التحالف يستهدف أنظمة دفاع جوي ومواقع عسكرية حوثية

استهدفت غارات لتحالف دعم الشرعية في اليمن أنظمة للدفاع الجوي ومواقع عسكرية حوثية في صنعاء، وفق ما أعلنه التلفزيون السعودي الرسمي في وقت مبكر من صباح أمس. وأكد التحالف أن تدمير أهداف القدرات النوعية الحوثية يحقق الأمن الإقليمي والدولي، موضحاً أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، لافتاً إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية كافة لحماية المدنيين.
وعقب تكبد ميليشيات الحوثي الانقلابية اليومين الماضيين، أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوفها بمديرية التحيتا، جنوب الحديدة، استقدمت الميليشيات تعزيزات عسكرية إضافية، وصعّدت من عملياتها العسكرية في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة على مختلف الأصعدة العسكرية.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن «ميليشيات الحوثي حشدت مسلحيها بأعداد كبيرة واستقدمت تعزيزات عسكرية هائلة ونشرتها في تجمعات متفرقة بمناطق تحيط بمديرية التحيتا وعلى مشارفها»، وقالت، حسب مركز ألوية العمالقة، في جبهة الساحل الغربي، إن «الميليشيات استحدثت مواقع عسكرية جديدة على تخوم المديرية وعززتها بقوات عسكرية كبيرة لاحقاً فيما شوهدت جرافات الميليشيا تقوم بعمل تحصينات جديدة للمواقع بالتزامن مع وصول آليات عسكرية إليها».
ولم تكتفِ ميليشيات الحوثي الانقلابية بقصف مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني في التحيتا والقرى السكنية المأهولة بالسكان، بل استهدفت، مساء الجمعة، وبشكل مكثف وعنيف بالمدفعية الثقيلة والأسلحة المختلفة مواقع القوات شرق مدينة الصالح التابعة لمديرية الحالي بالحديدة، ولم تُذكر أي خسائر بشرية أو مادية في صفوف القوات.
وكثّفت ميليشيات الانقلاب، صباح أمس (السبت)، من قصفها الهستيري بمختلف الأسلحة على منطقة الجبلية في التحيتا وعدد من القرى في حيس وشرق الدريهمي، جنوباً.
مصدر في المقاومة التهامية وصف ما يجري في الحديدة بـ«التصعيد العسكري الخطير من قبل الانقلابيين الذين لم ولن يلتزموا بأي هدنة أممية وذلك ما هو واضح للجميع ما يجري في الحديدة ومديرياتها الجنوبية خصوصاً في مديرية التحيتا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث حشد الميليشيات بأعداد كبيرة من عناصرها المسلحة إلى مواقعها في المديرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي فشلت خلال الساعات الماضية في إحراز أي تقدم إلى مواقع الجيش من خلال التسلل إلى مناطق الجبلية والفازة، جنوب غربي التحيتا، في محاولة منها لقطع خط إمداد القوات المشتركة من الجيش الوطني».