«جدة التاريخية» مسرحاً لعروض الرقص على المباني

راقصان أرجنتينيان يجذبان زوار موسم جدة

الاستعداد لاداء الرقص على مباني جدة التاريخية
الاستعداد لاداء الرقص على مباني جدة التاريخية
TT

«جدة التاريخية» مسرحاً لعروض الرقص على المباني

الاستعداد لاداء الرقص على مباني جدة التاريخية
الاستعداد لاداء الرقص على مباني جدة التاريخية

تحتضن «جدة التاريخية» ضمن فعاليات موسم جدة عدداً من العروض العالمية، التي تبرز قيماً للتواصل الحضاري بين الشعوب، من خلال تقديم جملة من الإنتاجات الفنية.
واتخذ راقصان من الأرجنتين جدران مباني جدة التاريخية الشاهقة مسرحاً لتقديم أحد أهم العروض في مسيرتهما الفنية من خلال عروض «الرقص على المباني».
حيث يتصل دييغو ستانغا بصحبة صديقه ماتو تافيلا بأيقونة الفنون السبعة «الرقص» مع جمهوره في السعودية، راقصين للفن بين السماء والأرض.
ويقول دييغو ستانغا لـ«الشرق الأوسط»: «منذ بدء تقديم عروضنا في جدة التاريخية قَدِم إلينا الكثير من الشباب السعودي الذين يرغبون في تعلم (الرقص الجوي - aerial dance)، وهو فن يقدم من معالم العالم الشهيرة»، مضيفاً أن جدة التاريخية أحد هذه المعالم خصوصاً أنها أحد مواقع التراث العالمي لدى منظمة «يونيسكو».
وقدم الراقصان عروضهما على عدد من أبنية المدينة التاريخية من خلال الإضاءة والرقص الإيقاعي المتناغم من الموسيقى بحركات بهلوانية احترافية يقومون بها على الجدران العمودية للمباني، مع حضور كثيف للزوار للاستمتاع بالأداء والرقص الذي يعد أحد الفنون العالمية الشهيرة، ويعد واحداً من أهم فروع الفنون السبعة ويندرج تحت فنون الأداء التي تتألف من سلسلة مختارة إرادياً من حركات الجسم.



«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
TT

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل، تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صِعابها»، وذلك بمشاركة 30 فناناً من 23 دولة حول العالم.

ويُقدّم الملتقى فرصة مشاهدة عملية النحت الحي، حيث ينشئ الفنانون أعمالاً فنية عامة، ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في عملهم.

وسيصاحب فترة النحت الحي برنامج الشراكة المجتمعية، الذي يضم 11 جلسة حوارية، و10 ورش عمل مُثرية، و6 برامج تدريبية، إلى جانب الزيارات المدرسية، وجولات إرشادية ستُمكِّن المشاركين والزوار من استكشاف مجالات فن النحت، وتعزيز التبادل الفني والثقافي، واكتساب خبرة إبداعية من مختلف الثقافات من أنحاء العالم.

وتركز الجلسات على الدور المحوري للفن العام في تحسين المساحات الحضرية، بينما ستستعرض ورش العمل الممارسات الفنية المستدامة، مثل الأصباغ الطبيعية. في حين تتناول البرامج التدريبية تقنيات النحت المتقدمة، مثل تصميم المنحوتات المتحركة.

من جانبها، قالت سارة الرويتع، مديرة الملتقى، إن نسخة هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً، حيث تلقّت ما يزيد على 750 طلب مشاركة من 80 دولة حول العالم، مبيّنة أن ذلك يعكس مكانة الحدث بوصفه منصة حيوية للإبداع النحتي والتبادل الثقافي.

وأعربت الرويتع عن طموحها لتعزيز تجربة الزوار عبر البرامج التفاعلية التي تشمل ورش العمل والجلسات الحوارية والجولات الفنية، مشيرة إلى أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة المنحوتات النهائية في المعرض المصاحب خلال الفترة بين 12 و24 فبراير.

تعود نسخة هذا العام بمشاركة نخبة من أبرز النحاتين السعوديين، وتحت إشراف القيمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، حيث يحتفي الملتقى بتجربة الفنان من خلال تسليط الضوء على تفاصيل رحلته الإبداعية، بدءاً من لحظة ابتكاره للفكرة، ووصولاً إلى مرحلة تجسيدها في منحوتة.

وفي سياق ذلك، قال مونتويا: «نسعى في نسخة هذا العام من المُلتقى إلى دعوة الزوار للمشاركة في هذه الرحلة الإبداعية، والتمتُّع بتفاصيل صناعة المنحوتات الفنية».

ويعدّ الملتقى أحد مشاريع برنامج «الرياض آرت» التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض لمعرض فني مفتوح عبر دمج الفن العام ضمن المشهد الحضري للعاصمة، وإتاحة المجال للتعبير الفني، وتعزيز المشاركات الإبداعية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».