نيشيكوري وسيليتش في النهائي المفاجأة لبطولة فلاشينغ ميدوز

تغلبا على ديوكوفيتش وفيدرر متصدري التصنيف العالمي للتنس

الياباني نيشيكوري يحتفل بفوزه المفاجئ على ديوكوفيتش(أ.ف.ب)   -  الكرواتي سيليتش يحتفل غير مصدق تخطيه لفيدرر (أ.ف.ب)
الياباني نيشيكوري يحتفل بفوزه المفاجئ على ديوكوفيتش(أ.ف.ب) - الكرواتي سيليتش يحتفل غير مصدق تخطيه لفيدرر (أ.ف.ب)
TT

نيشيكوري وسيليتش في النهائي المفاجأة لبطولة فلاشينغ ميدوز

الياباني نيشيكوري يحتفل بفوزه المفاجئ على ديوكوفيتش(أ.ف.ب)   -  الكرواتي سيليتش يحتفل غير مصدق تخطيه لفيدرر (أ.ف.ب)
الياباني نيشيكوري يحتفل بفوزه المفاجئ على ديوكوفيتش(أ.ف.ب) - الكرواتي سيليتش يحتفل غير مصدق تخطيه لفيدرر (أ.ف.ب)

لم يكن أحد يتصور أن يطيح الياباني كي نيشيكوري بالصربي نوفاك ديوكوفيتش «الأول عالميا» ويصبح أول آسيوي يتأهل إلى نهائي بطولة الولايات المتحدة للتنس (فلاشينغ ميدوز) ليلاقي الكرواتي مارين سيليتش العائد من إيقاف بسبب تعاطي المنشطات، والذي أقصى السويسري روجيه فيدرر حامل لقب 17 دورة كبرى.
نيشيكوري، 24 عاما، المصنف عاشرا كان قد أصبح أول ياباني منذ 1918 يبلغ نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى، لكنه واصل مفاجآته وحقق إنجازا كبيرا بتغلبه على ديوكوفيتش حامل لقب 2011، فيما أقصى سيليتش فيدرر المصنف الثاني بثلاثية نظيفة.
وسيكون نهائي فلاشينغ ميدوز هو الأول من بين الدورات الأربع الكبرى منذ أستراليا 2005 الذي يغيب عنه أحد الثلاثي ديوكوفيتش، فيدرر أو الإسباني رافائيل نادال، وآنذاك فاز الروسي مارات سافين على الأسترالي ليتون هويت.
وقال نيشيكوري المنتشي الذي حقق أفضل نتيجة له ببلوغه ربع نهائي أستراليا 2012: «لا أدري ماذا يحصل. إنه شعور رائع أن تهزم المصنف أول عالميا. كانت الظروف صعبة، بسبب الرطوبة لكني أحب خوض المباريات الطويلة».
وقال نيشيكوري: «أتمنى أن يكون الفوز قد نال ما يستحقه في اليابان، وأتمنى أن يكونوا قد استيقظوا في الرابعة صباحا لمشاهدتي».، وأضاف: «شعور مدهش أن أفوز على اللاعب رقم واحد في العالم، أتمنى التعافي بصورة جيدة قبل المباراة النهائية وأتمنى أن يتصدر فوزي عناوين الصحف في اليابان».
نيشيكوري حقق فوزه الثاني على ديوكوفيتش في ثلاث مواجهات، بعد تخطيه الكندي ميلوس راونيتش بخمس مجموعات في ربع النهائي والسويسري ستانيسلاس فافرينكا المصنف ثالثا بخمس مجموعات أيضا في الدور الرابع في مباراة ماراثونية دامت أكثر من أربع ساعات.
وكاد نيشيكوري يغيب عن البطولة بسبب كيس مؤلم في إصبع قدمه أجبره على الانسحاب من دورتي تورونتو وسينسيناتي وعن ذلك يقول: «بدأت باللعب قبل أيام قليلة من الدورة. لم أعرف ما إذا كنت سأسافر إلى نيويورك».
وخاض ديوكوفيتش مباراته الثامنة على التوالي في الدور قبل النهائي للبطولة، لكنه أخفق في الصعود إلى المباراة النهائية للمرة الخامسة على التوالي والسادسة في مسيرته، علما بأنه فاز باللقب مرة واحدة فقط. وفشل ديوكوفيتش، الذي لم يخسر قبل هذه المباراة سوى مجموعة واحدة فقط في البطولة، في التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي ببطولات جراند سلام هذا الموسم، الذي توج خلاله ببطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) عقب فوزه على فيدرر، وخسر بطولة فرنسا (رولان غاروس) أمام الإسباني رافائيل نادال.
وأصبح نيشيكوري، الذي يقوم بتدريبه نجم التنس السابق مايكل تشانغ أول لاعب ياباني يصل إلى الدور قبل النهائي في البطولة منذ عام 1918. وجاء مشوار اللاعب الياباني نحو الدور قبل النهائي شاقا بعدما خاض مباراتين من العيار الثقيل أمام راونيش وفافرينكا امتدا لخمس مجموعات واستغرقت كل مباراة منهما أكثر من أربع ساعات.
وعلق نيشيكوري: «ابتعدت نسبيا عن مستواي المعهود في البداية، لقد كانت المباراة الأولى لي في مسيرتي بالدور قبل النهائي لإحدى البطولات الكبرى، لكنه شعور مدهش أن أفوز على اللاعب رقم واحد في العالم».
ويتقدم نيشيكوري 5 - 2 في المواجهات المباشرة على سيليتش، بينها مواجهتان العام الحالي على الأرض الصلبة في بريزبين والترابية في برشلونة فاز فيهما الياباني. وفي بطولة الولايات المتحدة يتعادل اللاعبان بفوز لنيشيكوري في 2010 وآخر لسيليتش قبل سنتين.
وعن سيليتش (25 عاما) المصنف 16 عالميا الذي قدم مستوى جيدا في مشاركته الثانية في نصف نهائي البطولات الكبرى بعد الأولى في أستراليا 2010، قال نيشيكوري: «لعب كرة شرسة وسريعة. أعرف أنه يتحسن بقوة». وغاب سيليتش، الذي يخوض البطولة الـ28 الكبرى، عن النسخة الأخيرة بعد اكتشاف تعاطيه مادة محظورة، فتعرض للإيقاف وحرم من خوض دورات المحترفين. وقال سيليتش: «لم أكن أحلم اللعب بهذه الطريقة. أعتقد أني قدمت أفضل أداء في حياتي».
وأصبح سيليتش أول كرواتي يبلغ نهائي البطولات الكبرى منذ مدربه الحالي غوران إيفانيسيفيتش الذي أحرز لقب ويمبلدون 2001.
وعن النهائي قال سيليتش: «سيكون يوما عاطفيا لنيشيكوري ولي أنا. أنا سعيد جدا لبلوغ النهائي». وستكون المواجهة بين أسلوبين مختلفين، نيشيكوري (1.78م و68 كلغ) القوي بالضربات الخلفية، وسيليتش (1.98 م و82 كلغ) صاحب الضربات القوية. وقد تكون القوة عاملا مساعدا للفوز على الأراضي الصلبة، لكن الأميركي مايكل تشانغ بطل رولان غاروس ومدرب نيشيكوري راهنا يرى أن لاعبه قادر على تحقيق الفوز: «أصحاب القامة الطويلة يملكون ما يساعدهم من حيث الإرسال لكن الصغار يتحركون بسرعة في الملعب». وبات نيشيكوري على موعد مع التاريخ لصعود منصة التتويج لآخر بطولات الجراند سلام الكبرى لهذا الموسم إذا ما تجاوز سيليتش اليوم.
لكن سبليتش المنتشي بفوزه على فيدرر (الفائز باللقب خمس مرات)، بنتيجة 6 / 3 و6 / 4 و6 / 4 في أكثر قليلا من 90 دقيقة سيمثل عقبة صعبة أمام البطل الياباني.
وكان فيدرر حقق خمسة انتصارات دون هزيمة أمام سيليتش، الذي يدربه المدرب غوران إيفانيسيفيتش، بطل ويمبلدون عام 2001 ولكنه تعرض لهزيمة مفاجئة على يد منافسه الكرواتي ليودع فلاشينغ ميدوز ويخسر فرصة تعزيز رقمه القياسي في البطولات الكبرى.
وقال فيدرر: «أعتقد أن مارين لعب بشكل رائع، ربما لم أقدم أفضل ما لدي، ولكن أعتقد أنها كانت مباراة رائعة».
وأضاف فيدرر: «كنت في حالة جيدة وكنت أحاول أن أطيل المجموعة الأولى في مواجهته، لكن سيليتش قدم مباراة رائعة وكل الشكر له على تقديم هذا الأداء المذهل، وبالتأكيد يستحق الفوز».
ومن جانبه قال سيليتش إنه «يوم مذهل بالنسبة لي، لم أحلم من قبل بمثل هذا الإنجاز، قدمت أفضل أداء على مدار مسيرتي».
وشدد سيليتش على أنه يوم تاريخي بالنسبة له ولمنافسه في المباراة النهائية نيشيكوري وقال إنه «يوم استثنائي، أشعر بسعادة طاغية لتأهلي إلى النهائي، إنها المرة الأولى لي التي أتأهل للمباراة النهائية لهذه البطولة، وبكل تأكيد أسعى للتتويج باللقب».
من جهة أخرى كادت السويسرية مارتينا هينغيز تحقق إنجازا غير مسبوق في عالم التنس بالفوز بإحدى بطولات الجراند سلام لمنافسات الزوجي بعد 16 عاما من تحقيقها اللقب الأول.
وخسرت هينغيز بطلة منافسات الزوجي عام 1998 برفقة الإيطالية فلافيا بينيتا بنتيجة 2 / 6 و6 / 3 و6 / 2 أمام الروسيتين إيكاتيرينا ماكاروفا وإلينا فينيسنا اللتين توجتا بلقب البطولة الأميركية.
يذكر أن هينغيز تعتبر أصغر لاعبة تنس محترفة تحصل على أحد ألقاب بطولات «جراند سلام» وتحتل المركز الأول في تصنيف لاعبات التنس المحترفات في الـ16 من عمرها قبل أن تعتزل عام 2003 وعمرها 22 سنة بسبب إصابات في كاحلها. وخضعت هينغيز لعدة عمليات جراحية ثم عادت لتلعب مرة أخرى عام 2006 وتتمكن من تحقيق نتائج طيبة للغاية لكن سرعان ما أجبرت على الاعتزال نهائيا عقب اتهامها بتعاطي مخدر الكوكايين. ومع بداية 2014 عادت هينغيز مجددا للظهور في مباريات الزوجي وقدمت عروضا جيدة آخرها في البطولة الأميركية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».