تظاهرة رياضية وثقافية في الرباط لدعم الأطفال حاملي التثلث الصبغي

نظمتها جمعية مغربية مختصة بدعمهم

من فعاليات التظاهرة الرياضية والثقافية التي اقيمت في الرباط
من فعاليات التظاهرة الرياضية والثقافية التي اقيمت في الرباط
TT

تظاهرة رياضية وثقافية في الرباط لدعم الأطفال حاملي التثلث الصبغي

من فعاليات التظاهرة الرياضية والثقافية التي اقيمت في الرباط
من فعاليات التظاهرة الرياضية والثقافية التي اقيمت في الرباط

شارك المئات من الأطفال وتلاميذ مدارس البعثة الفرنسية في الرباط، برفقة عائلاتهم، أمس، في تظاهرة رياضية وثقافية لفائدة الأطفال المصابين بمرض الثلاثي الصبغي، نظّمتها الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص حاملي التثلث الصبغي (AMSAT) المختصة في دعم هذه الفئة من المجتمع، بشراكة مع عدد من المدارس والمؤسسات التعليمية.
وشهدت التظاهرة تنظيم مسابقة للجري شارك فيها الأطفال وعائلاتهم، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والأنشطة الرياضية والترفيهية التي تفاعل من خلالها أطفال المدارس مع نظرائهم من حاملي التثلث الصبغي، وذلك في انسجام جعله المنظمون من بين الأهداف الأساسية للنشاط.
وأظهر الأطفال من حاملي التثلث الصبغي مهاراتهم المتعددة في النشاط، بالمشاركة المكثفة في ورشات الرسم والتلوين والمسابقات والألعاب الرياضية المختلفة التي وزعت على الفضاء المخصص للتظاهرة التي تُنظّم بشكل سنوي.
وقال نجيب عمور، رئيس الجمعية، إن هدف هذه الأخيرة التي تأسست قبل 31 سنة هو العمل على مواكبة هذه الفئة وعائلاتهم من أجل المساعدة على إدماجهم في المجتمع، عبر توفير المساعدة الطبية والرعاية الاجتماعية لمسايرة أسرهم منذ الولادة.
وأضاف عمور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الجمعية تواكب في الوقت الحالي أزيد من 300 طفل وأسرهم، وذلك من خلال جهود عدد من المتخصصين والنشطاء الراغبين في القيام بعمل تضامني وتطوعي لفائدة المجتمع.
من جهتها، قالت صوفيا الزعري، رئيسة فرع جمعية آباء وأمهات تلاميذ مدارس البعثة الفرنسية بالرباط، إن مشاركة الجمعية في النشاط «تروم تحسيس الأطفال وأبنائنا بالمشاكل التي يواجهها المجتمع، ومن ضمنها الإعاقة».
وأضافت الزعري أن أمهات تلاميذ البعثة والمدارس الحاضرة، عملن على إعداد مجموعة من الحلويات والمأكولات التي سيتم بيعها في هذه التظاهرة الحافلة وتخصيص مداخيلها لدعم الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص حاملي التثلث الصبغي، لأداء مهامها في المجتمع».
أكدت الزعري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «النشاط يمثل مناسبة للتفاعل بين الأطفال وعائلاتهم مع أسر هذه الفئة من الأطفال الذين يحتاجون إلى المزيد من الرعاية والاهتمام».
وعاينت «الشرق الأوسط» مظاهر البهجة والفرح التي بدت على الأطفال المصابين بالتثلث الصبغي وأولياء أمورهم، حيث قالت الزاهية (المرأة الخمسينية التي ترافق ابنها في التظاهرة) إن «الجمعية تواكب ابنها في احتياجاته المختلفة، من ترويض طبي ونشاط رياضي وتربية وتعليم»، معبرةً عن امتنانها لها بهذه المناسبة.
وأضافت المرأة التي قدمت من مدينة سلا للمشاركة في الفعالية الخاصة بابنها وأمثاله قائلة: «الجمعية واكبت معي تربية ابني منذ ولادته، وأطلعوني على كيفية التعامل معه وتربيته، خصوصاً بعد إصابته بداء السكري»، وأكدت أن ابنها يعيش «بشكل طبيعي ويقصد المدرسة لوحده ويؤدي واجباته كباقي الأطفال ولله الحمد».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.