باكستان تعيّن خبيراً بمكافحة الإرهاب رئيساً للاستخبارات

اللفتنانت جنرال فائز حميد (رويترز)
اللفتنانت جنرال فائز حميد (رويترز)
TT

باكستان تعيّن خبيراً بمكافحة الإرهاب رئيساً للاستخبارات

اللفتنانت جنرال فائز حميد (رويترز)
اللفتنانت جنرال فائز حميد (رويترز)

عيَّنت باكستان جنرالاً رئيساً لجهاز الاستخبارات صاحب النفوذ، خلفاً لرئيسه الحالي اللفتنانت جنرال عاصم منير الذي تولى المنصب لمدة ثمانية أشهر فقط.
وذكر بيان للمكتب الصحافي للجيش، أن اللفتنانت جنرال فائز حميد، المسؤول الكبير في الجهاز، عُيّن مديراً عاماً للاستخبارات. ولم يوضح البيان سبب التغيير.
والجيش أقوى مؤسسة في باكستان وتولى الحكم لقرابة نصف تاريخ البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا قبل 71 عاماً، ويتمتع بنفوذ واسع حتى في ظل الحكومات المدنية.
ويشغل رئيس الجهاز واحداً من أهم المناصب في باكستان. وواجه الجهاز اتهامات بدعم متشددين يستهدفون الهند المجاورة، وإيواء أعضاء من «طالبان» الأفغانية وغيرهم من المتشددين.
وواجه الجهاز اتهامات في الآونة الأخيرة بتكميم الصحافة، وبمحاولة تزوير الانتخابات التي جرت العام الماضي، وتكثيف حملة قمع ضد جماعات حقوق الإنسان، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وينفي الجيش إيواء متشددين أو التدخل في السياسة أو تضييق الخناق على المعارضة.
ويقول أنصار الجيش أيضاً، إن باكستان تواجه تهديدات خارجية من معظم جيرانها، ولا سيما من الهند، وإنه يعمل في إطار القانون لحماية البلاد.
ويقول محللون، إنه كان يُنظر إلى حميد على أنه يحظى بنفوذ كبير داخل جهاز الاستخبارات أثناء فترة خدمته السابقة في الجهاز.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».