يطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حملة إعادة انتخابه لولاية ثانية، اليوم، في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا. وبينما أظهر عدد من استطلاعات الرأي تراجع فرص فوز ترمب في بعض الولايات، طالب الرئيس مؤيديه بعدم تصديق أي استطلاعات رأي تعكس تراجع شعبيته. وقال ترمب في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»، أمس: «نحن في حالة جيدة حقاً، لكن من السابق لأوانه التركيز على هذه (الاستطلاعات). لدينا الكثير من العمل للقيام به! لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى!».
وأظهر الكثير من استطلاعات الرأي، بينها تلك التابعة لحملة ترمب، أن الرئيس يأتي في مكانة متأخرة خلف المرشح الديمقراطي الأوفر حظا جو بايدن، خاصة في ولايات مثل ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، وهي الولايات الثلاث التي مهدت الطريق لترمب إلى البيت الأبيض في 2016، وعلى الرغم من ادّعاء ترمب بأنه من السابق لأوانه الاهتمام بنتائج استطلاعات الرأي، فإنه بدا منزعجا من الأرقام الأخيرة، خاصة التي خرجت من حملته، والتي شملت 17 ولاية.
وقامت حملة ترمب بطرد بعض شركائها القائمين على تنظيم والإشراف على استطلاعات الرأي. وكان من بين هؤلاء الرئيس والمدير التنفيذي لشركة باسيليس، مايكل باسيليس، وخبير استطلاعات الرأي في حملة ترمب في عام 2016 آدم جيلر. كما قطعت الحملة علاقاتها مع بريت لويد، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ذا بولينغ، الشركة السابقة لكيليان كونواي كبيرة مستشاري ترمب، حسبما ذكرت وكالة «سي إن إن».
ونشرت قناة «إي بي سي»، يوم الجمعة الماضي، بعض الأرقام والبيانات، التي سربت إليها من الاستطلاعات التي أجرتها حملة ترمب، والتي أظهرت أن ترمب خسر في ولاية بنسلفانيا أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن بـ16 نقطة، وفي ويسكونسن بـ10 نقاط، وفلوريدا بـ7 نقاط. وأظهرت البيانات أيضاً أن ترمب تفوق على بايدن، بفارق نقطتين فقط في معقل الحزب الجمهوري في ولاية تكساس.
وجادل مدير حملة ترمب 2020 براد بارسكال، بأن استطلاعات الرأي في هذه المرحلة لا تعبر عن النتائج بشكل حقيقي. واستشهد بارسكال بما جري في انتخابات 2016 عندما أظهرت جميع الاستطلاعات أن ترمب سيتلقى هزيمة ساحقة أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. ونشر بارسكال على حسابه بـ«تويتر»، يوم الجمعة، مقاطع فيديو تم التقاطها ليلة الإعلان عن فوز ترمب في عام 2016، والتي أظهرت معظم استطلاعات الرأي تتوقع هزيمة ترمب أمام هيلاري كلينتون.
وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة «غلوبال كونسلت» العالمية، أن معدل قبول ترمب تراجع في ولاية ويسكونسن بـ13 نقطة، وميشيغان بـ12 نقطة، وبنسلفانيا 7 نقاط، وأوهايو 4 نقاط. وفي آخر استطلاع مشترك أجرته واشنطن بوست وإيه بي سي نيوز، في أبريل (نيسان) الماضي، أظهر أن 52 في المائة من الناخبين المسجلين قالوا إنهم «بالتأكيد» لن يصوتوا لصالح ترمب، بينما قال 30 في المائة فقط إنهم سيصوتون بالتأكيد لإعادة انتخابه، فيما قال 14 في المائة إنهم «سيفكرون» في التصويت لصالحه.
ويجادل الكثير من الجمهوريين بأن نجاحات ترمب الاقتصادية في الداخل ستعزز، بالطبع، من فرص إعادة انتخابه. فخلال شهري أبريل ومايو (أيار) الماضيين، وبسبب سياسات ترمب الاقتصادية، تراجع معدل البطالة إلى 3.6 في المائة، وهو أدنى معدل لرئاسة ترمب، مقارنة بـ4.7 في المائة عندما تولى ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني) 2017.
كما شهدت سوق الأسهم الأميركية ارتفاعات كبيرة بشكل حاد خلال العامين الماضيين. ويقول ترمب إنه لولا زيادات سعر الفائدة التي طبقها البنك المركزي الأميركي «الاحتياطي الفيدرالي»، لارتفع مؤشر داو جونز بعشرة آلاف نقطة استجابة لسياسات الرئيس الاقتصادية، خاصة ما يتعلق بخفض الضرائب.
ترمب يطلق في فلوريدا اليوم حملة إعادة انتخابه
ترمب يطلق في فلوريدا اليوم حملة إعادة انتخابه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة