سالفيني يؤكد على «التقارب» بين إيطاليا والإدارة الأميركية

نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية اليميني ماتيو سالفيني يصافح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية اليميني ماتيو سالفيني يصافح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
TT

سالفيني يؤكد على «التقارب» بين إيطاليا والإدارة الأميركية

نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية اليميني ماتيو سالفيني يصافح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية اليميني ماتيو سالفيني يصافح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)

شدد نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية اليميني ماتيو سالفيني على مدى «التقارب» بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك خلال زيارة لواشنطن التقى خلالها نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية.
والتقى سالفيني، زعيم حزب الرابطة الذي حقّق نتائج جيّدة في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قبل أن يجتمع مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس.
وأطلق بنس تغريدة أعلن فيها أن لقاءه مع سالفيني كان «رائعا» وقد بحثا خلاله «العلاقات بين الولايات المتحدة وإيطاليا وأولوياتنا المشتركة».
وكتب نائب الرئيس الأميركي على «تويتر» أن الحلف الأطلسي «أقوى من أي وقت مضى».
وشدد سالفيني وبومبيو على «قيمة العلاقات الراسخة بين الولايات المتحدة وإيطاليا» بما في ذلك داخل الحلف الأطلسي وفي مجموعة السبع.
وفي مؤتمر صحافي عقده في السفارة الإيطالية، لم يتطرّق سالفيني الذي غالبا ما يختلف حزبه مع شريكه في الائتلاف الحكومي «حركة 5 نجوم» إلى الدور الذي يؤديه في التصدي لسفن تسعى لإنقاذ المهاجرين خلال محاولتهم عبور مياه البحر المتوسط انطلاقا من شمال أفريقيا.
لكنّه تحدّث عن «رؤية مشتركة» مع الإدارة الأميركية حول «إيران وفنزويلا وليبيا والأوضاع في الشرق الأوسط»، كما «المخاوف من الغطرسة الصينية تجاه أوروبا والقارة الأفريقية».
وعلى غرار ترمب، دعا سالفيني إلى فتح حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل «تقريب موسكو من منظومة القيم الغربية بدلا من إلقائها في أحضان بكين».
ودافع سالفيني، على غرار الرئيس الأميركي، عن التخفيضات الضريبية الكبيرة رغم تخوّف الاتحاد الأوروبي من تفاقم الدين العام الإيطالي، وذهب إلى حد المطالبة بـ«موازنة ترمبية» لبلاده.
ونأى سالفيني بنفسه عن الاتفاق الذي وقّعته بلاده مع الصين وجعل منها أول دولة عضو في مجموعة السبع تنضم إلى مشروع «طريق الحرير الجديدة» التي تثير ريبة الولايات المتحدة.
وتتخوّف واشنطن من استغلال الصين هذا المشروع لتوسيع نطاق الهيمنة الصينية.
كذلك ندد سالفيني بعدم اعتراف الحكومة الإيطالية بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيسا انتقاليا. وغوايدو الذي نصّب نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا اعترفت به نحو خمسين دولة بينها الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وانتقد سالفيني «أوجه ضعف» في الاتحاد الأوروبي الذي غالبا ما يوجّه إليه ترمب انتقادات، قبل أن يهاجم وزيرة خارجية التكتل مواطنته فيديريكا موغيريني عشية زيارتها لواشنطن.
ولا يخفي ترمب قربه من الحكومة الشعبوية الإيطالية.
وقالت جوفانا دي مايو الباحثة الإيطالية في معهد «بروكينغز» إن «خلفية سالفيني ومقاربته للسياسة الخارجية... مستوحاة بشكل كبير من سياسة الرئيس ترمب (أميركا أولا) وهذا ما يسبب الكثير من الخلافات» مع حركة 5 نجوم.
وفي إشارة إلى الروابط القائمة بين زعيم حزب الرابطة و«أوساط اليمين المتطرف في الولايات المتحدة» بمن فيهم ستيف بانون المستشار السابق لترمب، أكدت دي مايو أن «حصول سالفيني على دعم من الولايات المتحدة يكتسب أهمية كبرى لتعزيز نفوذه داخل الاتحاد الأوروبي».
وأعلن سالفيني أنه أقنع بومبيو بزيارة منطقة أبروتسو في وسط إيطاليا التي يتحدّر منها أجداده، مشددا على أهمية الروابط الآيديولوجية مع الدول الأخرى.
وقال سالفيني: «بين إيطاليا والولايات المتحدة والبرازيل وبولندا والمجر هناك تقارب في النظرة للعالم وللحقوق والقيم»، مؤكدا أن حزب الرابطة ليس «معزولا».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.