«ملتقى الأندلسيات بشفشاون»... فسحة جمالية عن مغرب متشبث بإرثه الحضاري

الدورة الـ34 ترفع شعار: «إشراقات وتجليات من الموسيقى الأندلسية»

الموسيقى الأندلسية رافد للثقافة المغربية الحديثة
الموسيقى الأندلسية رافد للثقافة المغربية الحديثة
TT

«ملتقى الأندلسيات بشفشاون»... فسحة جمالية عن مغرب متشبث بإرثه الحضاري

الموسيقى الأندلسية رافد للثقافة المغربية الحديثة
الموسيقى الأندلسية رافد للثقافة المغربية الحديثة

في إطار مشروعها الرامي إلى «حفظ ذاكرة الموسيقى الأندلسية والإنشاد الأندلسي العريق، وتكريسه كرافد من الروافد المتنوعة للثقافة المغربية الحديثة باعتباره مصدراً للتثقيف والتأهيل في مجال التراث الموسيقي الأصيل»؛ وحرصاً منها على «العناية» بهذا الموروث الثقافي الفني، الغني والمتنوع، و«ضمان استمراريته» بالمغرب؛ و«إسهاماً منها في تشجيع الأجيال الجديدة على ممارسة الموسيقى الأندلسية والإلمام بها»، تنظم وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، بمسرح القصبة بشفشاون أيام 21 و22 و23 يونيو (حزيران) الجاري الدورة الرابعة والثلاثين لـ«ملتقى الأندلسيات بشفشاون»، تحت شعار: «إشراقات وتجليات من الموسيقى الأندلسية».
وتتميز دورة هذه السنة، المنظمة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، بحضور نسوي متميز من خلال الجوق النسوي للموسيقى الأندلسية بشفشاون برئاسة الفنانة خيرة أفزاز؛ وبتنظيم ندوة حول موضوع «الرافد الموسيقي الأندلسي في التراث المغربي» بمشاركة ثلة من الباحثين والمتخصصين.
كما ستحتضن خشبة مسرح القصبة مجموعة من الأجواق والفرق المغربية المتميزة من تطوان وطنجة وفاس والدار البيضاء ومكناس والرباط وتازة وشفشاون يلتقون، حسب المنظمين، لـ«خلق فسحة جمالية والتعبير عن مغرب منفتح على المستقبل ومتشبث بتاريخه وإرثه الحضاري». وتقديراً لقيمة المبدعين المغاربة، ودورهم الرائد في هذا المجال، تكرم الدورة الفنان التطواني المختار المفرج والفنانة أمينة زيزون من القصر الكبير، وذلك «تقديراً لعطائهما المتميز ومساهمتهما في خدمة الموسيقى والطرب الأندلسيين من خلال حفظ المعارف والصنائع الموسيقية الأصيلة وتلقينها لأجيال من الشباب المولع».
وتفتتح الدورة بفقرة موسيقية يحييها جوق المعهد التطواني برئاسة الفنان المهدي الشعشوع (تطوان) وجوق البريهي برئاسة الفنان أنس العطار (فاس) وجوق أحمد التازي لبزور برئاسة الفنان حميد السليماني (تازة)، مع فقرة تكريمية للفنان المختار المفرج والفنانة أمينة زيزون.
ويشهد اليوم الثاني برمجة ندوة حول موضوع «الرافد الموسيقي الأندلسي في التراث المغربي»، بمشاركة المهدي الشعشوع وشكيب الشعيري وعبد السلام خلوفي، من تأطير زين العابدين بن الطاهر. فيما يحتضن مسرح القصبة أمسية موسيقية بمشاركة جوق الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية والمديح بمشاركة الفنانين عبد السلام خلوفي ومحمد لعروسي وسعيد بلقاضي (طنجة)، وجوق الموسيقى الأندلسية بالمغرب برئاسة الفنان محمد بن زكري (الدار البيضاء)، وجوق المعهد الموسيقي بشفشاون برئاسة العياشي الفاسي (شفشاون).
وفي ثالث أيام التظاهرة سيكون جمهور مسرح القصبة على موعد مع جوق بلابل الأندلس برئاسة الفنان عبد الكريم العمارتي (الرباط)، وجوق نهضة الموسيقى الأندلسية برئاسة الفنان توفيق حميش (مكناس) والجوق النسوي للموسيقى الأندلسية بشفشاون برئاسة الفنانة خيرة أفزاز (شفشاون).



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».