مرشحون لزعامة حزب المحافظين يشكلون تحالفاً لمواجهة جونسون

بروكسل تقول إن الاتفاق مع ماي هو الوحيد الممكن لخروج بريطانيا

حصل جونسون على دعم 114 نائبا من بين 313  متقدما بفارق كبير عن أقرب منافسيه  (إ.ب.أ)
حصل جونسون على دعم 114 نائبا من بين 313 متقدما بفارق كبير عن أقرب منافسيه (إ.ب.أ)
TT

مرشحون لزعامة حزب المحافظين يشكلون تحالفاً لمواجهة جونسون

حصل جونسون على دعم 114 نائبا من بين 313  متقدما بفارق كبير عن أقرب منافسيه  (إ.ب.أ)
حصل جونسون على دعم 114 نائبا من بين 313 متقدما بفارق كبير عن أقرب منافسيه (إ.ب.أ)

رد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه الجمعة على تصريحات بعض المرشحين لمنصب زعيم حزب المحافظين الحاكم؛ خصوصاً وزير خارجية بريطانيا السابق بوريس جونسون، حول التفاوض مجددا على اتفاق بريكست، الذي رفضه برلمان ويستمنستر ثلاث مرات. وقال بارنييه إن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الذي تفاوضت عليه تيريزا ماي هو الوحيد الممكن لتنفيذ بريكست بصورة منظمة. وجاءت تصريحات بارنييه في حين تحتدم المنافسة بين المرشحين المحافظين لتولي منصب رئيس الوزراء.
وقال بارنييه: «أكرر بهدوء أن المملكة المتحدة لا تزال ترغب في مغادرة الاتحاد الأوروبي... وبالتالي فإن الاتفاق المطروح على الطاولة هو الاتفاق الوحيد الممكن للانسحاب المنظم».
تصدر وزير خارجية بريطانيا السابق بوريس جونسون، أحد قادة حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الجولة الأولى من التصويت لاختيار زعيم جديد لحزب المحافظين والبلاد مما سيوصله لمنصب رئيس الوزراء بدلا من تريزا ماي. ومن المقرر أن يتم تعيين خلف لها في نهاية يوليو (تموز) من قبل حزب المحافظين ليصبح رئيسا للحكومة.
وتعهد جونسون الذي يريد التفاوض على شروط أفضل للانسحاب، بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في موعد أقصاه 31 أكتوبر (تشرين الأول) «باتفاق أو من دون اتفاق»، رغم التحذيرات من عواقب اقتصادية وخيمة إذا خرجت بريطانيا دون اتفاق.
ويرى كثير من المرشحين لخلافة ماي خطورة الانسحاب من التكتل الأوروبي من دون اتفاق وانعكاسات ذلك على بريطانيا وعلى حزب المحافظين الحاكم. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية اليومية أن المرشحين الآخرين المتنافسين على زعامة الحزب يبحثون إمكانية تشكيل تحالف لتحدي جونسون المرشح الأوفر حظا لخلافتها رئيسة الوزراء ماي. وقالت الصحيفة إن أعضاء من فريق وزير الصحة مات هانكوك تحدثوا بشكل غير رسمي مع مستشارين للوزيرين مايكل غوف وساجد جويد لبحث إمكانية تشكيل تحالف ضد جونسون.
تقلص عدد المرشحين لخلافة رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، الجمعة إلى ستة بعد انسحاب أحد المرشحين السبعة هو وزير الصحة مات هانكوك. وأعلن هذا الخبير الاقتصادي السابق لدى «بنك إنجلترا» انسحابه عبر تغريدة، دون أن يشير إلى احتمال دعمه أحد المرشحين. وكتب: «قررت الانسحاب من السباق والعمل على العثور على أفضل طريقة للنهوض بالقيم المفضلة عندي». وحصل هانكوك المنتمي لتيار الوسط على 20 صوتا فقط في الاقتراع الذي أجري الخميس وشارك فيه 313 نائبا محافظا في البرلمان، ليكون بذلك المرشح الثاني الأقل حصولا على أصوات من بين المرشحين السبعة الذين تأهلوا إلى الجولة التالية من التصويت. وقال: «رشحت نفسي كمرشح للمستقبل، لكن الحزب يبحث عن مرشح من أجل الظروف الفريدة التي نواجهها في الوقت الحالي»، في إشارة إلى الأزمة السياسية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحقق جونسون تقدما كبيرا في الجولة الأولى من تصويت نواب حزب المحافظين. وحصل جونسون المرشح الأوفر حظا على دعم 114 نائبا من بين 313 نائبا، متقدما بفارق كبير عن أقرب منافسيه وزير الخارجية جيرمي هانت الذي حصل على 43 صوتا.
ويتعين على كل من المرشحين الستة الآخرين الحصول على دعم 33 نائبا في التصويت الثاني المقرر له يوم الثلاثاء المقبل. وسوف يليه عمليات تصويت أخرى إلى أن يبقى مرشحان. وتجري العملية على مرحلتين. في المرحلة الأولى يقلص نواب الحزب وعددهم 313 عبر سلسلة من عمليات التصويت السرية، عدد المرشحين حتى لا يبقى سوى اثنين. وفي المرحلة الثانية ينتخب أعضاء الحزب، وعددهم 160 ألفا، أحدهما رئيسا للحزب.
وبعد أن عجزت تيريزا ماي عن تنفيذ اتفاق بريكست الذي كان مقررا في 29 مارس (آذار) 2019 ثم أجل إلى 31 أكتوبر (تشرين الأول) استقالت في 7 يونيو (حزيران) الجاري من منصب رئيسة حزب المحافظين.
وقال بارنييه في اجتماع لمجلس الشيوخ الأوروبي والأفريقي في باريس، بمن فيهم رئيس مجلس اللوردات نورمان فاولر: «هنا نقف، ونحن ننتظر تعيين رئيس وزراء جديد في لندن وما سيتم إبلاغنا به، هذا هو المهم». وكرر بارنييه أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان صفقة «خاسرة» لكلا الجانبين ولكن على بروكسل احترام نتيجة استفتاء عام 2016 «مع الحد من العواقب، وهي كثيرة».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.