوطة بها والتوقعات التي يعلقها عليها.
وتهدف مواد النظام إلى تفعيل مسؤولية الشركات تجاه أفراد المجتمع وموظفيها وعملائها والمساهمين فيها، بالإضافة إلى تحسين مستوى معيشة الفرد بأسلوب يخدم التجارة والتنمية في آن واحد إضافة إلى بناء الصورة الذهنية الإيجابية للسعودية وتعزيزها محلياً وإقليمياً وعالمياً من خلال تقديم أنموذج إيجابي في المسؤولية الاجتماعية للشركات.
وقال محمد التميمي مدير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى، إن النظام يشمل جميع الجهات في القطاع الخاص في ضوء الاتجاه نحو تشكيل هيئة وطنية مستقلة مالياً وإدارياً تتبع لمجلس الوزراء تندرج مسؤولياتها حول المسؤولية الاجتماعية.
وأشار التميمي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إلى أن النظام جاء لتنفيذ أهداف السعودية ضمن «رؤية 2030» الهادفة إلى تمكين المسؤولية الاجتماعية، حيث يندرج منها أربعة أهداف مثل رفع مستوى المسؤولية، وتمكين الشركات في المساهمة الاجتماعية، وتمكين تحقيق أثر أكبر للقطاع غير الربحي، مضيفاً أن هذه الأهداف لها أهداف تفصيلية مثل تعزيز وتخطيط التمكين المالي، وتشجيع العمل التطوعي، وتعزيز قيام الشركات بالمسؤولية الاجتماعية، وتعزيز اهتمام الشركات باستدامة الاقتصاد الوطني، كذلك دعم نمو القطاع غير الربحي، وتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق في الحصول على التمويل والمواهب والمعرفة وغيرها، موضحاً أن الهيئة هي الجهة المخولة في بناء وتنفيذ المبادرات لهذه الأهداف في المسؤولية الاجتماعية.
فيما يعد الدور للمسؤولية الاجتماعية من خلال تبني القطاع الخاص ذلك، وتحقيق عوائد مادية للمنظمة، واجتذاب عملاء جدد، وتعزيز سمعة المؤسسة، وبناء صورة ذهنية إيجابية للمنظمة وعلامتها التجارية، بالإضافة إلى تلبية احتياجات الجمهور والرأي العام.
وتشتمل «رؤية السعودية 2030» على برامج ومبادرات تهتم بالمسؤولية الاجتماعية، حيث تعد أحد أهدافها الوصول إلى مليون متطوع في القطاع غير الربحي سنوياً مقابل نحو 11 ألف متطوع الآن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.