عشاق الكرة يترقبون انطلاق كأس الأمم الأفريقية الجمعة

24 منتخباً تشعل الصراع على لقب البطولة «الاستثنائية»

بائع يعرض أعلام الدول المشاركة في البطولة بأحد شوارع القاهرة (رويترز)
بائع يعرض أعلام الدول المشاركة في البطولة بأحد شوارع القاهرة (رويترز)
TT

عشاق الكرة يترقبون انطلاق كأس الأمم الأفريقية الجمعة

بائع يعرض أعلام الدول المشاركة في البطولة بأحد شوارع القاهرة (رويترز)
بائع يعرض أعلام الدول المشاركة في البطولة بأحد شوارع القاهرة (رويترز)

يترقب عشاق الكرة الأفريقية، انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية الجمعة المقبل، بمشاركة 24 منتخباً وتستمر حتى 19 يوليو (تموز) المقبل، بمشاركة 24 منتخباً لأول مرة.
وقسمت المنتخبات المشاركة إلى 6 مجموعات ضمت الأولى منتخبات مصر «المستضيفة» وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وزيمبابوي، وفي الثانية منتخبات نيجيريا وغينيا ومدغشقر وبوروندي، وفي المجموعة الثالثة منتخبات السنغال والجزائر وكينيا وتنزانيا، وضمت المجموعة الرابعة منتخبات المغرب وساحل العاج وجنوب أفريقيا وناميبيا، وفي المجموعة الخامسة منتخبات تونس ومالي وموريتانيا وأنغولا، وأخيراً ضمت المجموعة السادسة منتخبات الكاميرون «حامل اللقب» وغانا وبنين وغينيا بيساو.
ويعود تاريخ البطولة إلى عام 1975 م «سنة التأسيس»، حيث يحمل المنتخب المصري الرقم القياسي في عدد مرات الفوز برصيد سبعة ألقاب ثم الكاميرون بخمسة ألقاب وغانا بأربعة ألقاب.
ففي عام 1957 خسرت إثيوبيا اللقب بعد خسارتها في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها بنتيجة 0 - 4 من المنتخب المصري الذي عاد وتوج باللقب للمرة الثانية على التوالي في البطولة التي أقيمت على أرضه عام 1959 بفوزه على السودان 2 - 1، وفي عام 1962 م استضافت إثيوبيا النهائيات وفازت بالكأس بتغلبها على مصر 4 - 2 في الوقت الإضافي من المباراة النهائية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2 - 2، وفي عام 1963 توجت غانا باللقب في البطولة التي استضافتها بفوزها على السودان في المباراة النهائية 3 - 0 لتعود وتحرز اللقب في البطولة التي تلتها عام 1965م بفوزها على صاحبة الضيافة تونس 3 - 2 في الوقت الإضافي.
ونالت الكونغو الديمقراطية اللقب الأفريقي في النسخة التي أقيمت عام 1968م في إثيوبيا بفوزها على غانا بهدف دون مقابل، وفي عام 1970م حقق المنتخب السوداني أول لقب قاري له في البطولة التي أقيمت على أرضه بالتغلب على غانا بهدف دون مقابل، وفي عام 1972 م استضافت الكاميرون النهائيات وفازت الكونغو باللقب بتغلبها على مالي 3 ـ 2 في المباراة النهائية بمدينة ياوندي، وفي عام 1974م استضافت مصر البطولة، وقد أعيدت المباراة النهائية لأنها انتهت بالتعادل بين الكونغو الديمقراطية وزامبيا بهدفين لكل منهما في الوقتين الأصلي والإضافي، وفي المباراة الثانية فازت الكونغو بهدفين دون مقابل لتحرز اللقب للمرة الثانية.
واستضافت إثيوبيا البطولة عام 1976 م لتقام للمرة الأولى بنظام الدوري، وتصدر المغرب الترتيب وتوج باللقب، وفي عام 1978م استضافت غانا النهائيات وفازت في المباراة النهائية على أوغندا 2 - 0 لتصبح بذلك أول دولة تفوز باللقب ثلاث مرات، وفي عام 1980م أقيمت النهائيات في نيجيريا التي فازت بالكأس بالتغلب على الجزائر في النهائي 3 - 0، وفي عام 1982 م أحرزت غانا اللقب الرابع على حساب المنتخب الليبي صاحب الأرض بركلات الترجيح في النهائي بالعاصمة طرابلس، وفي عام 1984 م استضافت كوت ديفوار «ساحل العاج» النهائيات، وأحرزت الكاميرون أول لقب بفوزها على نيجيريا 3 - 1، لتعود مصر وتحرز لقب البطولة التي استضافتها عام 1986 م بتغلبها في النهائي بركلات الترجيح على الكاميرون التي أحرزت لقب البطولة التي تلتها عام 1988م في ضيافة المغرب على حساب نيجيريا بهدف دون مقابل لتتوج بلقبها القاري الثاني، وفي عام 1990 م فازت الجزائر بالبطولة التي أقيمت على أرضها بعد تغلبها على نيجيريا في النهائي 1 - 0.
وتمت زيادة المنتخبات المشاركة من 8 إلى 12 في نسخة عام 1992 م التي أقيمت في السنغال وتمكن منتخب كوت ديفوار من إحراز لقب البطولة بعد التغلب على غانا بركلات الترجيح 11 - 10 في مباراة قوية، واستضافت تونس البطولة التي أقيمت عام 1994 م وفازت نيجيريا باللقب بالتغلب على منتخب زامبيا في النهائي 2 - 1، وفي عام 1996 م نظمت جنوب أفريقيا البطولة لأول مرة بعد رفع الحظر عنها وفازت باللقب بتغلبها على المنتخب التونسي 2 - 0، وفي 1998 م أقيمت النهائيات في بوركينا فاسو وفازت مصر على جنوب أفريقيا في المباراة النهائية بهدفين دون مقابل، وفي عام 2000 م توج المنتخب الكاميروني باللقب بعد تغلبه على المنتخب النيجيري صاحب الأرض بركلات الترجيح بعد انتهاء الأصلي بالتعادل بهدفين لكل منهما، وعادت الكاميرون واحتفظت بلقبها بفوزها بركلات الترجيح 3 - 2 على السنغال في نسخة عام 2002 م في مالي.
وعادت تونس لتستضيف نسخة عام 2004 م ونجحت في تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخها بعد تغلبها في المباراة النهائية على المنتخب المغربي 2 - 1، وفي عام 2006 م استضافت مصر البطولة وتمكنت من تحقيق اللقب بعد تغلبها بركلات الترجيح 4 - 2 في المباراة النهائية على منتخب كوت ديفوار، واحتفظت باللقب في نسخة عام 2008 م بفوزها في النهائي على الكاميرون بهدف دون مقابل في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت في غانا، وواصل المصريون تميزهم وتمكنوا من تحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي في نسخة عام 2010 التي أقيمت في أنغولا بالتغلب على منتخب غانا بهدف دون مقابل.
وفي عام 2012 م نظمت الغابون وغينيا الاستوائية البطولة التي حقق لقبها المنتخب الزامبي بفوزه على منتخب كوت ديفوار بركلات الترجيح، وتمكن المنتخب النيجيري من الفوز بنسخة عام 2013، التي نظمتها جنوب أفريقيا بتغلبه على بوركينا فاسو بهدف دون مقابل، وفي عام 2015 م تم حرمان المنتخب المغربي من المشاركة في النهائيات بعد أن طلب تأجيل الدورة الخمسين التي كانت مقررة في ضيافته خوفاً من وباء إيبولا وانتقلت إلى غينيا الاستوائية، وحقق اللقب منتخب كوت ديفوار بالفوز على منتخب غانا بركلات الترجيح، وفي النسخة الأخيرة عام 2017 م في الغابون تمكن الكاميرون من تحقيق لقبه الخامس بفوزه على المنتخب المصري في المباراة النهائية 2 - 1.


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».